; من أجل هذا.. نقول نعم للقائد الأسد | مجلة المجتمع

العنوان من أجل هذا.. نقول نعم للقائد الأسد

الكاتب الشيخ عبد الستار السيد

تاريخ النشر الثلاثاء 14-فبراير-1978

مشاهدات 18

نشر في العدد 386

نشر في الصفحة 29

الثلاثاء 14-فبراير-1978

صوت المواطن هو لنفسه، لأمته ولمستقبله ولبقاء وطنه عزيزًا شامخًا حر الإرادة..

عندما نقول نعم لحافظ الأسد، فإننا نقولها لقائد عظيم من قادة أمتنا في العصر الحديث، نقولها لرجل دولة حكيم،‏ وزعيم مخلص أمين، نقولها لمبادئ سامية نادى بها الرئيس لسياسة متوازنة داخلية وخارجية، سياسة من المواطن والوطن، من جماهير الشعب وإليها نضع نصب أعيننا مصالح الأمة، وخير الناس ومستقبلهم.

إن الاستفتاء هو أكثر من ممارسة مواد دستورية وتأدية حق وواجب انتخابي، إنه التزام بسياسة متكاملة، باستراتيجية واضحة، بنضال أمة لتحقيق كرامتها وتحرير أرضها، والتمسك بقيمها وأخلاقها، والتصويت على رغبة في مزيد من البناء والتقدم والتطور والنمو.

منذ الحركة التصحيحية تجددت صلاتنا بالدولة الدستورية في هذا البلد، ووضعت الأطر للمجالس الشعبية والرسمية، التي تعبر عن إرادة الشعب وتدافع من مصالح الناس.

قامت المشاربع الصناعية والزراعية، تطور التعليم والتربية، توسعت الآفاق الثقافية وأضاءت منارات العلوم، غدت سوريا أرضًا لنشاط اقتصادي وصناعي وزراعي نعمت بخيراته البلاد وحقق أطيب الثمرات، وأعظم المنجزات.

منذ الحركة التصحيحية تجددت صلاتنا الأخوية مع الأشقاء العرب، تعاونا في السراء والضراء، حددنا واجب كل منا وحقه، تعاملنا باحترام متبادل وفي سبيل مصلحة أمتنا وخيرها، نادينا بالتضامن العربي كخطوة نحو الوحدة العربية نحو تحرير الأرض، نحو طرد الغاصب من بلدنا، وأصبحت سوريا قطرًا عربيًا قائدًا له تأثير حاسم على الأحداث، يتناسب مع تقاليد هذا القطر وماضيه النضالي وصموده عبر مئات السنين.

منذ الحركة التصحيحية تفهمنا العالم وفهمناه، ووضعنا إطارًا لسياستنا هو الاحترام المتبادل، والمصالح المتبادلة ومواقف دول العلم من قضيتنا، والتعقل والحكمة والتوازي في فهم السياسة العالمية، دعمنا علاقتنا مع الدول الصديقة وشاركنا وعملنا بدأب على تقوية روابطنا بالشعوب في تلك الدول بفعالية وصدق في المؤتمرات الإسلامية انطلاقًا من الإيمان المشترك، والتراث المشترك، وإحياء العلاقات التاريخية الوطيدة، والماضي المجيد الذي ألف بين قلوبنا ووحد صفوفنا وجمع كلمتنا.

ودعمنا علاقتنا مع دول العالم، ومع حركاتها الوطنية، وبرز اسم سوريا في كل مكان، كدولة رائدة لا تلين لها قناة في النضال ذات تأثير كبير في كل شأن، وذات وزن راجح في كل قضية .

إن هذه السياسة التي قادها الرئيس الأسد، هي التي أدت إلى التفاف جماهير الشعب حول قيادته، إلى حبها له واحترامها لشخصه ومسيرته، إلى استعدادها للتضحية والفداء، وبذل الغالي والرخيص في سبيل مجد الوطن وإعلاء كلمته.

إن هذه السياسة التي هيأت المناخ الملائم لحرب تشرين التحريرية لإعادة كرامة الأمة وتحقيق ذاتها، وتغيير موازين القوى في المنطقة، ووضع أمتنا وشعبنا على الطريق الصحيح.

هذه هي السياسة التي تجعل شعبنا يقول بحماس نعم للرئيس الأسد، الرئيس الإنسان الذي يسع قلبه الكبير تطلعات الجماهير في هذا القطر، يعيش آمال الناس وآلامهم، أفراح المواطين وأتراحهم، يعمل لهم، يتألم لألمهم  يسعد لسعادتهم.

إن هذا هو سبب الحب المتبادل بين الشعب وقائده، وهو أساس تفجر الشحنات الخلاقة عند كليهما، وبهذه الروح المتجددة سيجدد الشعب في الثامن من شباط بيعة الأسد زعيمًا وقائدًا ورئيسًا.

إن استمرار قيادة الأسد هي صمام أمن وأمان لكل ما تحقق خلال السنوات السبع الماضية، وتعبير عن ثقة الشعب المطلقة في قدرة الأسد على السعي بشعبه وأمته مواجهًا التحديات بالكفاءة والإصرار اللذين تم بهما اتخاذ قرار حرب تشرين المجيدة، والصمود بوجه الغزاة والمعتدين.

لقد عقد الشعب الأمل والرجاء على القائد الشجاع عندما سطع نوره في وهج الحركة التصحيحية الظاهرة، ثم نما هذا الأمل وترعرع حتى استوى على سوقه، فغدا مكينًا في وجوده شامخًا في كيانه، متحررًا من كل المؤثرات السلبية، جريئًا في إبداع أعدل النظم، مقدامًا في تحقيق أعظم المنجزات.

إن صوت المواطن هو لنفسه، لشعبه، لأمته، لمستقبله ومستقبل أبنائه، لبقاء وطنه عزيزًا شامخًا حر الإرادة في شق طرقه نحو الرخاء والبناء والنصر والتحرير.

من أجل هذا كله نقول «نعم» لقائد يوحد كلمة الأمة على الخير والحب والإيمان.

«نعم» للزعيم الفذ الذي حقق للمواطن حريته وكرامته واستقراره وضمن له الأمن والاطمئنان، «نعم» للرئيس الإنسان ذي الصفات البارزة والخصائص المميزة، سلامة الحكم، بعد النظر، وضوح الرؤية، صواب التخطيط ، قوة الإقناع ، شجاعة القرار، صلابة الموقف، جرأة التنفيذ حسن الممارسة والتطبيق.

«نعم» للبطل الذي رفع رأس العروبة عاليًا وحطم أدعياء الزعامة ودعاة الانهزامية والاستسلام.

«نعم» لرائد نهضتنا الذي أحيا في النفوس أنبل معاني الفداء وشحن القلوب بالأمل في مستقيل مشرق مضيء، وأعاد الثقة في قدرة هذه الأمة على الثبات والتحدي مهما عظمت الخطوب ومهما كبرت التضحيات.

«نعم»‏ لحافظ الأسد وعهدًا عهد الأوفياء أن نفتدي وطننا وقائد مسيرتنا بالمهج والأرواح.‏

إن مكانك أيها الرائد العظيم في قلب الشعب ووجودك راسخ في كيانه، عميق في وجدانه، أثير في نفسه، وقد أصبح اسمك الكريم أنشودة تحفظها الأجيال، وترددها الملايين.

سر على بركة الله أيها الرئيس القائد والله معك يحفظك برعايته وعنايته ويبارك خطاك.

الرابط المختصر :