; من الذي يُدير الإعلام في أميركا؟ | مجلة المجتمع

العنوان من الذي يُدير الإعلام في أميركا؟

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 08-ديسمبر-1987

مشاهدات 33

نشر في العدد 846

نشر في الصفحة 24

الثلاثاء 08-ديسمبر-1987

لا توجد هناك قوة أعظم وأكبر تأثيرًا من احتكار الرأي العام وخاصة في الإعلام الأميركي، ولا يوجد هناك ملك أو رئيس له تأثير وبصمات واضحة كأولئك المسؤولين الذين يتحكمون في الإعلام من إذاعة وتلفاز وصحافة وغيرها.

إن قوة هؤلاء تكمن في قدرتهم على اختصار المسافات والدخول في كل بيت في أميركا، وهذا التأثير مستمر، يعمل في كل ساعة من اليوم، ولذلك فإن هذه القوة تشكل وتبلور وتؤثر على كل مواطن أو مواطنة سواء كان صغيرًا أو كبيرًا فقيرًا أو غنيًا، وبغض النظر عن طبيعة عمله سواء كان طبيبًا أو مهندسًا أو عاملًا عاديًا، فلا بد أن يكون له وقت يقضيه أمام التلفاز أو قراءة جريدة أو سماع المذياع.

الأسلوب الإعلامي وبلورة الأفكار

وكما هو معروف فإن الأحداث التي تجري حولنا أو في أية منطقة في العالم تنقل أخبارها عبر إحدى وسائل الإعلام المختلفة.

وليس يخفى علينا أن الكثير من هذه الأحداث التي تهمنا قد تنشر أو لا تنشر وإن نشرت يكون مكان نشرها في مكان غير ملائم أو قد تذاع في وقت غير مناسب، وإذا حدث وأذيعت أو نشرت فلا تقال الحقيقة كاملة بل ناقصة مبتورة.

وفي الحقيقة إن طريقة تغطية الأخبار والتركيز على خبر معين أو تجاهله وطريقة اختيار الكلمات المذاعة وطريقة الإلقاء وطريقة اختيار الخبر كعنوان رئيسي مدعم بالصور والتوضيحات أو عدمه، كل هذه الأمور لها تأثير واضح في بلورة الأفكار والآراء.

قضية الشرق الأوسط في الإعلام الأميركي

ولعل من أوضح الأمور التي يلاحظها المتتبع للإعلام الأميركي هي طريقة تغطية الأخبار المتعلقة بالشرق الأوسط، فبعض مقدمي البرامج ورؤساء الصحف والمعلقين والمخرجين يعلنون وبكل وقاحة وتبجح ولاءهم وتأييدهم السافر للعدو الإسرائيلي، وبالرغم من أن البعض محايد ولو بشكل جزئي إلا أنه لا يوجد حتى شخص واحد يجرؤ على أن يكون مؤيدًا للفلسطينيين أو يقترح على أن حكومة الولايات المتحدة تؤيد الطرف المخطئ في النزاع العربي الصهيوني.

شركات التلفاز

ولكن السؤال يبقى من هؤلاء الذين يديرون الإعلام الأميركي؟ وكإجابة جزئية دعنا ننظر في هؤلاء الذين يتحكمون في المحطات التلفزيونية؛ لما للتلفزيون من أهمية إعلامية وتأثير يفوق الوسائل الإعلامية الأخرى، والإجابات التي سنجدها سوف تعطينا فكرة عن بقية وسائل الإعلام.

وأغلب البرامج التلفزيونية الوطنية أو العالمية في الولايات المتحدة الأميركية تكون قد صورت أو أخرجت وعرضت من خلال ثلاث شركات:

1- شركة الإرسال التلفزيوني الأميركية «ABC».

2- شركة كولمبيا للأنظمة التلفزيونية «CBS».

3- الشركة الوطنية للإرسال التلفزيوني «B».

 فتش عن اليهود

ولنبدأ بالشركة الأولى: شركة الإرسال التلفزيوني الأميركية «A B C»:

رئيس مجلس الإدارة والمدير المنفذ اسمه ليونارد جولدن سن «Leonard Golden Son» وهو يتولى هذه المناصب منذ عام 1953م، ويعمل مع مجموعة من المسؤولين المقربين الذين يشكلون الغالبية العظمى في مجلس الإدارة، وليونارد جولدن سن يتحكم في كافة البرامج التلفزيونية التي تعرضها شركة الـ ABC. ومن أكثر أعضاء مجلس الإدارة نفوذًا ليون هس «Leon Hess» الذي يملك شركة هس البترولية، وهناك شخص آخر له نفس النفوذ والسلطة واسمه إیفریت إيرلك «Everett Erlick» وهؤلاء الأشخاص الثلاثة ليونارد جولدن سن وليون هس وإيفريت إيرلك يهود.

والشركة الثانية: شركة كولمبيا للأنظمة التلفزيونية «CBS»:

أعلى منصب في شركة «CBS» رئيس مجلس الإدارة السيد وليام س. بيلي «WILLIAMS PALEY» وهو يهودي، وأما نائب رئيس مجلس الإدارة واسمه جيمس هـ. روز نلفيد «James H Rosenfield» وهو يهودي وهو المسؤول نفسه عن الشبكة التلفزيونية لـ «CBS» وأما مساعد رئيس مجلس الإدارة واسمه ديفيد فوش «DAVTD FUCHS» وهو يهودي أيضًا.

وبيدهم الحل والربط

وبالرغم من أن شركات «ABC» و«CBS» توظف المئات من الموظفين في وظائف إدارية مهمة إلا أن هؤلاء الأشخاص الستة المذكورين أعلاه هم نقطة الحل والربط في الشركتين؛ لأنهم يملكون السلطة العليا في القرارات المختلفة ولهم الكلمة النهائية فيما سيشاهده ملايين الأميركيين من أخبار وأحداث وبرامج تلفزيونية مختلفة.

والشركة الثالثة: الشركة الوطنية للإرسال التلفزيوني «NBC»:

شركة الـ «NBC» هي جزء من شركة «RCA» التي كان يتحكم بها ديفيد سارنوف «DAVID SARNOFF» حتى موته في عام 1970م، وتولى المسؤولية بعده ولده روبرت حتى عام 1975م، ومنذ عام 1975م وحتى الآن تناوب على رئاسة الشركة مجموعة من الرؤساء إلا أن القوة الحقيقية ظلت في أعضاء مجلس الإدارة القدماء والجدد الذين يكونون شبكة يهودية قوية متينة.

من ضمن الـ 15 مسؤول لشركة «RCA» الذين نشرت أسماؤهم في الكتاب السنوي للإرسال التلفزيوني، هناك 5 يهود وهم جورج هـ. فوش « George H. Fuchs» وجوليوس کوبلمان «Julius Koppelman» وروي هـ . بولاك «Roy H. Pollack» وأوين فندر بیرج «Owen Funder Burg» واندرو سيجلر «Andrew Sigler».

ومن ضمن 12 نائبًا للرئيس هناك ستة يهود، فبالإضافة إلى جورج هـ. فوش وجوليوس كوبلمان وروي هـ. بولاك هناك ثلاثة آخرين وهم إيرفينج ك كيسلر «Irving K. Kessler» وهير برت سن. سكولسر «.Scholosser.Herbert S» وهو رئيس سابق لشركة الـــ «NBC» ويوجين أسكيلو «Evgene A. Sekulew»، وأخيرًا وليس آخرًا فالمسؤول المالي لشركة «RCA» ملفين كورنفيلد «Melvin Cornfield» ورئيس قسم الحركة ستانلي ن روز بري«Stanley N. Roseberry» وكلاهما يهوديان.

وتأثير اليهود لا يتوقف على سياسة البرمجة في شركة الـ RCA بل إن شركة الـ NBC تعاقب على رئاسة مجلس سلفرمان «Fred Silver Man» الذي استبدل في عام 1981م بجرانت تنكر «Grant Tinker» وهو يهودي ونائب رئيس مجلس الإدارة واسمه أروين سيجلستين «Irwin Segelstein» وهو أيضًا يهودي واسمه ريتشارد سالانت «Richard Salant» الذي يتولى منصب مستشار عام لأكبر مسؤولي شركة «BCN» منذ عام 1981م.

وتمتلك شركات الـ «A B C» «CBS» و«N B C» محطات إذاعة في كافة أنحاء أميركا في كل قرية ومدينة.

وبعد هذا التوضيح الموجز عمن يتحكم في الإعلام الأميركي، اعتقد أنه لا مجال للشك في مدى تأثير اليهود على الحياة الأميركية والرأي العام المنحاز للصهاينة، وبالتالي خطر ذلك على قضايا المسلمين والعرب التي تعبث بها الولايات المتحدة وحلفاؤها.

الرابط المختصر :

موضوعات متعلقة

مشاهدة الكل