العنوان مع القراء (48)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 23-فبراير-1971
مشاهدات 76
نشر في العدد 48
نشر في الصفحة 30
الثلاثاء 23-فبراير-1971
يريدون ليطفئوا نور الله
أحييكم بتحية الإسلام الخالدة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرجو من الله أن تكونوا بأتم الصحة والسرور آمين.
أخي العزيز:
في يوم الثلاثاء الموافق 15/11/1390هـ أهديت إلى مجلة المجتمع العدد «42» في 8 ذي القعدة 1390 هـ ضمن مجلات أخرى، وعندما قرأت ما فيها أعجبت بها أيما إعجاب، وسررت كثيرًا من اتجاهها الإسلامي القويم وغيرتها الدينية الصادقة، وإني لأبتهل إلى الله العلي القدير أن يوفق القائمين عليها لخدمة الإسلام، وللمزيد من الدفاع عن العقيدة خاصة وأننا في هذه العصور الأخيرة مهددون في كل مكان من قبل أعداء الإسلام.
وأعداؤنا قد شنوا علينا الغارات الهائلة من خلال الأفكار الخبيثة التي تهدف إلى محاربة الإسلام وإزالته من الوجود، فعسى الله جل شأنه أن يهيئ من شباب المسلمين من يتصدى للدفاع عن الإسلام، أرجو أن يهيئ فئة على يدها ينهض الإسلام من كبوته ليعود له مجده التليد الذي بعثرته أيدي الكفر والإلحاد، وأن يجعلنا من هذه الفئة، ولا يغيب عن أذهاننا أن أعداء الإسلام لن يكتفوا بهذا القدر الذي أحرزوه ضد عدوهم اللدودو «الإسلام»، ولن يقفوا عند حد حتى يزيلوا الإسلام نهائيًا: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
ولكن لا يمكن أن ندرك النصر إن نحن بقينا على تلك الحال وذاك الخمود، فعلى شباب المسلمين أن يتسلحوا بسلاح العقيدة والإيمان ليكونوا مهيئين للصراع العنيف مع أعدائهم: أعداء الإسلام، كما يجب علينا ألا نفتر أو نخدع بأعدائنا مهما أظهروا لنا الصداقة والابتسام، ولنقتد بسلفنا الصالح، ولنتعاون على البر والتقوى لا على ضدهما، ثم لنستأنف السير من جديد.
وفي الختام.. أرجو الله تعالى أن يعز الإسلام وأهله ويذل الشرك وأهله، وأن يعيد للمسلمين مجدهم وعزهم وهيبتهم وحرمتهم، إنه على كل شيء قدير، كما أتمنى للقائمين على هذه المجلة الإسلامية التوفيق والتأييد، والله من وراء القصد.
وأخيرًا فائق حبي واحترامي والسلام.
سعود بن محمد المفلح السعودية
أحاديث ضعيفة
مما يلاحظ أن بعض الكتاب والشباب يستشهدون -بلا ورع- ببعض الأحاديث المنكرة والموضوعة، وأيضًا المنكرة، وأنتم تعرفون أن الاستشهاد بهذه الأحاديث غير جائز شرعًا، وفي بعضها تشويه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وللإسلام الحنيف، ومن تلك الأحاديث «يوم صومكم يوم نحركم» و«من تعلم لغة قوم أمن مكرهم» و«اختلاف أمتي رحمة» و«النظافة من الإيمان» و«علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل»، وكذلك حديث عندما «رجع النبي صلى الله عليه وسلم من إحدى الغزوات فقال: رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر -جهاد النفس- وهذا الحديث في غاية الضعف، وكذلك حديث «نهى رسول الله صلي الله عليه وسلم أن يتمشط أحدنا كل يوم» وحديث «أن النبى صلى الله عليه وسلم قال في أهل الذمة «لهم ما لنا وعليهم ما علينا»، وهذا القول وارد فيمن يسلم من الكفار، لا في أهل الذمة، وحديث «إن الله لما خلق العقل قال له: أقبل فأقبل».
إلى أن يقول: «فبعزتي وجلالي ما خلقت خلقًا أشرف منك فبك آخذ وبك أعطي» وغيرها كثير.. والواجب على الشباب والكتاب والوعاظ التأكد من صحة الأحاديث قبل الاستشهاد بها، وإلا وقع عليهم وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار».
لذلك وجب تنبيه الجميع.
وبالله التوفيق.
عبد القادر طاش ترکستانی الطائف
عافاكم الله من شوائب الشرك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سررت كما سر أمثالي لا سيما الشباب بذلك الكتيب عن أعمال الحج والعمرة -المرفق بجريدة المجتمع- الذين لا يعرفون عن الحج والعمرة سوى الرجوع إلى الكتب المطولة الفقهية عدا رسائل قد لا تفي بالغرض المنشود.
والواقع أنه أحسن دليل للرجوع إليه عن أعمال الحج والعمرة، وهذا الكتيب كما هو مشاهد مزود بالصور الموضحة والخرائط الدالة على ذلك، لا سيما ذلك التلخيص الجيد لأعمال نسك التمتع خاصة، فشكرًا وألف شكر وتحية من الأعماق وجزى لله يراع -من دبجت تلك الرسالة- الدليل، وكذلك لا ننسى جريدتنا الأم -المجتمع- التي كانت برفقتها وكذلك أحب أن ترفعوا آيات الشكر والتقدير للقائمين على جمعية الإصلاح الاجتماعي الموفقة.
ومما أحب أن أنوه عنه وأبينه في تلك الرسالة -فضل زيارة المدينة المنورة- ذلك التورع العظيم ومطابقة أقوال الرسول عليه السلام «لا تشد الرحال إلا لثلاثة مساجد... إلخ» حيث أشار مؤلف هذه الرسالة -لا شلت يمينه- القيمة «المشروع زيارة المسجد النبوي، فإذا زاره، يستحب له أن يزور قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه».
وهذا كلام حق وصواب، يستحق من كل مسلم معافى من شوائب الشرك من التعلق بالقبور وزيارتها مخصوصة الشكر والتقدير، وهذه والله شبهة قد لا يسلم منها إلا من عصم لله، وها أنتم والحمد لله قد عصمكم المولى من ذاك، إلا أن الله قد شرفكم بخدمة دينه الصحيح، الذي كان الصحابة والسلف الصالح عليه فهنيئًا لكم من الأعماق.
وعندي ملاحظة عابرة وهي أن تزودونا بمثل ذلك الكتيب عن الحج كرسائل تعليم الصلاة، ومن تلك المنشورات خلف تلك الرسالة «الدليل» من سلسلة منشورات جمعية الإصلاح الاجتماعي تكون على شكل هدية في جريدة «المجتمع».
علي محمد العبود
كلية الشريعة - الرياض
· شكرًا للأخ علي، ونرجو أن نكون عند حسن ظن المسلمين بنا، ونعد بإرسال ما نستطيع من مطبوعات الجمعية إن شاء الله.
نريد هذا النوع من المقالات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيكم وفي جهادكم المبرور لخدمة الدين الحنيف.
وبعد فإننا نشكر لمجلتكم هذا الاهتمام بقضايا المجتمع ومعالجتها على ضوء مبادئ الدين الحنيف.
كما نشكر لكم اتجاهكم نحو نشر المقالات الرصينة المدعمة بمصادر البحث، ونشير بذلك إلى مقالات الشورى ونحن في انتظار المزيد من هذه المقالات الرصينة الجادة، فهي السبيل إلى إثارة الفكر وتوجيهه نحو قضايا المجتمع وحلها بطريقة أصولية ليتخلص من الأمراض التى يعانيها.
المخلص
محمد عبد الرحمن الشرف
ردود قصيرة
الأخ الكريم محمد ضياء الدين الزرقاء- الأردن:
شكرًا لك على اهتمامك وبارك الله جهودك ووفق الله الجريدة الإسلامية الأسبوعية التي ذكرت، والمجتمع ترحب بالكتابات الإسلامية شاكرة لأصحابها الفضل مفسحة لأقلامهم المجال.
الأخ الكريم علي محمد يوسف المحمدي – قطر:
هذا الرد على مجلة العربي دفاعًا عن تقاليد قطر الإسلامية سبق أن نشرت المجتمع شيئًا مماثلًا له، فنشكر الأخ على حرصه ونرجو أن تتفهم الزميلة العربية البلد الذي تحقق عنه فلا تسيء إلى أهله من حيث تدري أو لا تدري.
