; مع القراء (43) | مجلة المجتمع

العنوان مع القراء (43)

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 12-يناير-1971

مشاهدات 29

نشر في العدد 43

نشر في الصفحة 30

الثلاثاء 12-يناير-1971

آثارنا والسياح

تحياتي لكم والسلام عليكم، فأعود بعد غيبة طويلة لأكتب للقراء الكرام، وأُحادثهم عبر السطور، سائلة الله لهم العافية والعلم والصحة، وبعد:

كنت في رحلة للجمهورية العربية المتحدة، وهذه ليست المرة الأولى التي أرى فيها مصر، لكنها المرة الأولى التي أتناول فيها مصر بهذا الحديث:

هناك في مصر الجمال والنظافة، والكثير من العادات الحسنة، لكن هذا لا يشفع لها في الأشياء الأخرى التي استأت منها أنا والكثيرون، وأنا إذا أكتب القليل من تلك الأشياء فأرجو لشعبنا العربي هناك أن يتنبه إليها قبل فوات الأوان.

حينما كنا في زيارة للآثار الإسلامية شاهدت بعض الإهمال نحو التراث الإسلامي؛ فحول قلعة محمد علي وحيث يتجمهر العرب وغير العرب من السياح الأجانب، كان هناك صِبية صغار   يتركون ليتبرزوا تحت جدران القلعة.

وكذلك حين قمنا بزيارة مسجد السلطان حسن الشهير ذي الجمال والإبداع في الفن الإسلامي العريق تلقَّانا عند الباب أناس يُلبسون الداخلين في أرجلهم أحذية كبيرة من القماش، وهذا بلا شك أمر مستحسن، إذ يُقصَد به المحافظة على احترام أرض المسجد الكريم، لكن ما لفت نظري هو أن أحد السياح الفرنسيين أخذ يصور خدم المسجد وهم يفعلون ذلك، فقام بنفسه بارتداء الحذاء ثم بخلعه بعد انتهاء الزيارة هذه واحدة، والثانية هي أنه صوَّر الخدم وهم يقومون بذلك.

قلت له بالإنجليزية: لماذا لم تُركّز فقط على تصوير معالم المسجد الجميلة، ولماذا أراك تحرص على صورة مثل هذه؟

قال ببساطة: لأن هذا أمر غريب عندنا.

قلت: هل فهمت مغزاه، وهل ستحرص على إفهام قومك عنه؟

قال: كل شيء غريب هنا أصوره سواء كان حسنًا أم غير ذلك، وأنا بدوري أقول لمصلحة السياحة هناك إنها ملزمة بملاحظة كل ما يفعله الأجانب السياح حرصًا على سمعة بلدنا، ومما يزيدني اهتمامًا هو أن واحدة أجنبية تركت الأطفال الصغار المُهذَّبين النظيفين من أبناء الزوار في الهرم وأخذت صورًا للفقراء ذوي الملابس الرثة.

وكلمة أخيرة أوجهها لإخوتي المسؤولين هناك، وكلي حُسن نية وأمل في أن تُؤخَذ ملاحظاتي بصفاء نية أيضًا: لماذا تحرصون على الاهتمام بآثار الفراعنة أكثر من اهتمامكم بحضارة الإسلام وآثارها ومساجدها الضخمة التي يُخشى عليها من بعض الإهمال؟ إذا كانت الفرعونية حضارة فالإسلام حضارة أعظم وأهم بملايين، بل ببلايين المرات.

اللهم إني قد بلغت.

أختكم المُخلصة
أسماء عبد الله العثمان

 

باب لحل المشاكل

إلى السيد الفاضل رئيس تحرير جريدة المجتمع الإسلامية المحترم، أُقدم كتابي لسيادتكم بعد الشكر لكم على ما تقومون به من جهد في سبيل إصدار مجلتكم الغراء، لما لمسته من فائدة كبيرة، كما أشكر جمعية الإصلاح الاجتماعي لما تبذله من جهد، وتحمل راية الدعوة لنشر الوعي الإسلامي بكافة الأنحاء، كما أُقدّم للمسؤولين العاملين في هذا المجال الشكر، وإني أقترح عليكم:

1- بفتح باب خاص يحل المشاكل الدينية بشرط أن يُجيب على الأسئلة شيخ من شيوخ الدين الإسلامي حتى نضمن السلامة في هذا البلد.

2- بتقديم المزيد من الأحوال الاجتماعية الإسلامية في عصر سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى نقتدي به.

وأخيرًا وليس بآخر إن شاء الله، أطلب من سيادتكم إرسال كمية من كتاب تعليم الصلاة المصور للبنين والبنات، كما أطلب من سيادتكم إرسال معلومات عن صلاة «السنة» التي كان يقوم بأدائها نبينا الكريم عليه ألف الصلاة والسلام؛ لأني أريد قيامها، لكني سألت فيها الكثير قبل اللجوء إليكم، إلا أني أرى الكثير يختلفون في كيفية قيامها لهذا السبب لجأت إليكم، وأكون شاكرة لكم وللعاملين جزيل الشكر، أدامكم الله.

المرسلة

مديحة علي عبد الرازق يوسف المطوع

 

** ركن الأسرة لا يسعه إلا أن يُحيي في الأخت هذه الروح الطيبة، فشكرًا لها على ما أبدته من إعجاب وتشجيع.

أما السؤال والجواب فركن موجود في الجريدة تحت عنوان اسألني أجبك، ونحن على استعداد لتقبل أي سؤال يرد الجريدة، ونعد بأن يجيب عليه المختصون.

سيصلك كتاب تعليم الصلاة حال إرسالك بعنوانك الكامل، وننصح بكتاب «صفة صلاة النبي» للشيخ ناصر الدين الألباني لمعرفة صفة صلاة السنة.

 

إعجاب وتقدير

أخي الأستاذ مشاري محمد البداح سدد الله خطاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يطيب لي أن أُسطّر إعجابي وتقديري لما جاء في بحث فضيلة الشيخ محمد الأشقر عن التصوير وحكمه في الإسلام.

فقد كان حقيقة بحثا ضافيا شافيا، أثلج به صدور كثير من المسلمين المعتزين بدينهم، كما كان وقّافًا فيه عند الحق لا متزمتًا ولا متساهلًا، فجزاه الله عن الإسلام خير الجزاء، وختامًا تحية إعجاب وتقدير بمجلة المجتمع ذات الصبغة الإسلامية الحقة، وتحية إعزاز وإكبار للعاملين فيها، ومزيدًا من النور، ومزيدًا من الحق وفقكم الله.

الرياض: بديع عبد المجيد عطية

 

 

حاربوا هذه العادات الفاسدة

عندما أجد بعض المجلات الماجنة يكاد أن يغمى عليّ من الحزن والأسى، وأتساءل كيف يعدها رجال كان الواجب أن يُكرّسوا جهودهم لخدمة الدين والدفاع عنه.

يجب أن يحاربوا هذه العادات الفاسدة كالميني جوب وغيره، بدل من أن يُثبتوها على صحفهم ومجلاتهم، إننا في زمن عم الفساد وطغى، ولكن لا ولن يستطيع أن يُغطّي على الخير ويغمره؛ ما دام يوجد رجال نذروا أنفسهم في خدمة الحق، لقد زاد من إعجابي في جريدتكم ما تتسمون به من الصراحة والجرأة والصرخة المُدوية في سبيل من أراد بديننا شرًّا، وبودي أن أُقدّم لكم بعض الاقتراحات والتي أرجو أن تنال رضاكم.

1-                        أرجو أن تطوروا الجريدة وتجعلوها مجلة وتكثروا عدد صفحاتها.

2-                         أرجو أن تثبتوا بابًا خاصًّا للإجابة على أسئلة واستفسارات القراء.

3-                        أرجو أن تكتبوا بحوثًا مُطوَّلة عن إخواننا المسلمين في أفريقيا وغيرها، وجهادهم ضد الأعداء، وكذلك عن المجازر التي يستشهد فيها الألوف كل يوم في الهند من المسلمين، وكذلك المسلمون في الصين وغير ذلك.

محمد العبد الله اللحيدان- السعودية

 

* عواطف شابة مؤمنة هذه التي دفعتك إلى الكتابة إلينا، نرجو لك الخير والاستمرار على الحق، ونرجو الله الثبات.

*  نرجو الله مع القارئ أن تزيد عدد صفحات الجريدة بما فيه النفع والخير.

*  أما أسئلة القراء واستفساراتهم؛ فالجريدة تُرحّب بها دائمًا وتجيب عليها.

*  دائمًا يجد القارئ في المجتمع بحوثًا وتحقيقات حول إخواننا المسلمين في أفريقيا وآسيا، وللقارئ الشكر، ونسأل الله التوفيق.

المجتمع

الرابط المختصر :