; مصطفى مشهور يتحدث عن حقيقة ما يدور بين الإخوان والحكومة المصرية | مجلة المجتمع

العنوان مصطفى مشهور يتحدث عن حقيقة ما يدور بين الإخوان والحكومة المصرية

الكاتب بدر محمد بدر

تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1992

مشاهدات 14

نشر في العدد 1028

نشر في الصفحة 33

الثلاثاء 08-ديسمبر-1992

حبيب ينفي ما نسب إليه

ماذا دار في اللقاءات التي عقدت مؤخرًا بين ممثلين لحركة الإخوان المسلمين وبين جهات أمنية وسياسية على مستوى عال؟ وما هي حقيقة ما يتردد من وجود «صفقة سياسية» بين الإخوان والحكومة؟ وهل تعهد الإخوان بالضغط على تنظيم الجهاد لوقف العمليات الأخيرة ضد السياحة في مصر؟ هذا ما طرحناه على الأستاذ مصطفى مشهور نائب المرشد العام للإخوان المسلمين الذي أكد بصراحته المعهودة أن «مختلف أجهزة الدولة تحاول الضغط على حركة الإخوان المسلمين ودفعهم لحملة ضد ما يسمى بتنظيم الجهاد وأعمال العنف التي تقع على السائحين، وفي نفس الوقت ترفض أن يشير الإخوان إلى أي مأخذ لهم على الحكومة سواء في معالجة هذا الموضوع أو غيره، والإخوان يحرصون على أداء واجبهم كامًلا، ويرون أن المعصية لا تعالج بالمعصية، والإرهاب لا يعالج بالإرهاب، وأن واجبهم مطالبة الحكومة والسلطات بمراعاة أحكام الشريعة والأخلاق الإسلامية، في كل ما يمس الحياة في مصر.

 وأكد الأستاذ مصطفى مشهور أنه لم يحصل أن ساوم الإخوان أو حاولوا المساومة للحصول على اعتراف قانوني في مقابل القيام بأي مهمة تراها الدولة، وجهد الإخوان يتركز دائمًا على مبدأ إطلاق الحريات للجميع..

 أما عن التقاء بعض مسئولي الأمن والحكومة مع شخصيات إخوانية، فهذا أمر يتكرر كثيرًا، سواء بطلب من الأمن أو من بعض الإخوان، خصوصًا من أعضاء مجالس النقابات المهنية، حيث تدور الأحاديث حول موقف الإخوان من القضايا المختلفة مثل الإرهاب والاعتداء على السائحين، وبالطبع تكرر أجهزة السلطة الاتهام بأن الجماعات الأخرى خرجت من تحت عباءة الإخوان المسلمين، وأن الإخوان لا يبدون إلا معارضة فاترة لتلك الجماعات وأعمالها، وأن نشاط الإخوان في هذا المجال بسيط، ونحن نقول دائمًا إن الإخوان يبذلون كل جهدهم لإبلاغ الفهم الإسلامي الصحيح السليم للناس، خصوصًا الشباب، وأنه لولا جهود الإخوان لانحازت جموع كثيرة ممن تساند الإخوان الآن إلى الجماعات الأخرى المتطرفة، ونشير في مثل تلك اللقاءات إلى القيود المفروضة على الجماعة، وغيابها القانوني عشرات السنين، مما أوجد حقلًا واسعًا للجماعات الأخرى، وأنه مع التضييق العام في مجال الحريات والتجاء الحكومة إلى العنف في مواجهة الجماعات، ما يؤدي إلى التوتر، وإلى المزيد من العنف.

قنوات الحوار

 من ناحية أخرى نفى الدكتور محمد حبيب رئيس نادي هيئة تدريس جامعة أسيوط ما نشر منسوبًا إليه من أنه تمت صفقة بين الإخوان وبين الحكومة بشأن مواجهة الإرهاب في مقابل إعطاء شرعية للجماعة، عن طريق إنشاء حزب سياسي، وأكد أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة وأشار إلى أن الإخوان موقفهم من الإرهاب موقف مبدئي ومعروف وهو إدانة العنف والعنف المضاد أيًا كان شكله ومصدره وهذا لا يحتاج إلى اتفاق أو صفقة سياسية.. وقال الدكتور حبيب إن الإخوان يسعون لفتح قنوات للحوار مع الحكومة والمسئولين في الدولة، لأن الأزمة التي تعيشها البلاد، لا تستطيع الحكومة، بكل أجهزتها السياسية والتنفيذية والشعبية، مواجهتها دون تضافر الجهود وتكاتف القوى السياسية والوطنية وأكد أنه جرت حوارات مع بعض القيادات السياسية والأمنية خلال الفترة الماضية، بهدف تقليص حدة التوتر بين النظام وبين التيار الإسلامي والقوى الوطنية، وإعطاء مزيد من الحريات السياسية للجميع.. وقال إن الإخوان حريصون على التعبير عن أنفسهم وعن رؤيتهم من خلال تعاملهم المباشر مع السلطة وحريصون كذلك على أن يأخذوا بزمام المبادرة لتوضيح الصورة وتنقية الأجواء.

الرابط المختصر :