; مدير المركز الإسلامي في واشنطن لماذا يبارك الباطل؟ | مجلة المجتمع

العنوان مدير المركز الإسلامي في واشنطن لماذا يبارك الباطل؟

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 19-سبتمبر-1972

مشاهدات 12

نشر في العدد 118

نشر في الصفحة 16

الثلاثاء 19-سبتمبر-1972

إن الحزب الإسلامي في أميركا الشمالية يعرب عن صدمته للتصريح المنشور في صحيفة «محمد يتكلم» الصادرة في  12-5 -72 م على لسان مدير المركز الإسلامي واشنطن الدكتور محمد عبد الرؤوف، فقد تحدث فيه مؤيدًا ومناصرًا منظمة المسلمين السود ومشيدًا بنشاطاتها. ففي اجتماع شعبي عقد في نيويورك احتجاجًا على وحشية الشرطة في معبد هارلم أعلن الدكتور عبد الرؤوف: «لقد جئنا لنعرب عـــــن إعجابنا بعملكم وبالمنجزات العظيمة التي حققها الزعيم المحبوب الشريف اليجا محمد، وأود أن أؤكد لكم جميعا أن العالم الإسلامي بأسره والذي يضم 700 مليون نسمة يقف من ورائكم» وقد كان من بين الحاضرين المقرئ الشيخ محمود خليل المصري، كيف يتسنى للدكتور محمد عبد الرؤوف أن يشيد بالمشاركين. فالمعروف أن «المسلمين السود» لا يطبقون الإسلام كما حدده القرآن والسنة، وهل هناك إسلام آخر غيره؟ فاليجا محمد يدعو إلى الله مجسد يقول بأن الله رجل أسود.  كما يزعم أن الإسلام هو دين السود وحدهم، والمسلمون السود لا يقيمون الصلاة ولا يؤتون الزكاة ولا يصومون رمضان ولا يحجون الى مكة اللهم إلا ذرًا للرماد في العيون، وهم لا يؤمنون أن محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين وإنما يزعمون أن اليجا محمد هو رسول الله. فكيف لا يستحي الدكتور عبد الرؤوف ويقول بكل «عدم مسؤولية» أن العالم الإسلامي بأسره يقف من وراء هؤلاء الذين يسخرون من الإسلام الصحيح والمعروف أنه حتى هؤلاء الأخوة الذين يتركون منظمة المسلمين السـود ويؤمنون بالإسلام الحق يتعرضون لتهديدات من تلك المنظمة. فهذا العمل لا يليق بالدكتور رؤوف. نحن لا ننكر ما يقوم به اليجا محمد لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الأسود. ولكن هذا الشيء تقوم به منظمات أخـرى كثيرة، أما المسلمون السود فهم أبرز تشويه للإسلام انهم يستخفون بالقرآن والسنة واليجا محمد يحكم بما يزعم أن «الوحي المباشر» من الله الذي تجسد له في صورة رجل يدعى فارد محمد وذلك في شيكاغو في الثلاثينيات مــن القرن الحالي. لذلك نستنكر تصريح الدكتور رؤوف الوقح ونطالبه بسحب تصريحه علنًا أو التخلي طواعية عن إدارة المركز الإسلامي، كما نرجو كل من يقرأ هذا الخبر أن ينشره بين جميع المسلمين وأن يتصل بنا. وقد أنشئت لجنة خاصة بذلك لاستنكار هذا البيان، ولا بد أن ترسل كتب احتجاج إلى الدكتور رؤوف فالمسلمون يجب ألا يسمحوا للجهل أو الميول السياسية أن تحول بينهم وبين الدفاع عن الإسلام حيث إن حرکات إسلامية قوية بدأت تبرز في هذا البلد، وأن الحزب الإسلامي يعلن أن الحق سيتغلب على الباطل.   قالوا المرأة في الجاهلية القديمة • كانت المرأة متاعًا يباع ويشترى ويرهن ويورث، جعلوها علة الخطيئة وأوجبوا عليها أن تموت إذا مات زوجها وتحرق جثتها مع جثته واختلفوا في أمرها هل هي إنسان أو شبه إنسان. وكان العرب يتشاءمون من الأنثى، يدفنونها حية والابن يرث زوجات أبيه غير أمه ويرهن النساء إذا احتاج إلى المال. • وفي أوروبا إلى القرن السادس الميلادي اعتبروا المرأة طول حياة قاصرة وإذا حدث الشر في مكان قالوا فتش عن المرأة باعتبارها مصدر كل شر. في الإسلام • وجاء الإسلام فقدر المرأة كإنسان كامل مخلوق مع الرجل من نفس واحدة ولم يفرق بين ذكور الذرية ونسائها. • والمرأة في البيت إما أم أو زوجة أو أخت أو بنت وقد شرع الإسلام لكل واحدة من هؤلاء حقوقها، حقوقها الكاملة. • وقد جعل الإسلام النساء شقائق للرجال، وحفظ للمرأة صفاتها العربية الإسلامية من صون وكرم وعفاف ووفاء. • وجعل منها ندا للرجل، ولعل كثيرات بلغن في الإسلام مبلغًا عجز الرجال عن وصوله. • وعرفت المرأة للإسلام حقه وفضله، فوقفت كما وقف الرجل تبذل نفسها في سبيله، وتقف خلف جيوشه وتبنى في البيت أسرة مسلمة كأم تقع الجنة تحت أقدامها.     في الجاهلية الحديثة • ثم جاءت الجاهلية الحديثة التي تحكم في مسيرتها اليهود فأخرجوا المرأة إلى أسواق النخاسة متاعًا يباع ويشترى، وصوروا لها تربية الأبناء ومملكة البيت كسجن فخرجت أجيال قلقة تعسة فقدت محض الحنان الوحيد في الحياة «الأم».     • وجردوها من ملابسها وعملوا لها أسواق البيــع والشراء وأسموها مسابقات الجمال، واشتروا منها القبلة وتعرية جسمها في الأفلام والصور الخليعة، وحولوها مادة خام لجلب السياح الأجانب إلى البلاد وعرضوها فـي السيارات والمراقص وتبادلوها بينهم تبادل الكرة الهابطة دومًا إلى الأرض. • وقلبوا لها الحقائق، جعلوا إباحة جسمها لكل طارق بليل حرية، وعرضها جسمها في المرقص والفيلم والصحافة فنًا وزجوا بها إلى كل الأعمال ما يتلاءم وما من شأنه تحطيم خصائصها البيولوجية والفطرية وما ليس من شأنه ذلك.
الرابط المختصر :