; أدب | مجلة المجتمع

العنوان أدب

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1987

مشاهدات 31

نشر في العدد 846

نشر في الصفحة 42

الثلاثاء 08-ديسمبر-1987

 

مع الذكريات في موعد استشهاده

  • الشهيد كمال السنانيري:

أجول مع الذكريات التي

طوتها صحائف تلك السنين

 ويمضي خيالي في لهفة

تصاحبه لذعات الحنين

 أجول بشوق مع الذكريات

كأني على موعد بعد حين

 كأني سألقاك في المنحنى

برغم غيابك، بعد المنون

أعاود يوم ارتبطنا، هناك

على بيعة لإله ودين

 فلا ننثني عن كفاح يطول

ولا نرتضي بالقعود المهين

ويمضي كلانا، على عـــهــده

وقد أبعدتنا صحاري السجون

 فنمضي على محنة وابتلاء

تحاول كبح جماح الحنين

أجول وأمضي مع الذكريات

على الرغم من خطوات السنين

 هناك وقد بطش الله بالمعتدي

وأرداه في حفر الهالكين

وفرج كرب جنود بقوا

على عهدهم، رغم كيد اللعين

هناك بدأنا الحياة معًا

بفضل الكريم الودود المعين

على أن نظل على عهدنا

ولا ننثني عن جهاد أمين

فلا يصرف العيش منا القلوب

فنبخل بالبذل، كالخانعين

 مضينا على أنها هدنة

وفي عزمنا البذل في كل حين

ولكنني ما حسبت الردى

وشيكًا، ولا حان وقت السكون؟

مضيت سريع الخطى للرواح

وقد شاقك الحب للسابقين

مضيت شهيدا تريد الحياة

بجنات عدن، مع الفائزين

وخلفتني في عناء الحياة

على الدرب في ساحة من أتون

 أجوب مع الذكريات الخطى

وأطمع في صحبة الصابرين

فهل سوف ألقاك يوم الوصول

هناك على ضفة الصادقين؟

 هناك بلا محنة أو عناء

ولا شبح مقبل، للمنون

شريكة الحياة- أمينة قطب

نشيد المجاهد الأفغاني

هلموا نقاتل، هلموا نقاتل

هلموا فهذا سبيل الرجال

 هلموا إلى الروس هيا هلموا

وشدوا إليهم جميع الرحال

وهبوا ولا تستكينوا لهم

ودكوا مواطنهم كالجبال

 أعدوا لهم كل ما يستطاع

ودكوا حصون العدى بانفعال

أقول وفي الله يحلو المقال

عرفت الطريق طريق القتال

عليه أسير وسوف أسير

فأعرف كيف يكون النضال

سيبقى جهادي بليل نهار

ذهاب إياب جنوب، شمال

وأرجو من الله عند القتال

ثباتًا ثباتًا وحسن نزال

 أكلت مرارة قول كذوب

فأين حلاوة قول الوصال

فعندي شعار لسوف أموت

وأرخص نفسي لنيل المنال

 وهذا مرامي جهادي لهذا

وأي مرام كهذا ينال

 ويوم القيامة عند الحساب

إلى الله سوف يكون المآل

فأما عذاب وأما نعيم

فسوف أحاسب حسب الفعال

فإن كنت ممن يخوض العذاب

فقد جئت نكرًا وسوء الخصال

 وإن كنت ممن يروم النعيم

فقد جئت حسنًا ورزقًا حلال

 أعيش سعيدًا بقطف الثمار

وفوق الأسرة تحت الظلال

 فياليت يومًا كهذا يكون

يغني له المرء في كل حال

سأتبع نهج النبي الأمين

وفي الله سوف يكون الصيال

وأنجو به من عذاب الجحيم

سأنجو نعم من عظيم السؤال

 لماذا تجاهد يا ذا أجبني

أأنت تجاهد من أجل مال؟

لماذا تجاهد قل لي بصدق

ألست تجاهد قيل وقال؟

 فكنت أجاهد ليس لذاك

جهادي لأجلك يا ذا الجلال!

والمجاهد الأفغاني يكلم صاحبه الذي سبقه بالشهادة فيقول:

رأيتك يا صاحبي بالدماء

وموتك عز يهز التلال

حفظت لجرحك جرح الكرام

فأنت الشهيد بعزم الجبال

تحطم جيش العدى بانتصار

وتقذف وهج الحمي باتصال

تخاف الإله وليس سواه

ونقنص مهما رأيت المجال

ستدخل عدنا وتمرح فيها

ونورك يسطع مثل الهلال

تنادي الثمار إليك فتأتي

وليس النعيم ليخطر ببال

نعیم سخي ورب كريم

وعبد مطيع فعيش الكمال

 أيمن العتوم

 آلام وشجون

 في عيد الأضحى المبارك الماضي عيد التضحية والشهادة والفداء تجسدت أمام ناظري الشاعر ذكرى استشهاد ولديه وفلذتي كبده عبدالله وأنس في وجه الظلم والطغيان، فانسكبت عبرات شاعرنا الصابر، وطفق مدونًا هذه الأبيات:

یا عید قد هيجت أشجاني أسى

فأنا المعنى ساكبًا للعبرة

 قد مسني قرح أذاب نضارتي

وأصابني كرب فلذع مهجتي

ولدي قد قطعتمًا قلبي شجى

فأنا أكابد من هموم الكربة

كيف السرور يلفني بردائه

وأنا كئيب غارق في حسرة

في أرض آبائي مظالم

جمة تتفطر الأكباد يا للآهة

علج زنیم حل في أوطاننا

متسللًا متربعًا في خفية

فقضى مآربه الخسيسة كلها

لم نصح منها إننا في غفلة

هب الشباب ينافحون عن الحمى

غاياتهم أن يخلدوا في الجنة

 نادي الشباب المؤمنون بقوة

هدارة حتى متى في غفوة

كفر وإعصار يغشي ربعكم

صونوا الشريعة من سعير المحنة

الشيخ محمد فرهود

الرابط المختصر :