العنوان مع المسلمين في العالم
الكاتب عرفات كامل العشي
تاريخ النشر الثلاثاء 09-مارس-1971
مشاهدات 94
نشر في العدد 50
نشر في الصفحة 20
الثلاثاء 09-مارس-1971
إعداد: عرفات كامل العشي
المسلمون في الدنمارك
الدنمارك:
بلاد أوروبية تشكِّل جزءًا من الدول الإسكندنافية وهي السويد والنرويج والدنمارك، وهي أرقى البلاد الأوروبية قاطبة من ناحية التقدّم المادّي ومن حيث العناية بالفرد.
عاصمتها: كوبنهاجن...
عدد سكانها: خمسة ملايين نسمة، تحكمها حكومة ائتلافية تتكوّن من ثلاثة أحزاب، ولكن الحزب الفائز بأكثرية المقاعد في البرلمان هذا العام هو الحزب الديمقراطي الاشتراكي.
الأديان في الدنمارك:
المسيحية بقسميها البروتستانتية «وهي دين الدولة الرسمي»، والكاثوليكية «ولها كنيسة»، ثم اليهودية ولها جمعية اسمها الجمعية الموسوية، وأعضاؤها كُثُر ولهم نشاطات جمَّة.
المسلمون:
ممَّا يُؤسَف له أن طائفة الأحمدية هي التي تقوم بالتبشير بالدين الإسلامي منذ عدَّة سنوات، ولا يخفى أن هذه طائفة منحرفة. ولكنّها تملك إمكانات مادِّية كبيرة. فلقد قامت ببناء مسجد حدیث الطراز في كوبنهاجن، وبإصدار نشرات عن الإسلام، ونشرت ترجمة للقرآن الكريم باللغة الدنماركية، وإمام المسجد رجل باكستاني، والناطق الرسمي للأحمدية في الدنمارك يُدعَى عبد السلام مادسون مُترجِم معاني القرآن. وهو رجلٌ دنماركي مُستنير مع الأسف مضلّل من قبل الأحمدية.
وقد صرَّح السيد عبد السلام بأن عدد المسلمين الدنماركيِّين يبلغ خمسمائة شخص، هذا بالإضافة إلى المسلمين المُهاجرين المقيمين في الدنمارك وهم من الأتراك واليوغسلاف، والباكستانيِّين والعرب وجميع هؤلاء يتردَّدون على المسجد بصورة متقطِّعة بسبب ظروف عملهم التي لا تسمح لهم بالمشاركة بانتظام في أداء الشعائر الدينية باستثناء صلاة العيدين التي يجتمعون لأدائها من كلِّ مكان.
الحركات الهدَّامة:
ليس هناك من معوّق على الصعيد الرسمي في وجه الإسلام أو أي دين آخر اللَّهمَّ إلَّا الكنيسة البروتستانتية التي لا تسمح بأي توسُّع ملحوظ في نشاط الأديان الأخرى. إلَّا أنَّنا يجب ألَّا نُنكر حرية الرأي وحرية الاعتقاد في المجتمع الدنماركي. وهذا يُتيح الغرض لانتشار أي دين من الأديان بحرية تامَّة.
والمشكلة الأساسية التي يواجهها المسلمون في الدنمارك هي نفوذ الحركة الأحمدية المُنحرفة وتبنِّيها لدعوة الإسلام بطريقتها المضلِّلة.
فلا بد أن تُكرس الجهود المخلصة للاتصال بالمسلمين والعمل على تجميعهم بعيدًا عن هذه الحركة والحق أن المسلمين يتطلَّعون إلى من يبادر إلى ذلك.
براعم شابَّة للدعوة:
وممَّا يبشِّر بالخير أنَّ عددًا من الشباب المسلم الغيور قام في الآونة الأخيرة بنشاطات محمودة فاستأجروا مكانًا لإقامة الصلاة والاجتماع بالمسلمين وبدأوا بجمع التبرُّعات. وهم بصدد إعداد نشرة لمواقيت الصلاة باللغتين العربية والإنجليزية. كما أنَّ لديهم مكتبة صغيرة.
وممَّا يُبشِّر بالخير كذلك أنَّ هذه الفئة الطيِّبة قد قامت بنشاط مستقلٍّ. ففي عيد الأضحى قام أحدُ أعضائها بأخذ موافقة مجلس بلديَّة كوبنهاجن لإقامة صلاة العيد في قاعة مجلس البلدية. ونجحت الفكرة، إذ حضر الصلاة ما يزيد على ثلاثة آلاف مسلم. وكانت القاعة مكتظَّة بالمُصلِّين، ممَّا اضطرَّهم إلى إقامة الصلاة على دفعتين. وأرسَل البوليس والبلدية رسائل شكر إلى المسؤول عن تنظيم الصلاة لمحافظة المُصلِّين على النظام والنظافة أثناء وبعد الانتهاء من الصلاة.
السفارات العربية في الدنمارك:
هناك أربع سفارات عربية في العاصمة كوبنهاجن، وللكويت تمثيل ملحق بالسفارة الكويتية في لندن، وسيقوم هؤلاء الشباب بالاتصال بالسفارات لطلب المَعونات المالية للمركز الإسلامي.
Mr M. A. Abdul Rawoof,
C/o. M. A. Mohamed Yousuf,
- Mannady Street, Madras-1 119
South - INDIA
The Nationalist
مسجد برنجهام – بريطانيا
لقد بدأ العمل لإنشاء مسجد في مدينة برمنجهام منذ حوالي عشر سنوات. توجد هناك جالية إسلامية كبيرة في تلك المدينة وضواحيها معظم أفرادها من الطبقة العاملة الفقيرة. ورغم ذلك فقد تمكَّنت اللَّجنة القائمة بمشروع المسجد بجمع مبلغ مقداره ۷۰,۰۰۰ جنبه إسترليني. وقامت بشراء قطعة أرض وشرَعَت في البناء. وتُقدَّر تكاليف المشروع بحوالي ۱۵۰۰۰۰ جنيه إسترليني هذا باستثناء مشروع إقامة قاعات للمحاضرات وشقق للسكن ومكتبة.
ومن المُؤمَل أن تقوم اللَّجنة المسؤولة من المشروع بجولة في العالم الإسلامي لجمع ما تبقَّى لإكمال المسجد. نتمنَّى للمسجد كلَّ تقدُّم وازدهار.
التدخين يسبِّب ثلاثين ألف وفاة في بريطانيا
قامت مجموعة من الأطباء البريطانيِّين مؤخرًا بشنِّ حملةٍ واسعة النطاق ضدّ التدخين بعد تقرير مفاده أنَّ حوالي ۳۰,۰۰۰ مواطن بريطاني تتراوح أعمارهم بين ٣٥، ٦٤ عامًا يَلقون حتفَهم كلَّ عام من جرَّاء تدخين السجائر، وقد تحرَّك بعضُ العلماء في بريطانيا للعمل على مُحاربة التدخين وإيقاف الدعاية له في الصحف وتشكيل جمعيّة لتعبئة الرأي العام ضدّ هذه العادة الذميمة.
افتعال معركة ضدّ تشريع الطلاق في الإسلام
هل تشريع الطلاق عملٌ بربري؟!
الصحيفة: «القومي»
البلد: تنزانيا
افتعلت صحيفة «القومي» معركة ضدّ الإسلام. فقد وصفت تشريع الطلاق بأنَّه عملٌ بربريٌّ وضِيع مُناف للكرامة الإنسانية وأنه من مخلفات المجتمع الإقطاعي البدائي المتأخِّر.
وقالت إن هذا التشريع لا بد أن يذهب إذا نجحت اللائحة المقدَّمة للبرلمان التنزاني وحازت على إقرار الأغلبية.
كما هاجمت الصحيفة تعدُد الزوجات في الإسلام.
ولقد كتب بعض المسلمين ردًّا على هذا المقال الظالم في نفس الصحيفة تحت عنوان «رسائل إلى المحرِّر»، وكانت هذه الرسالة موفّقة في ردِّها على الأباطيل الواردة في المقال آنف الذكر، وقد ركَّز الكاتب الردَّ على نقطتين رئيسيَّتين هما: الطلاق في الإسلام وحكمته.. وتعدّد الزوجات..
وبعد، فإنَّ هذه الحملات من الأمور الطبيعية المعتادة في البلاد الاشتراكية من أمثال تنزانيا.
فهي تريد أن تجد لنفسها مبرّرًا لإلغاء كل أثر للإسلام. ولئن نجحت هذه الحكومات في إلغاء بعض التشريعات الإسلامية في بلادها، فلن تنجحَ بعون الله في اقتلاع جذور هذا الدين الراسخة في قلوب المسلمين فيها.
وكذلك فلئن أفلح الرد على المقال المتهجِّم في دَحض المُفترَيات، فلن ينجح في وقف التآمر.
فحبَّذا لو قام المسلمون في تلك البلاد بعمل جماعي لمواجهة هذا التآمر الخطير على دينهم.
