; قراؤنا يكتبون (العدد453) | مجلة المجتمع

العنوان قراؤنا يكتبون (العدد453)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 10-يوليو-1979

مشاهدات 20

نشر في العدد 453

نشر في الصفحة 46

الثلاثاء 10-يوليو-1979

أخي القارئ

 في بعض الأحيان يقف الإنسان لينظر إلى الحياة من بعيد نظرات كلية عميقة، فيرى ما لم يكن يراه عندما كان يعيش في وسط الحياة.

في هذه الأحيان القليلة فقط يستطيع الإنسان إدراك حقيقة الحياة وأهميتها بالنسبة إليه، ودوره وهدفه فيها، ومدى التشبث بها ولماذا؟ وغير ذلك من الأسئلة.

ولعل القاسم المشترك لأجوبة جميع هذه الأسئلة هو مرضاة الله تعالى. وعندما تغمر هذه الحقيقة الإنسان بنورها يستنير طريقه بنور من الله تعالى، ويشعر بالسعادة المطلقة، ويرى الحياة على حقيقتها، يراها جسرًا يوصل بمرضاة الله إلى الجنة غاية كل مؤمن.

وهنا لا يبالي الإنسان إذ كانت مرضاة الله تعالى تحتاج في هذه الحياة إلى تعب أو نصب أو جهاد أو استشهاد، فهذه أمور قد سلب الله تعالى منها المرارة في قلب المؤمن، وجعل مكانها حلاوة ونضارة وبشرًا، فاستطابها المؤمن واستلذ بها، وهذه حقيقة الإيمان.

كتاب مفتوح إلى القادة الفلسطينيين

لقد قال الله عز من قائل وهو أصدق القائلين: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11) صدق الله العظيم ...

نعم؛ لقد سبق القول وانتهى إلى الأمد، فإما أن تعمل صالحًا لتعيش في كنف الله وتوفيقه ونصره، أو أن تعمل عملًا سيئًا فتعيش مُبعدًا مطرودًا من رحمة الله مهما بالغت في الركوع والسجود، وظهرت بمظهر الخشوع، إنْ في المسجد أو في الشارع.

نعم؛ إذا احتفلتم بأي مناسبة، فبدلًا من أن يكون احتفالكم بدءًا بكتاب الله، ونهاية بالصلاة والسلام على رسوله، وما بينهما قول وفعل حسن، وأمر بمعروف ونهي عن منكر، فجعل من حياة رسول الله صلي الله عليه وسلم قدوة حسنة ﴿لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ (الأحزاب: 21). ومن تربية القرآن وتدريبه وتمرينه على الصبر والاستعداد لما أمر الله به ... بدلًا من هذا أصبحت احتفالاتكم -ولا أقول احتفالاتنا نحن الفلسطينيين- دبكةً ومزمارًا وفسقًا وفجورًا، إذ لا تتم دبكتكم إلا بأن -يتخصر- الشاب الفتاة باسم العلم والتقدمية والثقافة العالية وأن يحتضنها وتحضنه، إذ لا بد للنضال من هذه الأشياء السفيهة الساقطة التي في حقيقتها أبعد من السماء عن الأرض بُعدًا عن النضال والجهاد في سبيل الله، وهذا هو الفلكلور وإلا فلا، لماذا هذا الأسلوب القبيح في احتفالاتكم؟! أتريدون أن تقلدوا من أعماهم الله، وجعلوا سمة الرقص وهز البطون عنوانًا لاحتفالاتهم؟ أتقلدون أولئك الذين لم يستحوا من الله، ولا من رسوله صلي الله عليه وسلم، وشبهوا تخاذلهم واستسلامهم بموقف رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم الحديبية، وأحضروا الساقطات ممن يسمونهن بالفنانات ليفتتحوا نصرهم في عريشهم بالفسق والفجور والخمور؟

ليشهد الله إن شعب فلسطين المؤمن الصابر، سواء أكان هناك على الأرض الطهور في رحاب المسجد الأقصى، أو هنا يجري وراء لقمة عيشه وعيش أولاده، أو في أي مكان فوق الأرض، ليشهد الله أن شعب فلسطين هذا بريء منكم ومن أفعالكم الجاهلية، ومن احتفالاتكم الجوفاء الفارغة، إذ ما معنى احتفالكم وأهلكم -إن كان لكم أهل- يذبحون في لبنان وفي مخيمات لبنان؟ على ماذا تحتفلون وبأي مناسبة؟ مناسبة يوم الأرض، أي أرض هذه التي تحتفلون بيومها؟ أهي الأرض التي ترزح تحت أقدام الأراذل من الناس تحت أقدام يهود؟ أيها الناس اتقوا الله وخافوا يومًا عبوسًا قمطريرًا، واستحوا ممن حولكم من الناس، فضحتمونا فضحكم الله.

ويا رب دعاء من القلب ألا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا إنك سميع مجيب، ولأختم كتابي هذا بهدي من كتاب الله ...

﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (الرعد: 11) صدق الله العظيم.

عبد الله الصالح

واجب الشباب

تعنى الأمة بتربية شبابها، حتى يضطلع بأعباء نهضتها، وللإسلام عنايته الخاصة بشباب أمته، فإن الشباب في كل أمة من الأمم هو أملها المرجو، وعدة جهادها وحصنها المنيع أمام أعدائها، وقد جاء الثناء المنصوص في كتاب الله الكريم، يقول الله تعالى في سورة أهل الكهف: ﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ (الكهف: 13).

ويذكر صلي الله عليه وسلم: من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله: «شاب نشأ في طاعة الله».

ولا بد من تبصير وتنوير شبابنا بحالة العالم الإسلامي الراهنة وعوائق نهضته وتبصيره بواجباته لاستئناف العمل لعزة الإسلام.

لقد أصاب العالم الإسلامي في القرون الأخيرة لأسباب عديدة ما أصابه من تدهور فكري وجمود عقلي، مما ساعد على طمع أعدائه فيه، وبدأت البلاد الإسلامية تقع في براثن الاستعمار في القرن الثامن عشر الميلادي، وبلغ أوج الاستعمار في القرن الحاضر، فكان هذا كارثة عظيمة ألمت بعالمنا الإسلامي.

ولو أن المستعمرين نهبوا أموالنا ونهبوا ثروتنا ودمروا بيوتنا، وقتلوا أولادنا، لكان الخطب يسيرًا.

كانت فيما اقترفوه من بث سموم حضارتهم المادية وثقافتهم الإلحادية وأخلاقهم المنهارة في مجتمعنا الإسلامي.

وحرص المستعمرون في خطتهم المدروسة على أن ينشئوا في بلادنا جيلًا جديدًا يجهل مفاهيم الإسلام الصحيحة وشريعته المتكاملة، وصنع هذا الجيل بطابع الفكر الغربي المادي، واستطاعوا مع تعاقب الزمن أن يربوا جيلًا يؤمن بفلسفة الغرب للحياة الفلسفية، ويندفع وراء الحضارة المادية، والالتزام الفكري، والتبعية للغرب، حتى في كل صغيرة وكبيرة، فما تركوا جحرًا دخله الغربيون إلا دخلوه، ورسخ في أذهانهم أن كل ما يجيء من الغرب حق وصواب، وأن الإعراض عنه تخلف ورجعية وحماقة وسفاهة ﴿أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ﴾ (البقرة: 13).

والفرق بين الاستعمار الغابر والاستقلال الحاضر؛ أن السيطرة التي كانت للأجانب فيما مضى أصبح يتمتع بها أبناء جلدتنا في الحاضر، ولا فرق بين السابقين واللاحقين في الميول والاتجاهات، واستقرت البلاد سياسيًا ولكنها لم تستقر فكريًّا.

ولكن كل هذا لم يمنع وجود وعي إسلامي في بلاد الإسلام، ظل يقاوم موجات الشر تحت نير الاستعباد، ويسهم في العمل والعودة إلى الإسلام وتحكيم شريعته، وواجهت في سبيل ذلك ألوان الأذى وصنوف العذاب، ولا تزال العواطف الإسلامية والأمل في الله كبير، إن هذه القلوب إذا وجدت قيادة شابة رشيدة مؤمنة صادقة العزيمة، لا تدخر وسعًا في السير وراءها، والجهاد تحت لوائها في المعركة الفاصلة بين الحق والباطل، التي تطهر البلاد الإسلامية من دنس الإلحاد والفسق والفجور، وعلى شبابنا:

- أن يتزود بالثقافة الإسلامية من منابعها الأصلية.

- أن يعرض الإسلام عرضًا سليمًا يكون أكثر فعالية وتأثيرًا على نفوس الشباب المعاصر.

- أن يسعى جاهدًا لنشر الفكر الإسلامي الواعي بين أبناء الأمة.

- ألا يدخر وسعًا وفكرًا في بذل ما يستطيع من قوة وفكر لدراسة أسس الحضارة الغربية دراسة فاحصة.

- أن يبادر إلى تقديم سلوكه وإصلاح حياته والتحلي بأخلاق الإسلام.

- ألا يستعجل الثمرة فإن الطريق شاق وطويل.

والله الموفق للجميع.

أختكم في الله: إيمان يعقوب باليوسف المدالله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

التليفزيون

شاشة التليفزيون العربية السعودية مصرة - ولا تزال تصر - على الفساد بما تعرضه على المشاهدين من أفلام ومسلسلات وتمثيليات قذرة خليعة، تدمر أخلاق كل من يتابعها ويأنس لها، كذلك الشباب تثير تلك البرامج غرائزه الجنسية البهيمية، وكم وكم حذرنا محطة التليفزيون من هذه البرامج، ولكن بدون جدوى، فيا سبحان الله ما هذا الاستغفال؟! إنني أناشد جميع العلماء والمسؤولين في هذه الدولة، ولا سيما وزير الإعلام (محمد عبده يماني) بصفته رئيسًا للإعلام، فيا سيدي الوزير كن راعيًا للناس، ومحافظًا على أخلاقهم، وإلا فالأمر يوم القيامة عظيم.

وفق الله الجميع لما فيه الخير، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

جابر سعد محمد الصمدي ويوسف سالم الزرقي

من المتوسطة الأولى نجمي مشيط

قراؤنا يكتبون:

ردود خاصة

الإخوة القراء الكرام:

نرجو من حضراتكم كتابة اسم الباب الذي تراسلونه بوضوح على المغلف، كما نرجو أن تكون المقالات أو الكلمات التي تتكرمون بإرسالها بخط واضح وعلى وجه واحد من الورقة وشكرًا.

- الأخ الكريم: علي سفير، فرنسة- ليون:

نشكرك على رسالتك الطيبة، وإننا نشاركك في كل فكرة قلتها. ولقد حولنا طلبك إلى المختص، وشكرًا.

- الأخ الفاضل: عبد المنعم محمد الهاشمي، السعودية- الرياض:

وصلتنا رسالتكم الطيبة، ونشكركم على مشاعركم الكريمة، ولقد حولنا قصيدتكم إلى القسم المختص، ونرجو أن تنشر قريبًا.

- الأخ الكريم: ابن جودة عبد المجيد، الجزائر- تغلفال:

شكرًا على رسالتك الكريمة، وقد حولناها إلى القسم المختص.

- الأخ الفاضل: يوسف علي محمد، السعودية- الرياض:

وصلت رسالتكم، ونشاركك الرأي واستبشاع المنظر الذي أشرت إليه، وعلى تناقض الصحافة الجاهلية والله المستعان.

- الأخ الكريم: سالم دعيج الهاجري، السعودية- الدمام:

نشكركم على رسالتكم، وعلى ما جاء فيها من فضل وكرم.

- الأخ م.س، الإمارات العربية المتحدة- دبي:

وصلتنا رسالتكم التي تدل على غيرة وألم على هذا التعصب الصليبي ضد الإسلام والمسلمين، ونرجو من المسلمين أن يقابلوه بإيمان وعزيمة وإخلاص، وشكرًا.

 

أعلنها جهادًا

طه عبد الغني مصطفى

الإمارات المتحدة- دبي

الرابط المختصر :