; مساحة حرة (1764) | مجلة المجتمع

العنوان مساحة حرة (1764)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر السبت 11-أغسطس-2007

مشاهدات 10

نشر في العدد 1764

نشر في الصفحة 62

السبت 11-أغسطس-2007

 فريضة الوقت إزاء الوضع الفلسطيني الجديد

ظل الشعب الفلسطيني عموماً وحركة المقاومة الإسلامية حماس وأخواتها من فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية، تقدم وعلى مدى عمرها النضالي الطويل قوافل تتلوها القوافل من شهداء العزة والكرامة.

لقد سطر الشعب الفلسطيني وحركته حماس التي اختارها عبر صناديق الاقتراع الحر والمباشر تاريخاً مجيداً ومشرقاً، من ملاحم البطولة التاريخية النادرة للكرامة والعزة الإسلامية والعربية، في زمن الانهزام والانكسار العربي.

هذا المجد المصبوغ بلون الدم الأحمر القاني الكريم، يجب على الأمة ألا تنساه في غمرة الأحداث التي جرت وتجري على ثرى الأرض المباركة فلسطين، وألا تشطب على هذا الجهاد الطويل والمبارك، نتيجة بعض الأخطاء والتجاوزات التي وقعت من هذا الطرف أو ذاك، نعتقد جازمين - وكما رأينا بالوثائق - أن وراء هذه الأخطاء الفادحة العدو الصهيوني وطابوره الخامس، الذي أبي الله إلا أن يكشفه ويفضحه على رؤوس الأشهاد.

ولعل من أبرز ما يجب عمله في خضم هذه الأحداث الجسام ما يلي:

استمرار النظم العربية والإسلامية في دعم الشعب الفلسطيني والسعي لحل الخلاف بين الفلسطينيين، لاسيما بعد أن تم القضاء على أجهزة العمالة والخيانة والفساد والبغي التي كان يتزعمها دخلان وأبو شباك، وكذلك حل أبو مازن الجهاز الأمن الوقائي، رغم أن هذه الخطوة جاءت متأخرة جداً وكلفت الشعب الفلسطيني أكثر من ٦٠٠ شهيد، إلا أنها تحسب لأبي مازن بصرف النظر عن المقاصد والغايات.

لا يزال مبدأ المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية ممكناً، لاسيما وأن له أرضيته التي كانت محل قبول ورضا من كل الأطراف الفلسطينية، ونعني بهذه الأرضية المشتركة اتفاق مكة المكرمة.

وعلى الشعوب الإسلامية - منظمات وهيئات وأحزاب. أن تفيق من غفوتها، وأن تعلم أن فلسطين هي قضيتها الكبرى، وأن هذه القضية مهددة بالخطر، وبتأمر دولي كبير تكاد تزول منه الجبال، وما لم تقف الشعوب المسلمة بحكوماتها وأحزابها مع القضية فإن الطوفان سيأخذ الجميع، بلا استثناء.

ونناشد دول الطوق أن تحترم إرادة شعوبها، وألا تكون أداة طيعة بيد «إسرائيل» لضرب الشعب الفلسطيني والقضاء على مكتسباته وإنجازاته وكفاحه وجهاده، وإذا لم تستطع أن تقدم شيئاً للشعب الفلسطيني فلا يجوز لها أن تلحق به الأذى والضرر، لأنه هو المدافع الأول أمام الأطماع الصهيونية.

والمفترض أن تقوم هذه الدول على الأقل بأعمال الإغاثة والإيواء للشعب الفلسطيني الذي يقف على حدودها بالمئات والآلاف، كما أن عليها - بالدرجة الأولى - واجباً إنسانياً ووطنياً كبيراً في إيصال الأغذية والملبوسات والضروريات الحيوية للشعب الفلسطيني.

وعلى الإخوة في فلسطين أن يعرفوا جيداً أن الحل أولاً وأخيراً بأيديهم، لا بيد غيرهم، وأن عليهم الا يعولوا كثيرا على الحلول الخارجية.. وعلى الرئيس عباس أن يعي أن «إسرائيل» إنما تستخدمه لتحقيق مصالحها، وحين تفقد هذه المصالح فإنها ستتخلص منه بطريقة أو بأخرى..

محمد معافى المهدلي

 

 همة عبد الله بن الزبير

كان ابن الزبير يوماً يلعب مع الصبيان وهو صبي فمر رجل فصاح عليهم، ففروا ومشى ابن الزبير القهقرى وقال: يا صبيان اجعلوني أميركم وشدوا بنا عليه. ومر به عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو صبي يلعب مع الصبيان ففروا ووقف ابن الزبير فقال له عمر رضي الله عنه: ما لك لم تفر مع أصحابك؟ قال يا أمير المؤمنين: لم أجرم فأخاف، ولم تكن الطريق ضيقة فأوسع لك..

وهذه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها توصيه لما استنصحها قائلة: «الله الله يا بني إن كنت تعلم أنك على حق وتدعو إليه فامض عليه ولا تمكن رقبتك غلمان بني أمية فيلعبوا بك، وإن كنت أردت الدنيا فبئس العبد أنت أهلكت نفسك ومن معك، وإن قلت: إني كنت على حق فلما وهن أصحابي ضعفت نيتي، فليس هذا فعل الأحرار ولا من فيه خير، كم خلودك في الدنيا؟ القتل أحسن ما يقع بك يا ابن الزبير والله لضربة بالسيف في عز أحب إليَّ من ضرية السوط في ذل، فقال: يا أماه أخاف إن قتلني أهل الشام أن يمثلوا بي ويصلبوني، قالت:«يا بني إن الشاه لا يضرها السلخ بعد الذبح فامض على بصيرتك واستعن بالله» ...

الحسين موسى قاسم - الكويت

 

 «المنحنى» الحضاري للأمة الإسلامية

سأتكلم عن المنحنى، ليس في مجال الرياضيات والرسم، بل في مجال أوسع من ذلك وأهم إن الأمم والحضارات لا بد لها من نقطة انطلاق، وربما يكون لها نهاية، ودائما يقولون (البداية أقوى) وبالتالي فالنهاية لا تأتي إلا من ضعف... قامت أمم وسقطت أمم، وقامت حضارة وسقطت حضارات، سنة من العليم الحكيم.

أخبرنا ربنا سبحانه في كتابه، وأنبأنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ، أنه كان في من قبلنا أمم وشعوب، قد انقضوا وذهبوا، ولم يبق لنا إلا ذكرهم ونحن على أثرهم ذاهبون إن أمة الإسلام هي أمة من هذه الأمم كانت بدايتها من غار حراء، لما أذن الله سبحانه لجبريل عليه السلام بالنزول على محمد صلى الله عليه وسلم وتسليم العهد له والأمر في البدء بهذا الدين العظيم إنه الإسلام، اختاره الله لنا وأوصله لنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كاملاً، وكانت بداية المنحنى بالقيم فأنذر فاعتلى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الصفا، ونادى أن المنحنى قد بدأ في الصعود، وأن التاريخ بدأ يتغير فقال: إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد وبدأ منحنى الإسلام في الصعود حتى وصل إلى القمة على يد الرسول صلى الله عليه وسلم .

ولما توفي رسولنا صلى الله عليه وسلم بدأ المنحى في شكل آخر بين الصعود والهبوط، لكن النزول لا يطول، إذ ما يلبث يعاود الصعود مجدداً. . ومر هذا المنحنى من عصر إلى عصر، ومن جيل إلى آخر صعوداً وهبوطاً إلى أن أصاب هذا المنحنى المكر والخديعة والحقد، فانحنى ظهر هذا المنحنى انحناءة شديدة، وعرف هذا المكان (بالنقطة الحرجة) ...

 هذه النقطة هي سقوط الخلافة الإسلامية. ثم إنه أخذ النزول يعتري المنحنى يوما بعد آخر، وسنة بعد سنة إلى أن قارب نقطة الصفر (النقطة الحمراء). ثم إذا به فجأة يعود إلى الصعود الضعيف على يد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، نعم المنحنى رجع إلى العلو، مع وجود العقبات والمنعطفات التي في طريقه، لكنه أصر أن يشق طريقه، مع ما يحدث له في بعض الأحيان من الهبوط.

اليوم يمر علينا هذا المنحنى، ولعلنا نراه على واقعنا، فهل نحن ممن يسعى إلى أن يرتفع بهذا المنحنى، أم نكون ممن يعملون على هبوطه؟!

ولكل شخص منا منحنى خاص به، لا يعرفه إلا ربك وأنت يكمن في ذاتك، فهل أنت ممن يسعى ليكون هذا المنحنى في القمة، أم تريد أن يكون مع أهل الدرك الأسفل من النار؟!

يجب أن نطبق هذا المنحنى في حياتنا كلها في بيوتنا وفي جامعاتنا وفي أعمالنا، ونسعى لنعلي هذه المنحنيات حتى يرتفع المنحنى الأكبر للأمة. يجب أن نمضي نفكر وندرس، لماذا سقط هذا المنحنى فترة من الزمن لتعتبر ونتعظ من ذلك ونبدأ نخطط ونعمل لرفع هذا المنحنى من جديد..

أبو أسيد القرني

 

 الحجاب.. بين دعاة الفضيلة ودعاة الرذيلة

في الآونة الأخيرة ومن خلال متابعة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة يلاحظ القارئ والسامع والمشاهد، أن هذه الوسائل تركز وبشكل غير مسبوق على نشر صور المرأة الكاشفة، وأحياناً المرأة شبه العارية من خلال عرض الأزياء أو الأفلام أو المقابلات، وهذا يعد تمجيدا لكشف الوجه ودعوة للتبرج والسفور.. في الوقت الذي نجد فيه وسائل الإعلام لا تكاد تنشر صور المرأة المتحجبة، مما يدل على أن حجاب المرأة المسلمة، مستهدف نزعه وتدمير كرامة المرأة.

لأن المرأة بحجابها منيعة الأسوار والحصون لها هيبتها في بيتها أو في سوقها - مملكتها حصينة لا يمكن لأحد أن يطمع فيها أو يساومها.. ولا أظن أحداً يجهل قيمة الحجاب للمرأة المسلمة.. وقد قال بعض العلماء: إن المرأة كالعسل إذا أحكم غطاؤه لم يدنسه شيء، وإذا كشف حام عليه الذباب...

والحجاب تشريع رباني ليس لأحد أن يرخص فيه مهما كان، فليس بعد حكم الله حكم.

وإنني أوجه رسالتين الأولى للمرأة المسلمة والثانية لوسائل الإعلام الإسلامية «أختي المرأة المسلمة احذري من الدعوات الهدامة التي يتبناها أعداؤك، ليسهل الوصول إليك، وتكوني سلعة رخيصة في أيدي هؤلاء، كما هو حال المرأة في الغرب قيمتها ومكانتها في الدعاية والإعلان ذليلة مهانة.. تمسكي بحجابك ففيه الأمن والأمان وطاعة الرحمن.. أنت جوهرة ثمينة ودرة مصونة، تحت حجابك، فإذا نزعته ذهب الحياء والصفاء، ونزعت الهيبة، فلا تقدير ولا احترام، ولا مكانة لمن نزعت الحجاب فلتتمسكي بحجابك بكل عزة وشموخ والله يحفظك ويرعاك».

إخواني القائمين على وسائل الإعلام الإسلامية: أنتم حراس الفضيلة، وأمناء على المجتمع المسلم عليكم مسؤولية عظيمة أمام الله في النصح للأمة، وحفظ محارمها وعقائدها، وشرائع وثوابت الدين خاصة المرأة المسلمة، فلا تنشروا صور الكاشفات حماية للحجاب وتكريماً للمرأة ... لأن الملاحظ الآن أن وسائل الإعلام تعج بالصور بمناسبة أو غير مناسبة. إن عرض إعلان فالصورة امرأة، وإن عرض علاج فالصورة امرأة.. هل هذا هو قدر المرأة دعاية وإعلان؟! المرأة قدرها أنها خلف كل رجل عظيم المرأة أم وزوجة وبنت والمرأة حاضنة ومربية تخرج الأبطال والرجال.

علي بن سليمان الدبيخي بريدة - السعودية

الرابط المختصر :