; مخطط جنرالات اليهود للمستقبل | مجلة المجتمع

العنوان مخطط جنرالات اليهود للمستقبل

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 07-أبريل-1970

مشاهدات 32

نشر في العدد 4

نشر في الصفحة 15

الثلاثاء 07-أبريل-1970

●     تقويم الجيوش العربيَّة.

●     كيف نصفي العمل الفدائيّ؟

●     تفسير جديد يقدِّمه العدو للفدائيين.

حديث صحفي مع الجنرال بارليف، يجب أن نقرأه وندرسه ونعرف كيف يحاربنا ويخطط لنا عدونا .. ننشره بحذافيره ونترك للقارئ التعليق .

أجرت مجلة التايم الأمريكيَّة مقابلة مع الجنرال بارليف رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ ووجهت إليه الأسئلة التالية:

●     هل يعني وجود صواريخ سام ۳ زيادة الهجمات الإسرائيليَّة على مصر؟

لا تستطيع مصر الآن أن تزج نفسها بعملياتٍ هجوميَّة على نطاقٍ واسع، بل إنها لا تستطيع أن ترمي مواقعنا بالمدفعيَّة، لأنها تعلم أنها ستُضرَب من الجو.

 وإذا ما نصبت هذه الصواريخ، فإن مصر ستشعر بأنها أكثر حريَّة في أن تعمل ما تشاء. ونحن لا يجوز أن ننخدع بأن سام ۳ سـلاح دفاعيّ، بل إنها تنصب لتعطي إمكانيّة هجوميَّة.

إن من أعقد الأمور هو أن تدار الأمور من قِبَل سوفيت، إذ ستقوم قوات سوفيتيَّة للعمل في مصر ليس على نطاق خبراء وفنيين وحسب، بل لإدارة شبكات السلاح، وهذا يكون مشكلة بالنسبة إلى الولايات المتحدَّة بصورةٍ خاصة أيضًا.

س: كانت إسرائيل متحفظة في عدم ضرب بور سعيد أو الإسكندرية، حيث يتمركز الرُّوس والسفن الروسيَّة. فهل هذا يعني أنكم ستتخذون نفس الموقف بالنسبة إلى الرُّوس الموجودين في مواقع الصواريخ؟

 ج: نحن لم نذهب إلى الإسكندرية قبل وجود الصاروخ سام ٣ وأنا غير متأكدٍ من أننا سوف لا نصل إليها يومًا ما، لأننا لم نجد من الضرورة قصف هـذه الأماكن، وهي أهداف مدنيَّة.

 أما بالنسبة إلى القنال، فإنني لا يهمني هُويَّة حامل السلاح، لأننا يجب أن نكون في وضع نملك فيه السيادة الجويَّة على القنال.

س: ما رأيكم في القصف الإسرائيليّ المتزايد على مصر؟

ج : إن الهدف من هذه الهجمات على المواقع العسكريَّة هو التأثير على خط القوات المسلحة المصريَّة في إعدادها للحرب، لأن نجعلهم في وضعٍ آمن يستطيعون أن يخططوا للحرب من جرائه.

فقبل نصف عام قال ناصر بأنه لديه نصف مليون جنديّ وأنه في طريقه ليبلغ المليون. فنحن نهدف فقط أن نؤثِّر في هذه الخطط، ولقد دمرنا كمية كبيرة من الأسلحة اضطر المصريون فعلًا بأن يسحبوا مدافعهم المضادة للطائرات والمشاة ليحموا أنفسهم، وليس ذلك على نطاق القنال فحسب، بل غربي القاهرة.

 

س: هل تستطيع إسرائيل أن تسمح بحرب الاستنزاف التي يقوم بها عبد الناصر؟

ج: إن عبد الناصر بارعٌ في إيجاد الأساليب، وعلى ما أظن فإن حرب الاستنزاف هي صرخته الرابعة، أو الخامسة أو السادسة.

وعندما رفع هذا الشعار، كان الناس مشغولين بما سيحدث وكيف أننا سنواجه هذا الأسلوب. أما الآن فإنني أستطيع القول بلا مفاخرة إننا ملكنا الجواب لهذا التحدي، وإنني لعلى يقين من أن مِصْر تقاسي من هذا الشعار أكثر من إسرائيل. ففي إسرائيل تسمع بين الفينة والفينة السؤال «ما الذي سيقع»، أما المصريون فعليهم ألا يكتفوا بأن يسألوا أنفسهم «ما الذي سيقع» وإنما «على ما ستظل جهنم».

 س: كيف يحسن المصريون استخدام المعدات الروسيَّة؟

ج: يستطيعون إدارة المعدات البسيطة، كالطائرات، وهم يظهرون قدرة ضعيفة.

الميج ۲۱ و۱۷ والسوخوي، وإنني أعتقد أنها طائرات جيدة وليست بأسوأ من الطائرات الغربية، غير أنه يجب أن يكون هناك الرجال القادرون على الأخذ بأزمتها.

س: ما رأيكم في الطائرات التي تقصف مواقع إسرائيليَّة؟

 ج: تستعمل هذه الطائرات تكنيكًا روسيًّا في قذفها، فهي تأتي بارتفاعٍ منخفض على مواقعنا على القنال، وقبل أن يصلوا أهدافنا يرتفعون إلى «١٥٠٠» أو«۲۰۰۰» قدم ثُمَّ يهبطون فيلقون ما لديهم، ثُمَّ يعودون متجهين غربًا. وهذه خير طريقة لديهم ليتجنبوا أن يُصَابوا بأذى، وهذه ليست طريقة مثلى في ضرب الأهداف.

 

س: ما تقييمك للجيوش العربيَّة منذ سنة  ١٩٦٧؟

ج: لا نعتقد أنهم قد تحسَّنوا، فبالنسبة إلى النوعية والمهارة، هاتان مشکلتان بالنسبة إلى المصريين، لأن خططهم يضعها الرُّوس وطائراتهم تقصف حسب خطط روسيَّة، أما التنفيذ فيقوم به المصريون، وهذا يُحدِث فارقًا، لأن الخطط الروسيَّة إنما توضع للناس الذين يواصلون مهمتهم بالرغم من النيران التي تواجههم. فنحن سرعان ما نكتشف هجومًا مصريًّا نبدؤه بالنار، فإذا بالهجوم يتوقف وينتهي. إن تنفيذ خطة ما مهم بقدر أهمية الخطة نفسها.

س: ما نظرتكم للفدائيين العرب؟

ج: أنا لا أسميهم فدائيين، لأن الفدائي مفهومي لا يقوم بقتل أو إيذاء المدنيين. وثانيًا ليس لدينا مواقع مشابهة للجزائر أو فيتنام، حيث يوجد أرض تضم أهل البلد وآخرين أجانب. فنحن نعــرف تضاريس الأرض كما يعرفونها، ونحن نشعر بالمواطنة هنا أكثر مما يشعرون.

لذا فليس هناك سبب يجعلهم يستفيدون كما يستفيد الإرهابيّ، ونحن لم نحاول أن نقضي على منظمَّاتهم بل استطعنا أن نجعلهم في مستوى أقل فاعلية.

س: ما هدف جيشكم الأساسي؟

 ج: هو المحافظة على وقف إطلاق النار على الحدود.

الرابط المختصر :