; كلمة حق | مجلة المجتمع

العنوان كلمة حق

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 17-مارس-1970

مشاهدات 750

نشر في العدد 1

نشر في الصفحة 20

الثلاثاء 17-مارس-1970

مواقف مشبوهة من منظمات جديدة

منظمة فدائية جديدة رقم «كذا» بعد العشرة يشكلها الشيوعيون من لبنان، والأردن، وسوريا والعراق. هذا الخبر سمعناه مؤخرا وكأن القضية أصبحت متوقفة على تأليف منظمة جديدة لسد ثغرة التصريحات وسفر الوفود وجمع التبرعات والمناداة بالشعارات ووضع الشروط وتخطيط المستقبل..

فلماذا هذه المنظمة الجديدة.. ومن عناصرها؟

أصحاب المبادئ الماركسية اللينية فروع الحزب الشيوعي في البلاد العربية! وكيف يدخلون القتال وهم في اتفاق مع الحزب الشيوعي الاسرائيلي على بقاء إسرائيل وتحطيم الفكرة العربية الاسلامية التي تتعارض مع أهدافهم جميعا.

أم أن وجود هذه المنظمـة حديثا لها وظيفة مناسبة في عمليات التصفية الأخيرة لقضية فلسطين؟ إن التساؤلات كثيرة وفي هذا الظرف بالذات لا يأتي تشكيل منظمة شيوعية يقال إنها «ضد العدو» عفويا، أو أنها ستكون مثل مثيلاتها التي شكلت ولم نسمع إلا عن مبادئها وأفكارها دون أي عمل لها..

قضية فلسطين قضية الإسلام الأولى لا حل لها إلا السلاح - نحن مع الفدائيين المخلصين إلى نهاية الشوط.

لا مراء في أن قضية فلسطين هي القضية الأولى للإسلام والمسلمين في هذا الزمان.. ولا يجادل في هذه الحقيقة إلا جاهل غطت على عينيه وحواسه أباطيل الغزو الفكري والدعايات الاستعمارية الشرقية والغربية، أو متجاهل مغرض عدو لأمته ووطنه، يسير في مخطط أعدائها الرامي إلى عزل قضية الأرض المقدسة أرض الإسراء والمعراج عن مسلمي العالم الذين لو أتيح لهم المجال، ولو وجد مخلصون ينظمون مشاركتهم في قضية فلسطين ويوجهون استعداداتهم للتضحية من أجلها توجيها صحيحا، لما بقي على وجه الأرض يهود ولا استعمار، ولا فساد ولا مفسدون..

ونحن نؤمن إيمانا ينبع من صميم عقيدتنا وقرآننا أن الوسيلة الوحيدة لتحرير فلسطين وحل مشكلتها هي «الجهاد في سبيل الله» ولا طریق غيره ولا حل سواه..

فاليهود أخذتهم العزة بالإثم وتغطرسوا وظنوا أن «ذلتهم التاريخية» التي ضربها الله عليهم ولازمتهم خلال تاريخهم كله بعد قتلهم الأنبياء ظنوا أن تلك الذلة قد فارقتهم فسعوا في الأرض فسادا، ولعبوا حينا -ولا زالوا- بمقدرات الأميين «الجويم غير اليهود» وعلوا علوا كبيرا.. ولذا فقد أذن الله تعالى أن يأخذهم بأيدي عباد صالحين مصداقا لقوله تعالى

﴿وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا﴾ (الإسراء: 8).

وما الإفساد والإضلال والانحلال والتخريب الفكري والحزبي والاجتماعي، والسياسي والاقتصادي وغيره.. الذي يمارسه اليهود في العالم وفي صنوف المسلمين خاصة إلا لتأخير ظهور هؤلاء «العباد» الذين ذكرهم الله تعالى في سورة الإسراء ﴿بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا﴾ (الإسراء: 5).

وما السحق والاضطهاد الذي تلاقيه الحركة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي -وخاصة كلما اقتربت المنطقة من دول الاحتلال- إلا محاولة لمنع تجمع هؤلاء العباد، وتبديد جهودهم وطاقاتهم في صراعات داخلية ودفاع عن كيانهم ووجودهم، وبحث عن لقمة العيش لأطفالهم ونسائهم، ولكن الله بالمرصاد ﴿وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (النمل: 50).

وهذا قريب بإذن الله حين يتجمع المؤمنون من كل صوب فيميلون على اليهود ميلة واحدة. فلا يبقون منهم ديارا ولا نافخ نار !

وهذه طلائع المقاتلين من الفدائيين - وإن اختلطت ببعض الأوشاب، ولكن جهادها وحرارة كفاحها ستنقيها من أوشابها وتوجه عملها خالصا لله، وما هي إلا بداية لا بد لها من بلوغ مرامها، وتثبيت أقدامها، وتجميع كل المسلمين والعرب من ورائها، ونحن في هذه الصفحات مع كل فدائي مخلص ومجاهد مؤمن، نسخر لهم أقلامنا ونفتح لهم صدورنا وصفحاتنا.

﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (العنكبوت: 69).

 

فلسطينيات

●     أعلنت اللجنة التحضيرية للمعلمين الفلسطينيين في الكويت عن تعديل ما سبق أن أعلنته في طريقة انتخاب رابطة للمعلمين الفلسطينيين، وذلك بأن ينتخب أعضاء المؤتمر القطري عن طريق الانتخابات العامة المباشرة وعددهم «٢٥» عضوا ثم يقوم هؤلاء بانتخاب لجنة تنفيذية للرابطة وعددهم خمسة من بينهم يكونون مسئولين أمام المؤتمر القطري. وسيتم الانتخاب يوم الجمعة 20/3/1970م.

·       أفادت الأنباء الصحفية من المملكة العربية السعودية أن التبرعات الشعبية للمقاومة الفلسطينية في الأراضي المحتلة قد ارتفعت مؤخرا بنسبة ٦٥ بالمئة عما كانت عليه في الشهر الماضي نتيجة لموسم الحج...

حتى لا ننسى

«لم يَعد هنَاك شيء اسُمه فلسطين أو الفلسطينيون».

«لقد انتصرنا لأننا آمنَّا بالسَبت».

 جولدا مائير

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل