; مجلة «ياسمين» الألمانية والرسول صلى الله عليه وسَلم | مجلة المجتمع

العنوان مجلة «ياسمين» الألمانية والرسول صلى الله عليه وسَلم

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 26-مايو-1970

مشاهدات 22

نشر في العدد 11

نشر في الصفحة 29

الثلاثاء 26-مايو-1970

الناس في بلاد الغرب يدعون دائمًا الموضوعية فيما يكتبون ويتحدثون عن بلوغهم القمة في عمق ما ينشرون، ويوهمون الناس بأنهم يرجعون إلى أوثق المصادر فيما يبحثون.

وحين يتحدث هؤلاء الغربيون عن الإسلام ينسون كل هذه الشعارات، ويلقونها وراءهم ظهريا، ويفترضون في القارئ الجهل بل وعمى البصيرة، ثم يقدمون له سخافات وتلفيقات وأكاذيب يصوغونها صياغة بريئة ويقدمونها دون حماس أو خطابة وكأنهم حياديون لا يريدون من وراء نشر هذه الافتراءات إلا تقديم المعلومات عن الإسلام ونبي الإسلام للقارئ.

أما المسلمون الذين يعرفون حقيقة الإسلام ويدينون به فهؤلاء لا يكتبون لهم ولا يعبئون بمشاعرهم، وربما تلذذوا بإثارتهم؛ فالغربيون يعرفون أنهم يلفقون ويقصدون هذا التلفيق.

﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (الصف: 8).

هذا هو ما فعلته مجلة «ياسمين» في ألمانيا الغربية حينما نشرت في العدد الصادر بتاريخ ١٦/٣/١٩٧٠ كلامًا حول شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم اتهمته فيه بادعاء النبوة وبشغفه بالنساء، ونشرت صورة ادعت أنها له مع زوجاته، إلى آخر هذه الترهات التي لا تصدر إلا عن صليبيين حاقدين، ولسنا هنا بسبيل تفصيل ما نشرت الصحيفة ولا بسبيل الرد عليها ذلك أن قراء العربية لا تنطلي عليهم هذه السخافات مهما كانوا، ولكن الذين قد يصدقون هذا هم الألمان الذين يقرءون الصحيفة؛ فإلى هؤلاء يجب أن نكتب الرد الرادع والتصويب المقنع لذلك؛ فالمجتمع تدعو كل مسلم يعرف الألمانية أن يكتب لهذه الصحيفة مفندًا ما نشرته، أو يرسل لأي صحيفة ألمانية أخرى ردًّا على ما نشرته هذه الصحيفة؛ حتى لا يظل الإسلام ورسوله مشوهين في نظر الغربيين.

الرابط المختصر :