; مع القراء.. استفهامات | مجلة المجتمع

العنوان مع القراء.. استفهامات

الكاتب بأقلام القراء

تاريخ النشر الثلاثاء 25-مايو-1971

مشاهدات 20

نشر في العدد 61

نشر في الصفحة 30

الثلاثاء 25-مايو-1971

مع القراء..  استفهامات

 

أخي المسلم، إليك بعض الاستفهامات التي تمس طريقك وواقعك في الحياة، فهل يا ترى أنت مجيب على هذه الاستفهامات بالقول والعمل أم على قلوب أقفالها؟ وهل يا ترى ستسعى في تحقيقها أم ستظل سادرًا في نوم عميق؟

هل نحن مؤمنون حقًا برسالة الإسلام فكرة وعقيدة ومبدأ وتصورًا وطريقًا في الحياة؟ وإذا كانوا مؤمنين فلماذا لا نعمل بقدر استطاعتنا نحو هذا الإسلام؟ ولماذا نأخذ منه الجانب الروحي فقط ونترك الجانب النظامي الذي هو جزء منه؟ وما هو موقفنا نحو الآية الكريمة: ﴿....أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ ... (البقرة: 85)

وهل نحن نثق ببعض؟ وإذا كنا نثق فلماذا لا نتعاون في تمكين هذا الإسلام على الأرض؟ وهل أدينا واجبنا كاملًا نحو شبابنا وفهمناهم الطريق الصحيح قوًلا وعملًا؛ بأن الإسلام دين شامل ما جاء لتأدية ركعات وتسبيحات فقط، وإنما هو نظام وتحكيم في الأرض وما العبادات إلا شكر لله على نظامه الفريد وحفظ له من الضياع والانحطاط؟.

وهذا واضح وصريح؛ يتمثل في كلمة «لا إله إلا الله، محمد رسول الله» أي لا تشريع، ولا عبودية ولا حاكمية ولا خضوع إلا لقانون الله وحكمه وتنفيذ أوامره التي جاء بها الرسول محمد- صلى الله عليه وسلم- وهو خاتم النبيين، وأي تشريع من البشر إنما هو اعتداء وتصرف جريء على الله وقانونه لا يحق لمؤمن السكوت عليه؟ وهل- على الأقل- جعلنا هذا المعنى هو تصديق قلبي حتى يأتي الله بنصره مع بذل الجهد؟ وهل يا ترى يجوز لنا أن نركن في دارنا ونتكاسل عن مهمتنا وغايتنا والله يقول: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ... (آل عمران: 104)

هل نحن من الشباب الذي يتصف بهذه الخصائص، الإيمان، والعمل، والإخلاص، والحماسة؟ هل نحن من أولئك الشباب الذين وصفهم الله تعالى: ﴿....إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى، وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ.... (الكهف: 13-14)

هل نحن من الشباب الذي لا يوالي إلا محمدًا- صلى الله عليه وسلم- ورسالة الإسلام؟

هل نحن من الشباب الذي يعادي من يعادي محمدًا- صلى الله عليه وسلم- ولا يذكر رسالة الإسلام بخير؟ هل نحن من الشباب الذي يتصف بالشدة على الأعداء والرحمة بينهم؟ هل نحن من أولئك الشباب الذي يؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة؟ هل نحن من صنف هذا النموذج الفريد القائل «ولست أبالي حين أقتل مسلمًا.. على أي جنب كان في الله مصرعي»؟، هل نحن قدمنا للإسلام من خدمة وعمل يبقى على الأيام؟

انظر يا أخي المسلم وخاطب نفسك وتدبر وفكر.

ماذا تقول عنا الأجيال القادمة؟ ماذا تقول عنا الأمم والعالم؟

يا حسرتا على ما نفرط في جنب الله، يا حسرتا على ما نفرط في كل ذلك، بئس ما نحن فيه من أوضاع وساء ما نحن فيه من خمول وتكاسل وكذب وخداع وتخلف وإخلاف ونكث في الوعود والعهود، بئس ما نستهتر بكلام الصدق وقول الحق وساء ما نتصرف بتصرف الجهال.

﴿....وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم (محمد:38)

ولكن أملي كبير في تغيير خط حياتنا إلى طريق الإسلام الصحيح، الذي لا يقبل الدجل والكذب والاستهتار.

إلى الطريق المستقيم الذي لا يقبل المجاملة والنفاق.

إلى طريق الإيمان الذي ينفرد عن الكفر والنفاق.

حبيب  عمان

 

أريد «المجتمع»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته- وبعد- أتشرف بإخباركم بأني أخوكم النيجيري، وكنت شغوفًا بالتطلع على الأخبار الإسلامية والثقافية العلمية حتى يسهل عليّ بسبب ذلك طريق الازدياد في العلم والثقافة الدينية، سيدي الرئيس، فإن كان هذا كله رجائي ومقصدي فليس هناك طريق للوصول إلى هذا الهدف السامي إلا بطريقة التطلع على الصحف والمجلات العربية المفيدة، لذا لما وفقني الله بمعرفة عنوانكم الكريم بادرت بإرسال إلى فخامتكم هذه السطور الرقيقة، راجيًا من سماحتكم أن ترسلوا إليّ مجلتكم التي تصدرونها في كل أسبوع لتحقيق رغبتي فيها؛ والمرجو من الله القدير أن يسعدني بالحصول عليها منكم مرارًا لأستقي من ينابيعها العلمية، وتفضلوا بقبول أزكى تحياتي واحترامي، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الحاج مصباح الدين عبد الحميد - النيجيري

* شكرًا لك يا أخ مصباح، هذا ونخبرك بأن «المجتمع» توزع في السعودية فاطلبها من المكتبات

 

 

«قنديل الحق»

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛

كان الظلام يعم الأرجاء لولا بعض القبسات الخافتة التي كانت تنشرها هنا وهناك، ولكن نورها كان ضئيلًا، ثم قدر الله لقنديل الحق أن يضيء في ذلك الظلام الدامس؛ فحمدنا الله سبحانه وتعالى، قنديل الحق الذي عنيت هو هذه المجلة التي شرفكم الله بتحريرها؛ فعرفتم واجبكم ونذرتم جهودكم في سبيل الله وفي سبيل إنارة طريق المجتمع، فوفقكم الله وسدد خطاكم، ونسأله تعالى أن يمدكم بعونه وقوته؛ حتى تواصلوا مسيرة الحق وحتى تستطيعوا التغلب على العقبات التي تعترض طريقكم الشائك المخضب بالدماء.

عبد القادر طاش تركستاني

الطائف

 

قاصمات الظهر

«ثلاثة من الفواقر: جار مقامة إن رأى حسنة سترها وإن رأى سيئة أذاعها، وامرأة إن دخلت عليها لسنتك وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يحمدك وإن أسأت قتلك».

عمر بن الخطاب

 

أين الشعر الإسلامي؟

أما بعد؛ أكتب لكم رسالتي هذه معبرًا لكم في هذه السطور القليلة عن مدى إعجابي واهتمامي الشديد بمجلتكم الناطقة باسم الإسلام؛ والمهتمة بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وإني أرفع يدي إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزل ثواب أسرة تحريرها والقائمين عليها، وأن يكثر من أمثالهم في شتى أنحاء العالم، ليكونوا نصرًا للإسلام وحجر عثرة لأصحاب المبادئ الهدامة والملحدين، إنه مجيب الدعاء.

كما أن لدي اقتراحًا أرجو أن يكون له قبول منكم، وهو أن المجلة العزيزة تكون تقريبًا خالية من الشعر الإسلامي، ولقد سمعت عدة أبيات من أحد الأصدقاء؛ وهي من ضمن قصيدة طويلة للشاعر وليد الأعظمي، أرجو من حضرتكم نشرها إن كانت موجودة عندكم ليطلع عليها القراء.

 

 

* «المجتمع» يسرها نشر الشعر الإسلامي، وخصوصًا لمثل شاعرنا وليد الأعظمي، فإذا كان لدى قارئنا قصائد للشاعر لم تنشر فنحن نرحب بنشرها على صفحات «المجتمع».

عنواني: المملكة العربية السعودية- المنطقة الشرقية- القطيف- الجارودية بواسطة بريد الجارودية.

 

 

 

 

 

 

 

الرابط المختصر :