العنوان مع الشباب في نادي الرازي الصيفي للبنين
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 22-سبتمبر-1970
مشاهدات 20
نشر في العدد 28
نشر في الصفحة 27
الثلاثاء 22-سبتمبر-1970
صورة مشرقة للنوادي الرياضية
النادي يفوز بالبطولة في كرة اليد، وتنس الطاولة، وألعاب القوى، وألعاب التسلية
مطلوب الاهتمام بالأبطال ورعايتهم، وتنمية مواهبهم؛ لخدمة البيئة والمجتمع
فكرة النشاط الديني، وضرورة تعميمها في باقي الأندية الصيفية
• التقت المجتمع مع الأستاذ حمود حمد الرومي -رئيس نادي الرازي الصيفي للبنين- ويعتبر هذا النادي من أضخم الأندية الصيفية التي افتتحتها وزارة التربية، إذ يضم حاليًا 1030 منتسبًا، يشكلون عدة لجان تدير النادي ضمن الخطة التي وضعتها وزارة التربية.
أهداف الأندية الصيفية
قد يتساءل البعض عن فكرة الأندية الصيفية والهدف من إنشائها، ويجيب معالي وزير التربية على هذا السؤال، فيقول: إن الأندية الصيفية التي أقامتها وزاره التربية تهدف إلى تمضية وقت الفراغ للطلاب، وشحذ الهواية وتعميقها، وكسب خبرة واسعة فيها، وتعويد الطلاب داخل النادي على ما سينتظرهم في الحياة عندما يخرجون إليها رجالًا عاملين، كما تهدف إلى زيادة الصداقات بين الطلبة، فينشأ بينهم المحبة والتعاون، وهذا هو الرباط الذي يجب أن ترتبط به الأجيال.
ديمقراطية الإدارة
يعتبر نادي الرازي الصيفي للبنين ضمن مجموعة الأندية الصيفية لجميع الأعمار، كما أنه يدخل ضمن منطقة الكويت التي تضم نوادي حولي، الفيحاء، القادسية، المتنبي، المأمون عبد الله الخلف، الرازي. ويقول الأستاذ: حمود الرومي -رئيس النادي-: إن النادي يقبل بين صفوفه مختلف الأعمار من الطلبة ما بين سن السابعة وحتى سن العشرين، وعلى الرغم من أن النادي تديره عدة لجان تختص بالنواحي الثقافية والرياضية والاجتماعية والمسرحية والفنية، فإن الفضل في نشاط هذه اللجان لا يرجع إلى الأساتذة المشرفين عليها، وإنما نجحت هذه اللجان في ممارسة نشاطها على الوجه الأكمل بفضل التعاون بين أعضائها من الطلبة وبين المشرفين عليها، في جو يسوده روح الديموقراطية والمحبة.
صور وبطولات رياضية
وفي مجال التعرف على مختلف أوجه النشاط في النادي، يعتبر النشاط الرياضي من أبرز الأنشطة فيه حيث مارس الرياضة أكثر من نصف عدد الأعضاء المنتسبين للنادي، ويقول الأستاذ عيسى أحمد -المشرف الرياضي والاجتماعي-: إن النادي فاز بكأس كرة اليد، كما فاز بكأس الهلال الأحمر، ونستطيع القول أن النادي فاز بالبطولة في كل من كرة اليد وتنس الطاولة وألعاب القوى وألعاب التسلية، كما أنه نظم سباق الضاحية مع أندية المجموعة وفاز بالمركز الثاني الطالب: ناجي عبد العزيز، كما فاز بالمركز الثاني أيضًا في سباق ٤٠٠ متر حرة المتسابق: حسام يوسف من النادي وفي كل الدورات التي اشترك فيها النادي كانت النتائج مشرفة جدًا ومرضية للغاية، فمثلًا اشترك في سباق الضاحية الذي نظمه النادي «مسافة 9 كيلومترات» ۳۰ متسابقًا من النادي، أكمل السباق منهم ۱۷ وهي نسبة ممتازة في حجم المشتركين، ومن الجدير بالذكر أن هذا السباق أداره الطلاب تحت إشراف الأساتذة، وتحقق الهدف الأول وهو توفر العامل الديموقراطي والتوجيه واكتساب الخبرة.
فكرة النشاط الديني وضرورة تعميمها في باقي الأندية
ومن خلال تجوالنا بالنادي، وجدنا أكثر من خمسين مجلة حائط تبرز مختلف أنواع النشاط في النادي، وفي لقائنا مع الأستاذ: منصور فرج -المشرف الثقافي- أوضح أن المجالات المختلفة الموجودة في النادي متكاملة، وعندما سألناه عن الوسائل التي اتبعت لترغيب الطلاب في الاشتراك في مجالات النشاط الثقافي، أجاب قائلًا: إن من أهم هذه الوسائل: الحرية في الانتخابات، والكتابة، واتباع أسلوب التعاون والتشجيع، وقال إنه خصص لذلك كأسًا لأحسن طالب في النشاط الثقافي، وحول النشاط الذي تقوم به جمعية الصحافة أوضح لنا الأستاذ منصور أن الجمعية قامت بإخراج عشر مجلات مطبوعة، تبين مختلف أوجه النشاط في النادي، وهي إما أسبوعية أو نصف شهرية أو شهرية أو دورية، ومن جهة أخرى تبين أن عدد المترددين على المكتبة للاطلاع أكثر من ٥۲۰ عضوًا، ويقول المشرف الثقافي إنه بالإضافة إلى الأفلام التسجيلية الثقافية التي شاهدها أعضاء النادي، فإنهم قاموا أيضًا بزيارة إلى محطة الأقمار الصناعية، ومحطة التجارب الزراعية، وجزيرة فيلكا، ومركز إطفاء السالمية وعندما سألنا الأستاذ منصور عن مقترحاته لتطوير النشاط الثقافي، أجاب قائلًا: إنه يطالب بضرورة الاهتمام بالنشاط الديني ضمن أنشطة النادي، والواقع أن نادي الرازي يعتبر النادي الوحيد الذي أدخل النشاط الديني ضمن برامجه فقد انفرد بهذا النشاط، وكان له فضل توجيه الشباب توجيهًا دينيًا عن طريق المحاضرات والندوات والكتب الدينية.
تمثيليات مذاعة
برزت هوايات الطلبة في الموسيقى والتمثيل بروزًا واضحًا، وكان للطلاب أكبر الأثر في تأليف فريقي الموسيقى والتمثيل، ويقول الأستاذ: محمد إبراهيم خليل -المشرف المسرحي-: إن مواهب بعض الطلبة ظهرت في التأليف والإخراج، فقد كان التأليف نابعًا من البيئة، كما أن الإخراج تجلى فيه التعاون المنشود بين أكثر من نشاط من أنشطة النادي، مثل: التربية الفنية، والموسيقى، والإذاعة وقال إن بعض الطلبة الممتازين استطاعوا أن يستميلوا ذوي المواهب ضمن فريق التمثيل، وكان لهذا أثره في تمثيل ما يقرب من ۱۲ تمثيلية، كانت من أبرزها تمثيليتي: نداء الضمير، والرصاصة وهاتان التمثيليتان أذيعتا من راديو الكويت، ومن الجدير بالذكر كما يقول الأستاذ حمود الرومي -رئيس النادي- أن أحد قادة فتح بعث برسالة إلى المسئولين عن النادي، أشاد فيها بتمثيلية الرصاصة التي تعكس تصرفات العدو الإسرائيلي تجاه المناضلين العرب في السجون، وناشد أبناء الأمة العربية والأحرار والشرفاء في جميع أنحاء العالم بالوقوف إلى جانب الحق، ومؤازرة المناضلين؛ لاستعادة الأراضي العربية السليبة.
وفي لقاء مع الأستاذ إبراهيم أبو طالب -المشرف الموسيقي- قال لنا: إن فريق الموسيقى برز من بين أعضائه اثنان من الطلبة يجيدان العزف على آلة الأكورديون، وطالب برعايتهما وتنمية مواهبهما، ويشاركه في هذا الطلب المشرف المسرحي والمشرف الثقافي.
لوحات فنية
ظهرت مواهب الطلبة الفنية في اللوحات الزيتية والصور التي رسموها لكبار الشخصيات العربية التاريخية، أمثال: ابن سينا، وابن الهيثم، والرازي، وغيرها، وقد أعرب الأستاذ: يعقوب علي -المشرف الفني- عن اعتقاده بأن لوحة العاصفة تعتبر من أحسن اللوحات الفنية الزيتية التي اشترك بها النادي ضمن عشر لوحات في المعرض السنوي وطالب برعاية المواهب الفنية بين الطلبة.
مشكلات وصعوبات
واجه النادي عدة صعوبات وعقبات في مباشرة نشاطه هذا العام، ويقول الأستاذ: عيسى أحمد -المشرف الرياضي والاجتماعي-: إن قلة الأدوات الرياضية، وأدوات ألعاب التسلية، وعدم صلاحية الملاعب كانت تشكل عقبة في ممارسة النشاط الرياضي والاجتماعي، وطالب بتجهيز الملاعب والأدوات الرياضية والاجتماعية كاملة؛ للارتفاع بمستوى النادي. ويطالب الأستاذ: منصور فرج -المشرف الثقافي- بتقسيم الأندية حسب الأعمار المختلفة؛ لأن من أهم العقبات التي صادفته في مباشرة نشاطه الثقافي هي الجمع بين مختلف الأعمار.
رجاء وأمل
إن النجاح الذي حققه نادي الرازي الصيفي تحت إشراف وتوجيه رئيسه الأستاذ: حمود الرومي، جدير بالإعجاب والتقدير. والمجتمع تؤيد دعوة النادي في ضرورة الاهتمام بالأبطال ورعايتهم وتنمية مواهبهم؛ لخدمة البيئة والمجتمع، كما تؤيد فكرة النشاط الديني وتطالب بتعميمها في الأندية الصيفية، وتدعو المسؤولين في وزارة التربية إلى تدعيم الأندية الصيفية وتزويدها بكافة الإمكانيات؛ حتى تستطيع القيام بخدمة البيئة والمجتمع على الوجه الأكمل.
من أبطال النادي:
ناجي عبد العزيز
«سباق الضاحية»
عباس خضر
«تنس الطاولة والبلياردو»
١ – محمد أمين، فاز بالبطولة في لعبة تنس الطاولة.
۲ - عباس خضر، فاز بالبطولة في لعبة البلياردو.
٣ - ناجي عبد العزيز، فاز بالبطولة في سباق الضاحية.
٤ - قاسم محمد جمال، فاز بالبطولة في ألعاب التسلية.
٥ - محمد عبد الله محمد، فاز بجائزة القصة القصيرة، وعنوانها: «الشعلة التي لا تنطفئ».
٦ - أحمد حسن، فاز بكأس اللجنة الثقافية.
٧ - صالح جوهر، رئيس الهيئة الإدارية واللجنة الرياضية، ويرجع إليه نجاح المباريات الرياضية والنشاط الاجتماعي.
مواهب تحتاج إلى رعاية
۱ - يوسف حسين، ألف تمثيليات النادي، وهواياته: كتابة المسرحيات والتمثيليات والشعر الحديث باللهجة الكويتية.
٢ - غافل فاضل، الممثل الأول في النادي، وهو أول خريجي معهد التمثيل، وهواياته: تأليف وإخراج التمثيليات والمسرحيات.
٣ - عبد المجيد محمد حسين، ألف قصة الجزيرة المجهولة، ومن هواياته: قراءة الشعر الجاهلي .
٤ - محمد عبد الله حسن، وأحسن لوحاته الفنية (العاصفة).
٥ - قاسم محمد جمال، هوايته: التمثيل.
٦ - قمبر شایع، هوايته: التمثيل.
۷ - عبد الكريم الصالح، هوايته: التمثيل.
٨ - رضا حسین، هوايته: الرسم والنحت والزخرفة.
۹ - علي حسين، برز في العزف على الأكورديون.
١٠ - علي حسن، برز في العزف على الأكورديون.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل