العنوان تعالوا إلى كلمة سواء قبل فوات الأوان.
الكاتب عبد السلام الهراس
تاريخ النشر الثلاثاء 02-مارس-1993
مشاهدات 19
نشر في العدد 1040
نشر في الصفحة 36

الثلاثاء 02-مارس-1993
مقال الأسبوع
إن اجتياح العالم الإسلامي، ومحاولات استئصال دولته وتدمير مؤسساته وتقويض أركانه، ونقض بنيانه وتشريد شعوبه وابتلاعها، ليس بالظاهرة الجديدة ولا بالأمر العفوي الطارئ وإنما هو تصميم ومكر الليل والنهار، وتخطيط بعيد المدى قوي الصدى.. ولعل المؤتمرات الهامة التي عقدها قادة الغرب ودهاقنته في العصر الحديث والمعاصر، لم تعد مقرراتها القديمة بخافية، ولا الجديدة بغامضة، وقد تميزت تلك المؤتمرات الدولية والإقليمية أو المحلية بما يلي:
- بإحكام إستراتيجية الاجتياح والتحكم في العالم الإسلامي.
- بشراسة التنفيذ والإنجاز والتردد بين المواربة والغموض أو الصراحة والوضوح.
- بالتنسيق الكامل الدائم أو المتعثر بين المؤتمرين والمتآمرين.
- بالنظرة المستقبلية ومواجهة التطورات والمفاجآت.
- بالاستمرارية والمصابرة والمثابرة.
ومن أكبر فجائع المسلمين وكوارثهم ضياع الأندلس وسقوط الممالك الإسلامية في آسيا وتمزيق ممالك وبلاد إسلامية بإفريقية وأخيرًا ضياع فلسطين.
وحاليًا ما يحل بمسلمي البوسنة والهرسك، وما حل بهم في فتنة حرب الخليج ولكن الكوارث الكبرى ليست فقط هي التي انتقصت من أرض المسلمين أو شردت شعوبهم لكن هي أيضا تكوين فرق وجماعات وأحزاب تلتف حول أديان جديدة أو أيديولوجيات ثورية قومية مصنوعة كالبهائية والقاديانية والبعثية والنزعة البربرية وغير ذلك مما كان وما زال وبالًا على هذه الأمة وأبوابًا مُشرعة للخراب، يدخلها متى شاء بيسر وسهولة.. ولو قمنا بدراسة وإحصاء للكوارث التي حلت بالمسلمين على يد هؤلاء «العلقميين» نسبة لابن العلقمي الذي تآمر على خراب بغداد وخلافة المسلمين بها -وكم ابن علقمي مثله في عصرنا الحاضر- ويكفي الإشارة إلى أن ما قتله اليهود وما سجنوه من الفلسطينيين أثناء الانتفاضة العظيمة يشكل رقمًا صغيرًا بالنسبة لما قتله الإخوة الأشقاء وشردوه في أيلول الأسود وصبرا وشاتيلا وتل الزعتر وطرابلس. ولهذه الفرق والملل والنحل المُندسة في البلاد الإسلامية تحت عناوين مختلفة وأسماء متنوعة منظمات ومؤسسات هامة في عدة مجالات وأهمها الإعلام!!
بل استطاع بعضهم احتلال مراكز قيادية هامة في البلاد الإسلامية ويكفي أن أول رئيس لدولة باكستان الإسلامية كان مسلمًا ووزير خارجيته قاديانيا، أما بلاد العرب فالأمر أدهى وأمر!! إذن فالظاهرة بشقَّيْها الخارجي والداخلي ماضية متلاحقة لكن هل حققت أهدافها وباد المسلمون واضمحلت شوكتهم وتقوضت كياناتهم وانحل دينهم؟ ولقد كان الجنرال غورو واهمًا وخياليًّا عندما دخل دمشق محتلًا ووقف أمام ضريح صلاح الدين الأيوبي -رضي الله عنه- وقال له متحديًا: «ها نحن جئنا يا صلاح الدين» يقصد: ها نحن قد غلبناكم وكسرنا شوكتكم، واستعمرناكم فماذا أنتم فاعلون؟ كما كان واهمًا المستعمر الإنجليزي الآنبي عندما قال: الآن قد انتهت والإيطاليين والإسبان والهولانديين الذين رددوا نفس المقولة عندما قرضوا دولًا إسلامية واستعمروا بلاد المسلمين.. ولكن هذا الوهم الساكن عقول المغرورين من الغربيين سرعان ما يتبدد أمام الحقيقة الساطعة وهي أنه عندما تنهار الدول الإسلامية وتتقوض أركان أنظمتها سرعان ما تنهض الشعوب الإسلامية من خلال الأنقاض وهي تشاهد الانهيارات والزلازل تجتاح بلادها فتهب من سُباتها وتندفع نحو مواجهة التحدي بأقوى منه وتنبثق من صميمها قيادات شعبية عظيمة تتجاوب مع القاعدة تجاوبًا تامًّا وتنبعث من ذلك قوات هائلة، وطاقات جبارة تقلب موازين الاستعمار وتجبره على التراجع والرضوخ، وتغيير أساليب المعاملة والممارسة، ومازالت في بلدي ماثلة للعيان كثير من المساجد والمآذن بناها طاغية من طغاة الإسبان جاء أول أمره ليمهد للكنيسة أن تقوم بتنصير المغاربة فإذا به يضطر لبناء المساجد، ويعلي مآذنها تقربًا للمسلمين، وإعلان أن الإسبان لا ينوون المساس بالدين وذلك عندما ذاق الأمرَّين على يد أبطال القبائل، وما مسجد «بوعزافر» الضابط الإسباني «ذو الشارب الكبير» بمدينة شفشاتون بشمال المغرب إلا صورة من صور ذلك التراجع حيث بناه ذو الشارب الكبير على أساس أنه كنيسة وبقى كذلك مدة صغيرة لكنه لما أصلاه المجاهدون نارًا حامية فاضطر للانسحاب إلى تطوان مخلفًا وراءه الآلاف المؤلفة من القتلى والجرحى والأسرى لم يجد بُدًّا عند إعادته احتلال البلد آخر سنة ١٩٢٦ من تغيير شكل الكنيسة بكسر الصليب وتحوير المذبح وجعله محرابًا وتحويل صومعة الناقوس إلى مئذنة وإلى الآن يعرف بجامع بوعزافراي الضابط الإسباني «العزافر تعني الشوارب باللهجة المحلية» وهو ما وقع أيضًا عند بروز الجمهوريات والشعوب الإسلامية من جديد بعدما كادت تختفي وتتلاشى كالشعب التتري وغيره.
ومهما تكن أسباب انهيار الاتحاد السوفييتي فإن المهم أن المسلمين الواقعين تحت طغيان الروس لم يبادوا كما كان مقدرًا لهم، بل تناموا نموًا مخيفًا جعل بعض الدارسين الفرنسيين يتوقعون تفوقهم العددي والنوعي داخل الاتحاد السوفييتي في أوائل القرن الواحد والعشرين مما أسرع بمجيء غورباتشوف للإقدام على تفكيك دولته الاستعمارية الاستيطانية والتخلص من الأقلية الإسلامية الكثيرة الكبيرة الصاعدة وتمزيق الشبكة الإسلامية داخل الاتحاد السوفييتي عن طريق إنشاء كيانات مختلفة على أساس عرقي وابتلاع الأقليات الإسلامية في جمهوريات نصرانية عاتية مثل روسيا وأوكرانيا وجورجيا.
وهذا يدل على أن القضاء على الإسلام والمسلمين لم يتيسر بحال من الأحوال، لا في عهد الطغيان القيصري ولا في عهد الجبروت الشيوعي، بل الذي وقع أن المسلمين أصبحوا خطرًا على الأكثرية والأقليات الدينية والعرقية الأخرى وقد كان من قدر الله أن تنكشف حقيقة هذا الخطر أثناء العدوان السوفييتي الشيوعي على أفغانستان.. «وعلى نفسها جنت براقش».
وليس ثمة أحد من خبراء الغرب والشرق مما يرى العالم الإسلامي أو الإسلام صائرًا إلى زوال واضمحلال بل الذي نقرؤه ونسمعه ونبصره كل يوم أن الصائر إلى زوال هي الحضارة الغربية التي أسرع إليها مرض الشيخوخة ولقد بدأت الأصوات تتعالى والأقلام تتسارع لتعلن أن انهيار أمريكا أصبح وشيكًا كما أن أوروبا غير قادرة على إنجاز وحدتها وقد كشفت «لا» الدانمارك و«نعم» فرنسا التي تشبه «لا» وغضبة إنجلترا واتهامها أوروبا بالخيانة أن هذه الوحدة ليست سوى حلم ألمانيا التي تسعى إلى أن تهيمن به على أوروبا بالقوة الاقتصادية، ونفوذ المارك وسيادة الجبروت الجرماني المتحد، وقد توالت ألمانية أثناء الهزات العنيفة للعملات الأوروبية تقول بصريح العبارة «إن أوروبا صائرة إلى أن تصبح ألمانية أحب من أحب وكره من كره».
وفي حوار جريء بين خبير مغربي وشخصية غربية مختصمة في الصحوة الإسلامية في موضوع مستقبل الصحوة في المغرب لفت الخبير المغربي نظر صاحبه إلى أن الغرب يبالغ في تخوفه من الصحوة الإسلامية وتسكنه هواجس غير مقبولة ولا مبررة في حين يغفل عن الأخطار التي تهدده من داخله أولًا حسب السنن الربانية والقوانين الاجتماعية ومن خارجه ولاسيما من اليابان وألمانيا ويبدو حسب واجهات المكتبات ومؤسسات الأبحاث والتحقيقات والوثائق أن الغرب واعٍ بهذه الأخطار إلا أنه يتغاضى عنها بدوافع من أيادٍ غربية قاصدة هادفة محوله وجهته واهتمامه إلى التخوف من الإسلام وصحوة المسلمين وقد سمع المختص بصريح العبارة أنه الأوان ليضطر فيه الغرب إلى الاقتناع بأن المجال والعمق الإستراتيجيتين له هو العالم الإسلامي وسيلجأ إلى العناصر الإسلامية في بلاده للاستشارة معها والاستعانة بها في ربط صلات صريحة وصادقة مع قيادات الصحوة الإسلامية التي هي القادرة وحدها للالتزام بمسؤولية على مواجهة الأخطار التي تهدد القيم المشتركة في الحضارة الإنسانية ذات الأصول الدينية الواحدة لكن قد يكون هذا الاضطرار غير ذي جدوى بالنسبة للغرب إذا ما تمادى في سياسته العدوانية إزاء تلك السياسة التي تتجلى في التشجيع على تصفية ظاهرة الصحوة والإجهاز على منابعها وعناصرها وإنشاء الأنظمة الفاسدة التي يناط بها تحقيق ذلك الهدف ولو عن طريق إشعال الحرائق، وتحريك الفتن والقلاقل الاجتماعية كما تتجلى في مساندة الإرهاب الأوروبي الشرقي لإحكام قبضته على الأقليات الإسلامية كما في روسيا وجورجيا والتطهير العرقي في يوغسلافيا التي لا ينسى فيها المسلحون الفضل الكبير للغرب على كرمه وتفضله بالمساعدات الإنسانية حتى يقضي الشعب البوسني نحبه ويهلك عن بكرة أبيه، وهو طاعم كأس في جو دافئ ملائم!!
لكن ذلك لن يقع أبدًا وخذ الأندلس مثالًا على ذلك.
فلو بُعث الملكان الكاثوليكيان: فرناندو وإيسابيلا وشاهدا بأعينهما الحاقدتين الأذان يعود من جديد للأندلس القديمة كلها ابتداء من الجزيرة الخضراء ومروا بطري مولينوس، ومارييلا وسهيل «فونجيرولا Fuenjerola » ومالقا وشلوبينة وقرطبة وإشبيلية وانتهاءً ببرشلونة ومدريد والجزر الخالدات وميورقة ومنورقة واليابسة، ولسمع الملكان اللذان غدرا بالمسلمين في مملكة غرناطة الصغيرة الملك الإسباني كارلوس حفيد البوريون.. وهو يهنئ المسلمين الإسبان والمسلمين الأجانب بالمركز الإسلامي الذي شُيد في مدريد خلال هذه السنة، وستشهد مدريد قريبًا بناء مسجد إسلامي آخر على أرض أخرى وهبتها الحكومة الإسبانية للمسلمين منذ سنوات عدة وقد صلينا في مسجد عظيم هو مسجد أبي بكر الصديق الذي يعتبر مركزًا إشعاعيًّا هامًا في العاصمة الإسبانية كما صلينا في مساجد أخرى صغيرة وأخيرًا تعترف الدولة الإسبانية بالإسلام وتبرم اتفاقية مع المجلس الأعلى للجمعيات الإسلامية.
ولو بعث ملوك الحروب الصليبية لشاهدوا بأعينهم مساجد كثيرة تقام في عواصم بلدانهم بل حتى في بعض المدن التي كانت تجيِّش منها الجيوش نحو القدس مثل كليرمون فيران ويكفي أن يعلموا أن مسقط رأس رئيس الجمهورية الفرنسية الحالي يشهد إنشاء وتشييد كلية للدراسات الإسلامية والعلوم الشرعية لإعداد الأئمة والمدرسين والخطباء بأوروبا وقد سبقه المعهد الإسلامي الشرعي في عاصمة أوروبا ببروكسيل كما ينتصب مركز إسلامي عظيم في روما يضارعه في عظمته وربما يفوقه مسجد مبنِيٌّ بالصفيح في حي الصفيح المعروف في روما بالدوار، وما يحدث الآن في موسكو وعواصم غربية وشرقية أخرى كل ذلك يدل على أن الإسلام كتب الله له الانتشار والاستقرار في هذا العصر وأنه قضاء الله وقدره ولا راد لقضائه وقدره، ولقد أصبح بعض المفكرين يرجحون أن شمس الله ستشرق هذه المرة من الغرب على المشرق أو على العالم الإسلامي الضعيف المتنازع الحالك بظلمات الفتن والأهوال لذلك فإن هؤلاء المفكرين يتواصون بالهجرة إلى الغرب لمشاهدة هذا الشروق العجيب:
مشارقُ أنوارٍ تَبدَّت بسبتةٍ ومن عجب كون المشارقِ بالغربِ
وإنه في الغرب عقلاء كثيرون ترتفع أصواتهم أحيانًا وتخفت أحيانًا داعيةً إلى وجوب التفتح على الإسلام وعلى العالم الإسلامي وتحث على تغيير الأساليب الاستعمارية القديمة لأن العصر عصر حوار حر وعصر التعامل بالند للند، إذ قد ولى عصر السيطرة على الشعوب بإرهاب حكام ضعاف، ليست لهم قواعد ولا خلفهم شعوب، إنه العصر عصر يقظة، وعصر الشعوب والجماهير بقياداتها الجديدة.
وإن التيار القوي الذي ما يزال يسيطر في الغرب ويقود سياسته يتفق اتفاقًا تامًّا مع التيار الحاقل الخافت في أن الأمور تغيرت وأن القيادات الإسلامية الصغرى أصبحت متمكنة في مجتمعاتها تحظى بثقة كبيرة وأن أي مساس بها إنما هو ترسيخ لتلك الثقة وتوسيع لآرائها وإبراز لمكانتها.
لكن الخلاف أن التيار الثاني باعتباره ما يزال أسير تربية صليبية حاقدة أو أسير أهوائه ومصالحه الذاتية وارتباطه بمؤسسات مالية واقتصادية يهودية فإنه لا يستطيع أن يتحرر من القيود التي قيدته بها تلك المؤسسات والمنظمات فيقدم على متابعة وتنفيذ السياسات العدوانية والمخططات الطاغوتية الهادفة إلى محاربة الإسلام والمسلمين ﴿وَإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۖ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ﴾ [الجاثية: 19] غير أن تلك الأصوات العاقلة ستتغلب في النهاية عندما تدعو الضرورة الملحة والأخطار المحدقة إلى الإصغاء لرأيها بوجوب تغيير لكل العقليات المتحجرة، أو خلع تلك القيادات المأجورة التي لم تحقق على المدى البعيد ما أرادته من القضاء على العالم الإسلامي وعلى الإسلام، بل إنها جنت على أمتها وحضارتها جنايات أوقعتها في مآزق لا منقذ لها منها سوى الالتجاء إلى العالم الإسلامي وقادته الحقيقيين لتتعامل معه معاملة الند للند والحر للحر وإذ عجزت العروبة والقومية العربية والبعث العربي عن إيجاد اللوبي القادر على إحداث ذلك التغيير داخل أمريكا والغرب فإن من إحدى المهمات الأكيدة للدعوة الإسلامية إنشاء أجهزة ومنظمات ومؤسسات متخصصة في فن الاتصال والتأثير في الأوساط الغربية وعليها أن تضع مخططات وإستراتيجيات ومناهج لإحكام هذا الاتصال وإحداث التأثير المناسب في تلك الأوساط وأن للإسلام فرصًا عظيمة وإمكانات هائلة ليس فقط في أوساط الأقليات الإسلامية المنتشرة في بلاد الغرب فحسب بل في الأوساط غير المسلمة من العناصر الغربية العاقلة والمفكرة وذات التأثير والمستوى العالي.
إن الأسلوب الفج والسلوك الغوغائي والمواقف الهوجاء وردود الفعل المتخلفة والاعتماد على الخطب العنترية وتحريك الشارع الأعمى وبذل الأموال وشراء الضمائر وتبذير الطاقات والإمكانات كل تلك الوسائل وأمثالها التي مارسها بعض قادات العرب منذ الخمسينات إلى الآن لم تستطع أن تدفع عنا ضررًا ولا أن تجلب لنا نفعًا إن المشاهد الملموس أن الإسلام ينتشر وحده في الأوساط الغربية رغم مكر الليل والنهار والكيد المستمر المخطط المبرمج لصد الناس عن الإسلام ورغم أخطائنا الفادحة وأغلاطنا الواضحة الفاضحة، وأن بعض التجارب الصغيرة الضعيفة التي يبذلها أفراد قلائل في الغرب دون ضجيج ولا إعلام قد استطاعت أن تؤتي أُكُلها فلو درست هذه التجارب واستفدت منها وسددت ثغراتها ووسعت دائرتها وأُسند الأمر إلى أهله دون اعتبارات ذاتية فإن النجاح سيكون محققًا بإذن الله لتقوية التيار الغربي المتفاهم وتدعيم التعاون معه من أجل إنقاذ الحضارة الإنسانية التي يجب أن تستفيد من القيم الإسلامية والتكنولوجية الغربية وبذلك فقط يمكن أن نجنب العالم كارثة ماحقة وصاخة ساحقة لواحة للبشر لا تبقى ولا تذر؛ لكن المشكل هو أن الجهة التي تفكر في هذا المر، وإن وُجدت فهل تملك أن تحقق فكرتها إن لم تكن لها وسائل في مستوى إنجاز تلك المهمة. حقيقة أنه لا ينقصنا المال ولا الرجال ولكننا في حاجة إلى العزيمة والإخلاص والتخلص من المعوقات الداخلية التي طاما حالت بيننا وبين تبيين الحقائق وتصور الواجبات والتزام أسباب النصر لإحقاق الحق وإزهاق الباطل.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل

