; لوزارة التربية.. لماذا يلقن الطلاب... الاعتراف بوجود إسرائيل؟ | مجلة المجتمع

العنوان لوزارة التربية.. لماذا يلقن الطلاب... الاعتراف بوجود إسرائيل؟

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 01-يونيو-1971

مشاهدات 10

نشر في العدد 62

نشر في الصفحة 6

الثلاثاء 01-يونيو-1971

لوزارة التربية..

لماذا يلقن الطلاب... الاعتراف بوجود إسرائيل؟

في امتحان الثانوية العامة.. توجيه سياسي للسلام مع العدو!!

· ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (المائدة: 82).

· ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ (الممتحنة: 13).

أن يروض الإعلام العربي -إعلام الهزيمة والتخريب- الأمة العربية أو يحاول وذلك على الخضوع لليهود. والاستسلام لهم، فهذا شيء مفهوم!!

وأن تقوم اليهودية العالمية بمحاولات مستميتة لكي يتقبّل الرأي العام العربي وجود إسرائيل ويرضى به، فهذا أمر مفهوم كذلك.

وأن تدأب الحركات الشيوعية في العالم العربي منذ عشرات السنين على تهيئة النفسية العربية لإقامة «إخاء حميم» مع إسرائيل فذلك مسلك مفهوم أيضًا.

أما أن تربى الأجيال العربية على مسالمة إسرائيل. وإقرار وجودها كحق وعدل فهذا شيء غير
 مفهوم أبدًا.

إن جيل سقوط القدس سيتحمل مسئوليته وتبعة تفريطه أمام الله عز وجل، أما أن يحمل عاره إلى الأجيال الناشئة، ويورثها القناعة بالضيم. والاستسلام للذل فذلك ليس من حقه.

قد يبارك الله في الجيل القادم فيكون أسعد حظًا، وأوفى أمانة، وأقدر على تحمل المسئولية، فلماذا توضع الأغلال في عنقه عمدًا. وتشل إرادته من الآن؟

إننا لا نيأس أبدًا، فالأيام دول. ولقد مرت بأمتنا هزائم تلتها انتصارات. ويوم أن سقط القدس
في أيدي الصليبيين لم يكن صلاح الدين الأيوبي قد ولِد!!

ولعل بين أبناء الجيل القادم من يعده الله لأمر عظيم، ومهمة جليلة، يعده لقيادة هذه الأمة
والاتجاه بها في طريق صحيح لتحقيق أهداف كبيرة.

وما دام الاحتمال قائمًا فليس من الحق، ولا من الوعي، ولا من المصلحة أن يغرس في نفوس هذا الجيل معنى السلام مع إسرائيل، أو الاستسلام لها.

نقول هذا بمناسبة حادث جد خطير، خطير.

 

السلام مع العدو في الامتحانات!!

ففي إحدى ورقات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة -قسم أدبي- وفي مادة اللغة العربية -قراءة وتعبير- وتحت فقرة اكتب في واحد من الموضوعات الآتية، جاء ما يلي بالنص:

· لا بديل عن الحرب مع العدو المغتصب إلا السلام القائم على الحق والعدل!!

إن هذا توجيه سياسي للطلاب نستبعد أن تكون وزارة التربية قد وضعته في تخطيطها أو في مناهجها، وباستبعاد هذا الاحتمال نسأل: من الذي وضع هذا السؤال بهذه الطريقة؟

ليس هو يارنج طبعًا!! فذلك رجل يشتغل بالدبلوماسية لا بالتربية، ولكن من الذي تولى مهمة يارنج من واضعي أسئلة الامتحانات في وزارة التربية في الكويت؟

إننا نريد تحقيقًا عاجلًا في هذا الأمر البالغ الخطورة، وإلا فلسوف نشاهد غدًا في أسئلة الامتحانات سؤالًا يقول: لا بديل لحياة الأمن في الكويت إلا بالجاسوسية القائمة على الحق والعدل!!

أي سلام، وأي عدل، أفكلما سرق لص شيئًا ومرّ على ذلك بضع سنين. واختصم صاحب الحق مع اللص تدخّل بعض الناس ليكون قاضيًا متحيزًا فقال: يجب أن يظفر اللص بما سرق ويجب أن يقوم بين الطرفين سلام قائم على الحق والعدل؟

أي سلام، وأرضنا محتلة وقدسنا ضائع، وأي عدل وحقوقنا ضائعة مستباحة.

أي سلام وأي عدل، والله سبحانه يقول: ﴿فَلا تَهِنُوا وتَدْعُوا إلى السَّلْمِ وأنْتُمُ الأعْلَوْنَ واللَّهُ مَعَكم ولَنْ يَتِرَكم أعْمالَكُمْ(محمد: 35).

يا رجال التربية: من وضع السؤال المريب، ولماذا؟ نحن في انتظار الجواب.

 

الرابط المختصر :