; لقطات من مجلس الأمة - العدد 8 | مجلة المجتمع

العنوان لقطات من مجلس الأمة - العدد 8

الكاتب جمال النهري

تاريخ النشر الثلاثاء 05-مايو-1970

مشاهدات 10

نشر في العدد 8

نشر في الصفحة 10

الثلاثاء 05-مايو-1970

هناك «مراوغة» في الميزانية والأموال تهرب وفوائدها تذهب إلى «اليهود» وزعماء الصهيونية و«إسرائیل«

●    » البنك البريطاني» يدفع فائدة %15.. لماذا؟

    «الجحيدلي»

●    »البنك المركزي» لا يختص بالتحويلات الخارجية إلا «لظروف خاصة» بالبلاد

« العتيقي»

●    هل تدخلت «سفارة أجنبية» محتجة على إغلاق إحدى المدارس؟

«فلاح الحجرف»

●    %80 أو 90% من أموالنا تستثمر في الخارج، مع حاجتنا إلى الاستثمار الداخلي .

«المساعيد»

 كانت الجلسة الماضية جلسة حافلة بالعمل، فقد «وافق» المجلس على ميزانيات بنك التسليف والبنك المركزي ومعهد الكويت للتخطيط، وربط ميزانية الإدارة العامة للشعيبة 70-71 وميزانية المجلس.

 

إسرائيل والبنك المركزي

وبالرغم من الأهمية القصوى التي تعنيها أرقام «الدنانير» المخصصة لمختلف المشروعات، فقلما تهتم «الجمهرة العادية» بمتابعة هذه الأرقام والتدقيق بشأنها، وبرغم ما تعنيه هذه الأرقام من مساس مباشر بالحياة العامة في صورة مشروعات وطرق ومساكن وكهرباء ومياه.

 والكويت «دولة حديثة» ولا بد أن يمتلئ شبابها دوماً «بالحماس الباطني» من أجل ترسيخ أعمدة الصناعة الحديثة وتوفير مشروعات الري والتنقية من أجل تأكد دور الزراعة في خلق هذه الدولة، ولا شك أن المجال مفتوح لاستخدام المنتجات البترولية في طريق الصناعة والزراعة.

 

مدرسة دشتي ووزارة التربية

لعل من أهم الأسئلة فيما يختص بمسؤولية وزارة التربية هو السؤال الذي تقدّم به العضو «فلاح الحجرف» لمعالي وزير التربية عن مدرسة دشتي، فتساءل عن حقيقة ما ردّدته الصحف عن هذه المدرسة، وعن حقيقة تدخل إحدى السفارات الأجنبية محتجة على إجراءات الوزارة.

وأكد العضو «أن دستورنا ينص على أننا جزء من الأمة العربية، وينص على أن ديننا هو الإسلام، وأن على معالي الوزير «الانتباه» إلى هذه المدارس، وأن نشدّد الرقابة عليها، وأن نجعل التفتيش مفاجئاً. وقد تبيّن من رد معالي الوزير أن المدرسة قامت بتوزيع كتب في «الجغرافيا» و«التاريخ الإسلامي» مشوهة، وطالبت الوزارة بسحب الكتب وتطبيق مناهج الوزارة، لكن المدرسة لم تنفّذ قرارات الوزارة، فبادرت الوزارة بغلق المدرسة، ومن ثَمَّ احتجت هذه «السفارة» وتم الرد من وزارة الخارجية.

 

البنك المركزي ومسؤوليته عن الفوائد التي تذهب إلى الخارج

انتقل المجلس بعد ذلك لمناقشة التقرير المقدم من الحكومة بربط ميزانية البنك المركزي..

● فانبرى العضو عبد العزيز المساعيد قائلاً: «لقد أنشأنا البنك ليراقب البنوك والشركات، وللإشراف على أوجه الصرف، فماذا حدث؟ إن %80 أو %90 من أموال البنوك تُستثمر في الخارج، لذا فإننا ينبغي أن نضع برنامجاً من شأنه استثمار ما قيمته من %25 إلى %30 من أموالها في الخارج والباقي يستثمر في الداخل، فأين الرقابة؟ لقد خلت البلاد من الأموال.

 ●وزاد على هذا أن قام عبد الكريم الجحيدلي قائلاً: هناك «مراوغة» في الميزانية، وبعض البنوك «تُهرِّب» الأموال للخارج، حيث تُستثمر في «بريطانيا وأميركا». عشرات الملايين هربت إلى الخارج وفوائد هذه البنوك سترجع إلى صدورنا، إلى «زعماء الصهيونية» «وإسرائيل»، ونحن نؤيد الرقابة على هذا البنك؛ للحيلولة دون إرسال الأموال إلى الخارج.

وقـام «خالد الغنيم» معارضاً وجهة النظر هذه، وقال: «يؤسفني أن أسمع كلمة تهريب» من البنوك المحلية للخارج، ولا يمكن أن يصبح التهريب من التجار الذين بنوا البلاد بسواعدهم، وأطالب «بشطب» كلمة «تهريب».

●    وقام سعادة وزير المالية فقال: «إن هناك قانوناً للبنك المركزي يتلخص في الإشراف على الأصول المصرفية»، والحفاظ على الوضع المصرفي، أما أن يتدخل البنك المركزي بالاستثمارات والتحويلات الخارجية فهذا ليس من اختصاصه، إلا إذا أصبحت البلاد في «ظروف خاصة» ليسن هذا القانون.

ماذا يدور حول «الشعيبة»؟ ومحاولة هدم الصناعة الكويتية..

●    ولِمَا عُرض مشروع ربط ميزانية الشعيبة؟ حمل العضو المساعيد على الازدواجية، وقال: لماذا لا ندمج شؤون الكهرباء في «الشعيبة» بوزارة الكهرباء، والصناعة بوزارة الصناعة. لماذا نكلّف أنفسنا هذه المبالغ الطائلة؟

  ولا شك أن كل جلسة يعقدها المجلس لها طعم خاص، فأحياناً تكون الجلسة «بترولية»، وأحياناً تبرز الناحية المالية، وأحيانا يميل المجلس إلى «التوتر»، وأحيانا تغشاه روح الابتسام، كذلك فإن لكل جلسة «نجومها» تتركز فيهم المناقشة ويتحمسون لها.

 جمال النهري

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل