; محمد ناصر يتحدث عن: مشكلات الشرق الأوسط... وباكستان | مجلة المجتمع

العنوان محمد ناصر يتحدث عن: مشكلات الشرق الأوسط... وباكستان

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 08-أغسطس-1972

مشاهدات 14

نشر في العدد 112

نشر في الصفحة 16

الثلاثاء 08-أغسطس-1972

جاكرتا في ٢٧ يوليه «أبدى»

 أدلى السيد/ محمد ناصر، نائب رئيس مؤتمر العالم الإسلامي بتصريح خاص لمندوب صحيفة «أبدى» جوابًا على سؤال وجهه إليه بمناسبة اختطاف إسرائيل للضباط السوريين واللبنانيين من داخل أراضي لبنان خلال عدوانها على الأراضي اللبنانية، ثم امتناعها عن الرضوخ لقرار مجلس الأمن فقال سيادتــــــــه: «إن موقف إسرائيل هذا سوف يزيد من توتر الموقف بالشرق الأوسط حتمًا».

ثم قال سيادته: «إن الأمل الذي كان قد بدأ ينبثق من إجراءات إعادة خبراء السوفيات من مصر إلى بلدهم على أنها ستبعث الهدوء إلى منطقة الشرق الأوسط، مثل ما صرح بذلك وزير خارجية إندونيسيا السيد آدم مالك، هذا الأمل قد تبخر بسبب موقف إسرائيل المتعجرف، وخاصة بعد أن رفض مندوبها الدائم يوسف تكواه حضور جلسة مجلس الأمن الخاصة بالنظر في الإجراءات التي يجب أن تتخذ ضد موقف إسرائيل التي رفضت الطلب الموجه بإطلاق سراح المختطفين من العسكريين ورجال الأمن اللبنانيين والسوريين، الذين اختطفتهم إسرائيل لدى عدوانها على الأراضي اللبنانية في ٢١ حزيران «يونيه » الماضي. بل أن يوسف تكواه تحدث إلى الصحفيين في الوقت الذي تعمد فيه التخلف عن جلسة مجلس الأمن، قائلًا: إن مجلس الأمن ليس إلا مجرد استعراض».

ومن المعلوم أن مجلس الأمن كان قد أدان إسرائيل -في جلسته يوم ۲۷ حزيران «يونيه » الماضي بسبب عدوانها على لبنان، وطلب من إسرائيل العمل فورًا إطلاق سراح كبار الضباط السوريين ورجال الأمن اللبنانيين الذين اختطفتهم يوم21 يونيه الماضي.

وأضاف محمد ناصر قائلًا: «لقد برهنت إسرائيل على عجرفتها وعنجهيتها الآن أكثر من ذي قبل، ويبدو أنها على ثقة تامة من مساعدات الولايات المتحدة الأميركية، وخاصة في ظروف انتخابات الرئاسة القائمة حاليًا بأمريكا ».

 

العلاقات بين البنغلادش والباكستان

وردًّا على سؤال يتعلق بمستقبل الجهود المبذولة من قبل إندونيسيا لتهيئة فرص اللقاء بين الشيخ/ مجيب الرحمن، وعلي بوتو، صرح محمد ناصر، أن متابعته للتصريحات التي نشرتها الصحف تركت فيه انطباعًا بأن البنغلادش لا تزال متمسكة بموقفها الرسمي وهو رفضها أي محادثة مع الباكستان قبل اعترافها بالبنغلادش، بينما لم تبد الظواهر التي تدل على استعداد السيد علي بوتو للاعتراف بالبنغلادش.

ويضيف محمد ناصر قائلًا: وإذا استمر على هذا المنوال فإننا نخشى أن يظل الكثير من القضايا المشتركة بين الطرفين ومصالح البنغلادش بالذات دون أن يقدر لها أي تسوية.

وكما نعلم أن من بين القضايا التي يجب أن تسـوى هي:

مشكلة إعادة أسرى الحرب، نوايا البنغلادش لمحاكمة ما يعبر عنهم بمجرمي الحرب، قضية إنعاش اقتصاديات البنغلادش نفسها، كما أن هناك مصير مليونين من البيهاريين، ووجود ما لا يقل عن ۳۰۰ أو ٤٠٠ ألف شخص يودون إعادتهم إلى مواطنهم الأصلية، ووجود بضعة مئات الألوف من البنغاليين الموجودين حاليًا بالباكستان يرغبون في العودة إلى البنغلادش.

كل هذه القضايا والمشاكل تنتظر الحل المرهون باللقاء المنتظر بين الزعيمين لتحقيق السلام بين البلدين، كما يتوقف عليها أيضًا إزاحة الموانع التي قد توجد بمجلس الأمن حيث يوجد احتمال بقائها دون انضمام البنغلادش إلى الأمم المتحدة.

على أي حال: إننا لا نزال نأمل أن يتم التوصل إلى طريقة تمكن من تحقيق هذا اللقاء الهام جدًّا وأن حل القضايا المعلقة بين الباكستان والبنغلادش سيكون له أثره الطيب في الدول التي لم تدرج بين الإحدى والثمانين دولة التي اعترفت بالبنغلادش، وخاصة دول الشرق الأوسط وأفريقيا التي لا تزال متمسكة بالتحفظ إزاء البنغلادش.

بينما تلك الدول لا تقل فاعلية إذا ما أتيح لها الإسهام في التغلب على المشاكل التي يواجهها البلدان، وفي مهمة تنميتها في المستقبل.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل