; لقاءات المجتمع مع الأستاذ سالم محمد بلعلاء رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا | مجلة المجتمع

العنوان لقاءات المجتمع مع الأستاذ سالم محمد بلعلاء رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 15-يناير-1974

مشاهدات 19

نشر في العدد 183

نشر في الصفحة 11

الثلاثاء 15-يناير-1974

قام رئيس وأعضاء المجلس الإسلامي في كينيا، بزيارة جمعية الإصلاح الاجتماعي، حيث استقبلهم رئيس الجمعية السيد يوسف جاسم الحجي، وتبادل معهم الأحاديث عن الرابطة التي تجمع بين المسلمين، وضرورة تبادل الزيارات واللقاءات الهادفة، لما لها من أثر في تعارف المسلمين واطلاعهم على شؤون إخوانهم.

 واغتنمت مجلة المجتمع هذه المناسبة الثمينة، فأجرت مقابلة مع الوفد الضيف، وتكرم الأستاذ سالم محمد بلعلاء، بالإجابة على الأسئلة مشكورًا، والوفد يضم:

١- الأستاذ سالم بلعلاء: مساعد وزير المالية والتخطيط، وعضو في البرلمان ورئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا، الذي أسس في نهاية العام الماضي، والذي يضم جميع المنظمات الإسلامية.

۲- محمد جهازي: مساعد وزير الصحة والأمين العام للمجلس الأعلى

لمسلمي كينيا.

٣- عثمان آرادو: عضو المجلس الوطني ومساعد الأمين العام للمجلس.

٤- الحاج عيسى كوريا: نائب رئيس المجلس وعن السكان في كينيا.

أجاب الأستاذ سالم:

إن عدد المسلمين ثلاثة ملايين، ونسبتهم 25% و 40% مسيحيون، و 35% لا

لدين من الأديان.

 وحول غرض الوفد من زيارة الكويت، قال: غرضنا أن يطلع المسلمون في البلاد العربية، على أحوال المسلمين في كينيا، وما يحتاجونه من تدعيم للحركة الإسلامية في المجالات الإسلامية المختلفة.

 أما الهدف الأول، فهو تقوية الصلات والروابط الأخوية العريقة، بين المسلمين في كينيا، وإخوانهم في البلاد العربية.

 ما هي أوضاع المسلمين في كينيا؟! وهل تعترضهم صعوبات؟!

أجاب: إن المجال مفتوح أمام المسلمين، ولا تعترضهم صعوبات في نشر الدعوة، لكن تجدون في كينيا مدارس ومستشفيات للمبشرين النصارى، يعملون على قدم وساق، والمسلمون ليس لهم مدارس ومعاهد، فنشاطهم في المساجد والكتاتيب، والدعاة المسلمين من أهل كينيا، بعضهم درس في الجامعة الإسلامية بالمدينة، وبعضهم كان قد درس في الأزهر، وبعضهم تخرج من مساجد وكتاتيب كينيا، وليس هناك بعثات عربية تعمل داخل البلاد، شأن البعثات التبشيرية الأوروبية، ومع هذا فعدد الذين يدخلون في الإسلام، أكثر من الذين يعتنقون النصرانية، وإن دل هذا على شيء إنما يدل على أصالة الدين الإسلامي، الذي حماه الله من التغيير والتحريف، فهو ما زال كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم.. وأردف قائلًا إن المسلمين بحاجة إلى دعم ومساعدات، ونحن نتلقى المساعدات من السعودية والكويت فقط، ولعب وفد رابطة العالم الإسلامي الذي زارنا قبل سنة، في توحيد جهود المسلمين.. وأملنا أن تزداد المساعدة المقدمة من السعودية والكويت.

 ما هو السبيل لاستعادة القدس؟

أجاب: إن السبيل واضح، فهو طريق الجهاد المقدس من جميع المسلمين، في مختلف بقاع الأرض.

 ورفع الشعار الإسلامي.. والشعارات المرفوعة الآن تخدير وتكريس للاحتلال.

 ويجدر بالمسلمين أن ينتبهوا إلى المؤامرة التي يحيكها بابا روما، من أجل تدويل القدس، ولقد أفصح أثناء مقابلته للوفد الإفريقي، الذي يضم من بين أعضائه هیلاسیلاسی والنميري:

 لا بد لجميع المنظمات الإسلامية أن تعلن عن موقفها، من كل مؤامرة ضد قدسنا، وأن تتكاتف الجهود لنكون صفًا واحدًا في ساحة الجهاد.

 وعن انطباعات الوفد عن حج هذا العام قالوا:

الحج مؤتمر عظيم للمسلمين، يشدهم دائمًا لوحدة الأصل والاعتقاد، وخطورة الفرقة والتجزئة والله يقول: ﴿إِنَّ هَٰذِهِۦٓ أُمَّتُكُمۡ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗ وَأَنَا۠ رَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُونِ﴾. (سورة الأنبياء: 92)

 والحج سر إلهي، تعجز عن القيام بمثله جميع قوى الأرض الحائدة عن دين الله، كيف يجتمع المسلمون بعرفة! بمنى! بمزدلفة! لا فرق بين أسود وأبيض، ولا غني وفقير، كلهم سواسية كأسنان المشط، وأكرمهم عند الله أتقاهم. وكل هذا لا يمنعني من القول إن المسلمين يجب أن يستفيدوا من هذه المواسم العظيمة، في تبليغ الدعوة والتوعية، وعقد الاجتماعات والمؤتمرات البناءة المجردة لوجه الله سبحانه وتعالى.

-         يسعدنا أن توجهوا كلمة نصح للمسلمين عامة، وقراء المجتمع خاصة.

-         أوصي إخواني الشباب:

١- بضرورة العودة إلى العقيدة الإسلامية، كما جاء بها القرآن الكريم، وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، عودة صادقة جادة، وأحذرهم من التيارات الدخيلة، الوافدة إلى بلادنا شرقية كانت أو غربية، وفي ديننا -والحمد لله- ما فيه الخير والسعادة لنا في الدنيا والآخرة، وغيره الجحيم والشقاء والهلاك.

٢- بالتضامن بين المسلمين، مهما اختلفت جنسياتهم في شتى أنحاء العالم، وضرورة التعاون وتبادل المعلومات، وأهمية معرفة واقع المسلمين، لنتشارك في الشعور، ونتحد في الغايات.

٣- بوجوب العودة إلى حكم الله، وهذه أمانة في أعناق المسلمين، ليس لهم أن يقعدوا عن تحقيقها والعمل لها.

الرابط المختصر :