; محليات (191) | مجلة المجتمع

العنوان محليات (191)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 12-مارس-1974

مشاهدات 40

نشر في العدد 191

نشر في الصفحة 8

الثلاثاء 12-مارس-1974

المجتمع الكويتي

الرئيس الجزائري في الكويت

زار الرئيس الجزائري هواري بومدين الكويت لمدة يوم واحد أجرى خلالها محادثات مع أمير الكويت تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، والتطورات الراهنة للأحداث في المنطقة العربية.

أين وعد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية

أوقف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، مشروع الموسوعة الإسلامية، وقال حينذاك: إن إيقافها مؤقت وإنها سوف تعود، ولقد مضى على ذلك ثلاث سنوات وما زلنا بالانتظار. فنأمل من السيد الوزير أن يبر بوعده بإعادة الموسوعة على المذاهب الأربعة.

العتيقي في القاهرة

مثل السيد عبد الرحمن سالم العتيقي وزير المالية والنفط الكويتي، دولة الكويت في مؤتمر النفط العربي الذي عقد أخيرًا في القاهرة، وكان من المقرر أن يعقد في طرابلس.

ونأمل أن يستمر العرب في موقفهم من الولايات المتحدة الأمريكية، حتى يعود إلينا حقنا المغتصب، ويتسنى لنا زيارة قدسنا والصلاة فيها.

دعوة إلى الاتفاق

أيها المسلمون في الكويت. أيها المسلمون في كل مكان.

إخوانكم في الفلبين يتعرضون لأبشع أنواع الإبادة، ولقد قتلت منهم قوات ماركوس الصليبية آلافًا مؤلفة مع تهديم بيوتهم ومساجدهم وقراهم وتشريدهم.

وهم بأمس الحاجة إلى مد يد المساعدة إليهم، لإنقاذ الأيتام الذين فقدوا آباءهم، والنساء اللواتي ثكلن بأزواجهن.

وجمعية الإصلاح الاجتماعي تعرف طريقًا مضمونًا لإيصال الأموال إلى المسلمين في الفلبين.

فأنفقوا في سبيل الله:

﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (البقرة:261)

أرسلوا ما تجود به نفوسكم بعنوان جمعية الإصلاح الاجتماعي. الكويت- شارع المغرب- ص. ب:٤٨٥٠، والله لا يضيع أجر من أحسن عملا.

السياحة.. في الكويت والضوابط الأخلاقية والحضارية

اشتدت حملة التخطيط والإعداد للسياحة في البلاد وتحديد مفهوم السياحة- في أي بلد - يتم في ضوء الهدف من السياحة.

ومن الغريب المؤسف أن مفهوم السياحة اقترن بتقديم تسهيلات الفساد للناس. وهذا ما نريد أن يتجنبه الكويت وهو يرسم سياسة للترفيه العام.

إن الكويت بلد أعمال والكد والإرهاق يقتضيان ترفيهًا وترويحًا. حتى تتجدد النفوس وتفتح شهيتها لعمل جديد.

لكن مما يزيد الكد والإرهاق مشقة وعنتًا إغراق الناس بالفرق الفنية الماجنة التي أفسدت بلادها وتريد أن تنقل العدوى للكويت.

إن اقتران السياحة بالفساد.. عمل يدمر الأخلاق.. ويعيق النهضة الحضارية. فما نهضت أمة قط بدأت مسيرتها الحضارية بالفساد.

ومن الدراسات الاجتماعية الموضوعية نعلم أن المجتمعات العربية التي شبت على اللغو واللهو بقيت في هوة التخلف الشنيع على الرغم من صحوتها المبكرة.

إن للدولة سياسات محددة في التوجيه, سياستها التربوية في وزارة التربية, سياستها الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية, سياستها الدينية في المساجد, سياستها التخطيطية العامة في مجلس التخطيط, هذه السياسات ينبغي أن تكون في حسبان التخطيط لبرامج الترويح أو السياحة.

وذلك حتى لا تهدم الدولة بيسارها ما تبنيه بيمينها.

إننا نطالب بسياحة طاهرة نظيفة تستطيع العوائل الكريمة. والأفراد الفضلاء أن يأخذوا بنصيبهم منها.

نعم، فليست السياحة حكرًا للفاسدين.. ولا امتيازًا خاصًا للمفسدين.

حول ندوة تلفزيون الكويت

ظاهرة صحية.. ولكن بشروط

منذ أكثر من أسبوع عقد تلفزيون الكويت ندوة لمناقشة برامجه وتقويمها.

وفي البداية نود أن نقول: إن فكرة عقد الندوات لمناقشة أوضاع التلفزيون. تمثل ظاهرة سليمة.

ولكن هذه الفكرة السليمة- مبدئيًا - لن تنال السلامة والعافية إلا بالتطبيق السليم.

وللتطبيق السليم شروط:

●     أن يكون التمثيل صحيحًا. فلا ينبغي أن يحشد التلفزيون جمهرة من المدافعين عن أخطائه تطغى على بقية المشتركين في الندوة.

●     أن تكون الندوة مجالًا «لتجميع الأفكار الجيدة».. وليست وسيلة لامتصاص السخط.. أو أداة لتفريغ الاحتجاج المكظوم.

●     أن يحضر للندوة تحضير جيد.. ويعد لها جدول أعمال محدد وهادف.

●     أن تكون الندوة دورية منتظمة.. لا مفردة يتيمة، ولا رد فعل لما يكتب في الصحف.

فهل توفرت هذه الشروط في ندوة التلفزيون؟ من الصعب أن يقال ذلك. ولكن من الظلم أن يقال: إن الندوة لم تحقق شيئًا فهي- على الأقل- كشفت البلبلة التي يعيشها التلفزيون. والتي تبدت في برامجه واتجاهاته. واكتشاف الخطأ.. خطوة في طرق تصحيحه.

◆  لقد اشترك ممثل «المجتمع» في ندوة التلفزيون. وطرح بعض الموضوعات.

ما هو هدف التلفزيون؟

كان هذا هو السؤال الأساسي لمندوب المجتمع. قال المسؤولون عن التلفزيون: نعم هناك أهداف للتلفزيون وهي:

- التوجيه

- التثقيف

- الإعلام

- الترويح

ولكن ما هو هدف التوجيه والتثقيف والإعلام والترويح؟

هذا هو السؤال.

إن كلمة توجيه- مثلًا- يستعملها الناس جميعًا.. شيوعيون ويهود ونصارى ومسلمون. وعلمانيون.

ولكنهم يختلفون في هدف التوجيه وغايته

التلفزيون لم يجب على ذلك.

وزعم التلفزيون أن التثقيف يمثل۷۰ ٪ من برامجه!!

وهذا ادعاء غير صحيح.. ونظرة واحدة على برامج دورة ما تؤكد أن التلفزيون غارق في أفلام الجنس.. وأحاديث اللغو. والأغاني المتخلفة في محتواها وأدائها. وتدخل الدكتور شوقي الفنجري في النقاش وأكد ضرورة تحديد هدف لإرسال التلفزيون.

وضرب مثلا بأن الخصوم حتى حين يخرجون أفلامًا أو مسرحيات ضاحكة فإنهم يجعلون للضحك هدفًا وغاية.

وكتبرير للتراكم الكمي للأخطاء حاول المسؤولون في التلفزيون أن يجعلوا «الكم» هو المعيار والمقياس.

قالوا: إن التلفزيون يقدم فلمين اثنين كل أسبوع..

ويزيد عدد الأفلام في العطلة الصيفية نسبة لزيادة ساعات الإرسال.

وهذا الإنتاج كله- تقریبًا- مستورد وهو إنتاج فاسد يدور حول فكرة موغلة من الرجعية هي:

تصوير الواقع السيء.. والتركيز على النزوات الغليظة دون تقديم البديل الأفضل..  الذي يجعل الناس ينفرون من ذلك الواقع.. لا أن يقلدوه.

لماذا كل ذلك؟

يقول مسؤولو التلفزيون: حتى نلبي حاجة الإرسال!!

كأن ساعات الإرسال حقيقة علمية. أو قانون كوني لا بديل له ولا تغيير؟

إن الإرسال يجب أن يحدد وفق الإنتاج الجيد المتاح.

وهنا يتبدى تقصير التلفزيون في مسألتين:

الأولى: تقصيره في البحث الأمين المخلص عن الإنتاج الجيد.

إن الاستسلام للسهولة أدى بالتلفزيون إلى مد يده إلى أقرب وأسهل انتاج. فحصل عليه وآتي به ليذيعه على الناس!!

والمسألة الثانية هي: إن التلفزيون حين عجز عن الحصول على الإنتاج الجيد- على حد قوله- لم يبادر إلى الحل العلمي الواقعي المستثير وهو تخفيض ساعات الإرسال.

وهذا تقصير آخر.

واقترح مندوب «المجتمع» أن تكون البرامج جادة وهادفة والإكثار من التمثيليات المحلية التي تجمع بين الترفيه.. والتوجيه الهادف.. ومعالجة مشكلات البلاد.

وشيء آخر هو: تطهير التلفزيون من الإعلانات المبتذلة التي تستغل المرأة؛ لترويج البضائع.

خطوة حميدة.. ويبقى الأهم

قررت وزارة التربية المساهمة في نفقات المدارس الخاصة بنصيب كبير.

وهذه خطوة حميدة نشكر الوزارة عليها، لأنها تشجيع للنهضة التربوية والتعليمية في البلاد. إن المدارس الخاصة تعين وزارة التربية في أداء مهمتها. ومن هنا تعين التعاون والدعم.

 لكن يبقى واجب الوزارة الأهم نحو رسالة المدارس الخاصة.

هذا الواجب هو حماية النشء من شبكة المدارس التبشيرية ذات الأغراض المشبوهة.

وهذا الواجب يتمثل في:

●     حصر مهمة هذه المدارس في تربية أبناء الجاليات النصرانية فحسب.

●     الإشراف الكامل عليها حتى لا تتجاوز مهمتها المحدودة.. وتتعداها إلى نشاط كنسي تحت اسم من الأسماء.

●     التدقيق في طريقة التمويل والإنفاق.

أما بالنسبة للمدارس الوطنية فينبغي أن تركز الوزارة على ضرورة التزامها بالمنهج الإسلامي والأخلاقي.

 

الرابط المختصر :