العنوان كلمة إلى جامعات المملكة العربية السعودية
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 28-يونيو-1977
مشاهدات 11
نشر في العدد 356
نشر في الصفحة 13
الثلاثاء 28-يونيو-1977
القلاع الجامعية القائمة على أرض السعودية والتي لها الدور الكبير في صنع مستقبل هذا البلد الناهض، وهي التي تقطع به أشواطًا إلى الأمام حتى تدخل هذه الأمة حلبة السباق العالمي، ولكن بمزية جديدة وصبغة فريدة تفتقدها البشرية اليوم وهي العقيدة المهيمنة.
ومن هذا المنطلق يتوجب على المسلم ظاهرًا وباطنًا أن يكون ملتزمًا بعقيدته معتدًا بها لا يفرط بها، ولا يتبع طرق الغواية والهلاك لبريق زائف وزينة خادعة.
ولذا فهناك أمور يجب أن نلقى لها البال وأن نقف عندها متدبرين متفکرین ميزاننا عقيدتنا نرشح من خلالها كل أمور الحياة حولنا، ومن تلك الأمور التي حزت في النفس، ولم تتقبلها صورة لطلبة إحدى الجامعات السعودية، وفيها الطلبة وهم يتهيؤون لتسلم شهاداتهم وقد ارتدوا «الروب الجامعي»، وهذا ولا شك تقليد أوروبي نصراني، نربأ بحماة الإسلام في جزيرتنا أن يأخذوا به ويحذوا حذو الكفرة.
وعندما زار الأنبا شنودة زعيم الطائفة القبطية في مصر أمريكا قدمت له جامعة «برومفیلد» في نيويورك الدكتوراة الفخرية، وطلبوا منه أن يلبس الروب فرفض قائلًا: هذا الروب أصلا هو روب الرهبان ولهذا لا أرتدي روبًا فوق روب.
ولا شك أن لهذا التصرف أبعادًا أعمق من هذه الفكرة تنعكس بدورها وبظلالها الكثيفة على من جاء يلتمس الإسلام بين أهله، فإذا به يروع من هول ما يراه من تشويه لما سمع وقرأ عن نصاعة هذا الدين.
هذه دعوة لجميع الجامعات التي ترتفع على ثرى المسلمين في كل مكان لنبذ هذا التقليد النصراني الأعمى، خصصنا بها أرض الحرمين لأنها منطلق الإسلام ومبعث الرسالة الهادية المعلمة المتميزة.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
قراءة في مستقبل الأديان في العالم (3 - 3) الإسلام.. أرحام ولَّادة وأجيال يافعة
نشر في العدد 2182
35
الثلاثاء 01-أغسطس-2023
