العنوان مباحثات فيينا حول سورية.. اجتماع دون اتفاق
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الأحد 01-نوفمبر-2015
مشاهدات 12
نشر في العدد 2089
نشر في الصفحة 28

الأحد 01-نوفمبر-2015
- البحرين: إيران لا تقل خطراً عن "داعش"
- عادل الجبير: أمام "الأسد" التنحي أو الهزيمة في ميدان القتال
- "جون كيري": الدول الثلاث اتفقت على ألا تتفق حول مصير "الأسد"
- "سيرجي لافروف": المجتمعون لم يتفقوا حول مصير "بشار"
- أنور مالك: روسيا تجتمع في فيينا لحل سياسي في سورية وطيرانها يبيد الأطفال في مجازر مروّعة!
- جمال خاشقجي: السعوديون لا يريدون إيران في سورية
- ياسر الزعاترة: لا جديد في فيينا.. المواقف متباعدة لا روسيا ولا إيران تبديان مرونة لجسرها
لم تسفر الجولة الثانية من مفاوضات فيينا عن اختراق حقيقي يؤدي إلى حل للأزمة السورية، واكتفى المشاركون بالتأكيد على القضايا محل الاتفاق المسبق، فيما بقيت نقطة الخلاف الرئيسة حول مصير رئيس النظام السوري "بشار الأسد" دون حل بانتظار جولات قادمة.
وأعلن وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأمريكية "جون كيري"، والروسي "سيرجي لافروف"؛ أن الحاضرين أجمعوا على الإبقاء على الدولة السورية، بالحفاظ على وحدة ترابها ومؤسساتها، فيما أخفقوا في التوصل إلى اتفاق حول مصير "الأسد".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مساء الجمعة 30 أكتوبر 2015م عقب انتهاء المحادثات، قال وزيرا خارجية البلدين: الجميع اتفق على محاربة "داعش"، والعمل على وحدة تراب سورية مع حكومة علمانية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، وإجراء انتخابات عبر الأمم المتحدة لا تستبعد أحداً.. إلا أنهما أعلنا استمرار الخلافات بين الولايات المتحدة من جهة، وروسيا وإيران من جهة ثانية حول مستقبل "الأسد"، رغم أن كل الأطراف المشاركة في لقاء فيينا اتفقت على العمل من أجل حل سياسي للنزاع.
"جون كيري" قال: إن الدول الثلاث، الأطراف الرئيسة في الجهود الدبلوماسية لحل النزاع، اتفقت على ألا تتفق حول مصير "الأسد".
وأضاف: اتفقنا على عملية سياسية تفضي إلى مجلس حكم يعد للدستور وللانتخابات، وتشرف الأمم المتحدة عليه بحسب معايير الدولة، على أن يشارك في الانتخابات جميع السوريين بمن فيهم من في الشتات، والشعب السوري هو من سيقرر مستقبل سورية، والبحث عن السبل الكفيلة لوقف إطلاق النار في سورية.
وأشار إلى أن الخطوات التي تم العمل عليها من الممكن أن تؤدي إلى المسار السليم حتى نجنب الشرق الأوسط مزيداً من النازحين.
وأشار إلى اتفاق المشاركين على الحفاظ على حقوق جميع السوريين بغض النظر عن الانتماء الديني والسياسي، وتسريع الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، ودعم النازحين، ومحاربة "داعش" والجماعات الإرهابية الأخرى.
لافتاً إلى أن حل الأزمة السورية لا يمكن أن يتم بالتحالف العسكري مع "الأسد"، بل من خلال مبادرة دبلوماسية تتماشى مع اتفاق جنيف.
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف": إن روسيا ملتزمة بمحاربة الإرهاب من منطلق القانون الدولي عبر موافقة البلد (في إشارة إلى سورية) أو الأمم المتحدة.
وقال: إن أحد أهم البنود التي توصلنا إليها هو الطلب من الأمم المتحدة دعوةَ الأطراف ذات العلاقة للبدء في عملية سياسية، إلا أنه أشار إلى أن المجتمعين لم يتفقوا حول مصير الرئيس السوري "بشار الأسد"، مؤكداً أن روسيا ترى أن ذلك من اختصاص الشعب السوري.
هذا، وقد قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في مؤتمر أمني في المنامة أخيراً: إن الدعم الإيراني للتخريب في الدول العربية يمثل تهديداً كبيراً للمنطقة مثله مثل تنظيم "داعش".
وتابع أن تصرفات إيران تمثل تهديداً لا يقل عن تهديد تنظيم "داعش"، متهماً إيران بتهريب أسلحة إلى البحرين، وأضاف أن الحوثيين في اليمن يمكن أن يكون لهم مستقبل في البلاد إذا ألقوا السلاح وشاركوا في حل سياسي.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير؛ أن الحل السياسي لأزمة سورية لابد وأن ينطلق من مقررات "جنيف 1", وأنه لا دور لـ "بشار الأسد" في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن الخيار أمام "بشار الأسد" هو التنحي عن طريق عملية سياسية أو الهزيمة في ميدان القتال.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به الوزير السعودي لقناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، ونقلته "وكالة الأنباء الرسمية" للبلاد، مساء الجمعة 30 أكتوبر الماضي، عقب انتهاء اجتماع فيينا حول سورية، بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة.
وقال الجبير في تلك التصريحات: الخيار أمام "بشار الأسد" هو التنحي عن طريق عملية سياسية، أو الهزيمة في ميدان القتال، وهذا ما طرحناه للمجتمعين، وخلال الأيام القادمة سنعلم مدى جدية أو رغبة الجانب الإيراني والجانب الروسي في الوصول إلى حل سلمي للأزمة في سورية.
وتابع قائلاً: والنقطتان اللتان كان عليهما خلاف هما؛ الأولى: موعد ووسيلة رحيل "بشار الأسد"، والثانية: موعد ووسيلة انسحاب القوات الأجنبية من سورية وبالذات القوات الإيرانية، وهاتان النقطتان أساسيتان.
وأردف الوزير السعودي قائلاً: لن يكون هناك حل دون حسمهما، فإذا لم يتم الاتفاق على موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد، وموعد ووسيلة رحيل القوات الأجنبية الموجودة في سورية؛ فلن يكون هناك أي اتفاق فيما يتعلق بالشأن السوري وفيما يتعلق بالعملية السياسية، وكنا واضحين كل الوضوح في حديثنا خلال الاجتماع.
هذا وقد توالت ردود الفعل من السياسيين والإعلاميين حول المؤتمر، حيث قال الكاتب والإعلامي أنور مالك: روسيا تجتمع في فيينا لحل سياسي في سورية، وطيرانها الحربي يبيد الأطفال في مجازر مروّعة، سحقاً لقوة لما يمتلكها دب لا يفكر إلا بعضلاته الحيوانية!
وقال الإعلامي أحمد موفق زيدان: مع كل جولة مفاوضات تشارك بها روسيا، كأن حجم الإجرام يزداد، والقتل والتدمير يتصاعدان، جيناتهم القتل والدمار ولا شيء غيرهما.
وأكد الإعلامي فيصل القاسم فاشية نظام "الأسد"، معلقاً: من النقاط المتفق عليها بمباحثات فيينا الحفاظ على وحدة سورية، كلام جميل، لكن ليس تحت سلطة نظام طائفي فاشي حقير.
وتابع: لا أحد يتحدث عن أخلاق ودماء وضحايا ومشردين وشهداء ودمار وخراب سورية، كلها مجرد تفاصيل سخيفة في الصراعات الكبرى، إنه صراع بين أحلاف وقوى، في النهاية سيفوز الحلف الأقوى، وستصبح الدماء والدمار في خبر كان، وستكون القوة سيدة الموقف، خذوا حقكم بأيديكم بكل الوسائل المتاحة ولا تنتظروا أحداً، لا تتوقعوا أن ينتصر لكم أحد.
وأضاف القاسم: اتفاق فيينا يؤكد ضمان حقوق الأقليات في سورية، يا أولاد الستين ألف، المتضرر الأكبر هي الأكثرية، 95% من المشردين مسلمون، ثم تتباكون على الأقليات؟!
وأكد الكاتب والمحلل السياسي جمال خاشقجي موقف السعودية الثابت في خروج إيران من المنطقة، وقال: السعوديون لا يريدون إيران في سورية، وليس هذا بالموقف السياسي التفاوضي، إنه موقف إستراتيجي ثابت لن يتغير.
وتابع: الشعب السوري لن يسامح الروس وسيكره الإيرانيين، ربما يحتاجون إلى جيل أو جيلين لتجاوز ذلك.
وقال الكاتب الصحفي ياسر الزعاترة: لا جديد في فيينا، المواقف متباعدة، لا روسيا ولا إيران تبديان مرونة لجسرها، هذا نظام أقلية طائفية، وهما يدركان ماذا يعني أي تغيير في بنيته.
وأكد الزعاترة إصرار السعودية وتركيا على رحيل "الأسد"، معلقاً: السعودية وقطر وتركيا يصرون على رحيل "الأسد"، يجب أن تواصل هذا الموقف دون تردد.
وتحدث حذيفة عزام حول عدد الشهداء الجمعة (30 أكتوبر 2015م) في دوما مقارنة باجتماع فيينا، وقال: مائة وأربعة شهداء في حلب، ومائة شهيد في دوما اليوم، والقوم في فيينا لسان حالهم مزيد من الضغط يا "بوتين" لجر الثوار إلى الحوار.. ما لنا غيرك يا الله.
وكان الائتلاف السوري قد أصدر بياناً أكد فيه التزامه بالحل السياسي، لإيمانه بأن عمليات العنف والقتل في سورية تؤدي للمجازر بحق السوريين المدنيين الذين يقعون ضحية نظام الأسد وإيران وحزب الله وروسيا.
واشترط الائتلاف الحل السياسي بوقف العدوان وعمليات القصف الجوي، والالتزام بمبادئ جنيف وما صدر عن مجلس الأمن من قرارات، وخاصة (قرار 2118) الذي يشكل أساساً لاستئناف العملية السياسية، ويضمن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية، وانتقال السلطات نحو نظام ديمقراطي.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

«غرابيب سود» مثالاً.. دراما رمضان إعلان حرب على الدين والمجتمع بتخطيط استعماري قديم
نشر في العدد 2109
17
السبت 01-يوليو-2017
