العنوان كل شيء عن الصيام
الكاتب الشيخ عبد العزيز بن باز
تاريخ النشر الثلاثاء 24-أكتوبر-1972
مشاهدات 23
نشر في العدد 123
نشر في الصفحة 16
الثلاثاء 24-أكتوبر-1972
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى من يراه من المسلمين، وفقني الله وإياكم لاغتنام الخيرات، وجعلني وإياهم من المسارعين إلى الأعمال الصالحات آمين..
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: أيها المسلمون إنكم في شهر عظيم مبارك ألا وهو شهر رمضان.. شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن. شهر العتق والغفران شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، وتقال فيه العثرات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع الدرجات، وتغفر فيه السيئات، شهر يجود الله فيه –سبحانه- على عباده بأنواع الكرامات، ويجزل فيه لأوليائه العطيات، شهر جعل الله صيامه أحد أرکان الإسلام فصامه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وأمر الناس بصيامه، وأخبر -عليه الصلاة والسلام- أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر؛ من حرم خيرها فقد حرم؛ فاستقبلوه -رحمكم الله- بالفرح والسرور والعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات، والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من سائر الذنوب والسيئات، والتناصح والتعاون على البر والتقوى والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى كل خير لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم.
وفي الصيام فوائد كثيرة، وحكم عظيمة منها تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الأخلاق السيئة كالأشر والبطر والبخل، وتعويدها الأخلاق الكريمة كالصبر والعلم والجود والكرم، ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه.
ومن فوائد الصوم أنه يعرف العبد نفسه، وحاجته وضعفه وفقره لربه، ويذكره بعظيم نعم الله عليه، ويذكره أيضًا بحاجة إخوانه الفقراء فيوجب له ذلك شكر الله -سبحانه، والاستعاضة بنعمه على طاعته ومواساة إخوانه الفقراء والإحسان إليهم، وقد أشار الله -سبحانه وتعالى- إلى هذه الفوائد في قوله -عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (البقرة: 183). فأوضح سبحانه أنه كتب علينا الصيام لنتقيه فدل ذلك على أن الصيام وسيلة للتقوى، والتقوى هي طاعة الله ورسوله بفعل ما أمر به وترك ما نهى عنه من إخلاص لله -عز وجل- ومحبة ورغبة ورهبة وبذلك ينفي العبد عذاب الله وغضبه، فالصيام شعبة عظيمة من شعب التقوى ووسيلة قوية إلى التقوى في بقية شؤون الدين، والدنيا، وقد أشار النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى بعض فوائد الصوم في قوله -صلى الله عليه وسلم: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» فبين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الصوم وجاء للصائم أي وسيلة لطهارته، وعفافه وما ذلك إلا لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، والصوم يضيق تلك المجاري ويذكر بالله وعظمته فيضعف سلطان الشيطان، ويقوي سلطان الإیمان، وتكثر بسببه الطاعات من المؤمن، وتقل به المعاصي، ومن فوائد الصوم أيضًا أنه يطهر البدن من الأخلاط الرديئة ويكسبه صحة وقوة، وقد اعترف بذلك الكثير من الأطباء، وعالجوا به كثيرًا من الأمراض، وقد ورد في فضله وفرضيته آیات وأحاديث كثيرة، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ﴾ (البقرة: 183)... إلى أن قال -عز وجل: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ (البقرة: 185)، وفي الصحيحين عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت». وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف.. يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك»، وفي الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وسلسلت الشياطين»، وأخرج الترمذي وابن ماجة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة»، وجاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يبشر أصحابه بقدوم شهر رمضان، ويقول لهم: جاء شهر رمضان بالبركات فمرحبًا به من زائر وآت. وأخرج ابن خزيمة عن سلمان الفارسي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه خطب الناس في آخر يوم من شعبان فقال: «أيها الناس إنه قد أظلكم شهر عظيم مبارك شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة وقيام ليله تطوعًا، من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواء، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد فيه في رزق المؤمن، إلى أن قال: فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنا بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله، والاستغفار، وأما الخصلتان اللتان لا غنا بكم عنهما فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، وفي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من صام رمضان إیمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إیمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه»، وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه كان في الغالب لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة؛ يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه في بعض الليالي يصلي ثلاث عشرة ركعة، وفي بعضها أقل من ذلك، وليس في قيام رمضان حد محدود لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن قيام الليل قال: مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى، ولم يحدد -صلى الله عليه وسلم- للناس في قيام الليل ركعات معدودة، بل أطلق لهم ذلك فمن أحب أن يصلي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة أو ثلاثًا وعشرين أو أكثر من ذلك أو أقل فلا حرج عليه، ولكن الأفضل هو ما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- وداوم عليه في أغلب الليالي وهو إحدى عشرة ركعة مع الطمأنينة في القيام، والقعود، والركوع، والسجود، وترتيل التلاوة، وعدم العجلة لأن روح الصلاة هو الإقبال عليها بالقلب، والخشوع فيها، وأداؤها كما شرع الله بإخلاص وصدق، ورغبة ورهبة وحضور قلب، كما قال الله -سبحانه: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ (المؤمنون: 1، 2) وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «وجعلت قرة عيني في الصلاة»، وقال للذي أساء في صلاته: إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء ثم استقبل القبلة، ثم كبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعًا، ثم ارفع حتى تعتدل نائمًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسًا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدًا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها، وكثير من الناس يصلي قيام رمضان صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها، بل ينقرها نقرًا وذلك لا يجوز، بل هو منكر لا تصح معه الصلاة، فالواجب الحذر من ذلك، وفي الحديث عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته، قالوا: یا رسول الله: كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها»، وثبت عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه أمر الذي نقر صلاته أن يعيدها...
فيا معشر المسلمين، اغتنموا هذا الشهر العظيم وعظموه -رحمكم الله- بأنواع العبادة، والقربات، وسارعوا فيه إلى الطاعات فهو شهر عظيم جعله الله ميدانًا لعباده يتسابقون إليه فيه بالطاعات، ويتنافسون في أنواع الخيرات، فأكثروا فيه -رحمكم الله- من الصلوات والصدقات، وقراءة القرآن الكريم، والإحسان إلى الفقراء، والمساكين، والأيتام، وأنواع الذكر، والاستغفار، وسؤال الله الجنة، والاستعاذة به من النار، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فتأسوا بنبيكم -صلى الله عليه وسلم- واقتدوا به في مضاعفة الجود والإحسان في شهر رمضان، وأعينوا إخوانكم الفقراء على الصيام، والقيام واحتسبوا أجر ذلك عند الملك العلام، واحفظوا صيامكم عما حرمه الله عليكم من الأوزار، والآثام فقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، -عليه الصلاة والسلام- «الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث، ولا يفسق، فإن امرؤ سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم» وجاء عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه قال «ليس الصيام عن الطعام والشراب، وإنما الصيام من اللغو والرفث»، وقال جابر بن عبد الله الأنصاري -رضي الله عنه-: إذا صمت فيصم سمعك، وبصرك، ولسانك عن الكذب والمحارم، ودع أذى الجار، وليكن وقارًا وسكينة، ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء.
واحذروا -رحمكم الله- كل ما ينقص الصوم ويضعف الأجر، ويغضب الرب -عز وجل- من سائر المعاصي كالتهاون بالصلاة، والبخل بالزكاة، وأكل الربا، وأكل أموال اليتامى وأنواع الظلم، وحقوق الوالدين، وقطيعة الرحم، والغيبة، والنميمة، والكذب، وشهادة الزور، والدعاوي الباطلة، والأيمان الكاذبة، وحلق اللحى أو تقصيرها وإطالة الشوارب، والتكبر، وإسبال الثياب، وشرب المسكرات، والتدخين، وتبرج النساء وتشبههن بنساء الكفار في أزيائهن، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله، وهذه المعاصي التي ذكرنا محرمة في كل زمان ومكان ولكنها في رمضان أشد تحريمًا، وأعظم إثمًا لفضل الزمان وحرمته.
ومن أقبح هذه المعاصي وأخطرها على المسلمين ما ابتلي به الكثير من الناس من التكاسل عن الصلاة، والتهاون بأدائها في الجماعة في المساجد، ولا شك أن هذا من أقبح خصال أهل النفاق، ومن أسباب الزيغ والهلاك، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إلى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ (النساء: 142). وقال النبي -صلى اله عليه وسلم-: «من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر»، وقال له -صلى الله عليه وسلم- رجل أعمى: يا رسول الله إني بعيد الدار من المسجد وليس لي قائد يلائمني فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: هل تسمع النداء بالصلاة، فقال: نعم قال: فأجب، وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: لقد رأينا وما يتخلف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق معلوم النفاق أو مريض، وقال -رضي الله عنه-: لو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم.
ومن أخطر المعاصي أيضًا ما بلي به الكثير من الناس من استماع الأغاني، وآلات الطرب، وإعلان ذلك في الأسواق وغيرها، ولا ريب أن هذا من أعظم الأسباب في مرض القلوب وصدها عن ذكر الله، ومن الصلاة، ومن استماع القرآن الكريم والانتفاع به، ومن أعظم الأسباب أيضًا في عقوبة صاحبه بمرض النفاق، والضلال عن الهدى، كما قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ﴾ (لقمان: 6)، وقد فسر أهل العلم لهو الحديث بأنه الغناء وآلات اللهو وكل كلام يصد عن الحق، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر، والحرير، والخمر، والمعازف»، والحر هو الفرج الحرام، والحرير معروف، والخمر هو كل مسكر، والمعازف هي الغناء، وآلات الملاهي كالعود والكمان وسائر آلات الطرب، والمعنى أنه يكون في آخر الزمان قوم يستحلون الزنا، ولباس الحرير، وشرب المسكرات، واستعمال الغناء، وآلات الملاهي، وقد وقع ذلك كما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلم- وهذا من علامات نبوته ودلائل رسالته -عليه الصلاة والسلام-، وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: أن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع. فاتقوا الله أيها المسلمون واحذروا ما نهاكم الله عنه، ورسوله واستقيموا على طاعته في رمضان وغيره، وتواصوا بذلك وتعاونوا عليه لتفوزوا بالكرامة والسعادة، والعزة والنجاة في الدنيا والآخرة.
والله المسؤول أن يعيذنا وجميع المسلمين من أسباب غضبه وأن يتقبل منا جميعًا صيامنا، وقيامنا، وأن يصلح ولاة أمر المسلمين، وأن ينصر بهم دينه ويخذل بهم أعداءه، وأن يوفق الجميع للفقه والدين، والثبات عليه، والحكم به، والتحاكم إليه في كل شيء إنه على كل شيء قدير، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وآله وصحبه.
رئيس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
عبد العزيز بن عبد الله بن باز
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
محطــات إيمانيــة في طريــق التربيـــة.. نعمـــة بـلــوغ رمضـــان
نشر في العدد 2177
115
الأربعاء 01-مارس-2023