; من شذرات القلم | مجلة المجتمع

العنوان من شذرات القلم

الكاتب عبد العزيز الحمد

تاريخ النشر الثلاثاء 11-يناير-1977

مشاهدات 12

نشر في العدد 332

نشر في الصفحة 34

الثلاثاء 11-يناير-1977

  • الَزاد 

إنه زاد واحد زاد التقوى، إنه الشعور بالله على حقيقته، إنه التعامل مباشرة مع الله والثقة المطلقة بوعده الجازم الحاسم: ﴿وَكَانَ ‌حَقًّا ‌عَلَيۡنَا ‌نَصۡرُ ‌ٱلۡمُؤۡمِنِينَﵞ﴾. (الروم: 47)

والأمر كله هو أمر العصبة المؤمنة التي تضع يدها في يد الله، ثم تمضي في الطريق، وعد الله لها هو واقعها الذي لا واقع غيره، ومرضاة الله هي هدفها الأول وهدفها الأخير.

وهذه العصبة هي التي تجري بها سنة الله في تحقيق منهج الله، وهي التي تنفض ركام الجاهلية عن الفطرة، وهي التي يتمثل فيها قدر الله في أن تعلو كلمته في الأرض، ويتسلم منهجه الزمام.

سيد قطب - هذا الدين 

  • مَاذا يريد الإسلام

وفي الواقع أن ما يريده الإسلام لا يقتصر على بعث الروحانية في نفوس الناس، كما قد يظن البعض، كما لا يقتصر على نشر الوعي الفكري والسياسي، كما قد يخيل للبعض الآخر.

إن ما يريده الإسلام اليوم- وفي كل يوم- أن تكون له الطليعة الواعية المؤهلة روحيًا وفكريًا وسياسيًا وتنظيميًا؛ لاستخلاص المسلمين من الضياع والتيه الذي هم فيه، لاستنقاذهم من براثن الجاهلية وضغوطها ومؤثراتها، لجعل القوامة في حياتهم للإسلام، لتعيدهم لله فكرًا وأخلاقًا وتشريعًا.

  • فتحي يكن

ما القرابة بينهما ؟ 

دخل رجل من أهل الشام على عبد الملك بن مروان، فقال: إني تزوجت امرأة وزوجت ابني أمها، ولا غنى لي عن رفدك، فقال عبد الملك: إن أخبرتني ما قرابة ما بين أولادكما إذا ولدتما، فلك العطية، قال الرجل: يا أمير المؤمنين، هذا حمید بن بحدل، قد قلدته سيفك، ووليته ما وراء بابك فسله عنها، فإن أصاب لزمني الحرمان، وإن أخطأ اتسع لي العذر فدعا بالبحدلي فسأله فقال: يا أمير المؤمنين، إنك ما قدمتني على العلم بالأنساب، ولكن على الطعن والقتال والجواب إن أحدهما عم الآخر والآخر خاله.

  • القوة والأمانة 

اجتماع القوة والأمانة في الناس قليل، ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: اللهم أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة، فالواجب في كل ولاية الأصلح بحسبها فإذا تعين رجلان أحدهما أعظم أمانة والآخر أعظم قوة قدم أنفعهما لتلك الولاية وأقلهما ضررا فيها.

ابن تیمیة - السياسة الشرعية .

  • فبهٌداهم اقتده 

قال محمد بن منصور: كنا في مجلس أبي عبد الله البخاري، فرفع إنسان قذاة من لحيته، وطرحها على الأرض، فرأيت البخاري ينظر إليها وإلى الناس، فلما غفل الناس رأيته مد يده فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كمه، فلما خرج من المسجد رأيته أخرجها، وطرحها على الأرض.

 هدي الساري مقدمة البخاري - لابن حجر 

  • أربع سَاعات : 

حق على العاقل أن تكون له أربع ساعات: ساعة ينادي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلو فيها بأصحابه الذين يخبرونه بعيوبه، ويحدثونه عن ذات نفسه، وساعة يخلو فيها بلذته فيما يحل ويجمل، فإن في هذه الساعة عونًا على تلك الساعات.

إخلاص وخشية:

  • قال عبد الله بن المبارك أخبرنا ابن عون عن إبراهيم قال: إن كانوا ليكرهوا إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن حديثه، أو أحسن ما عنده.
  • عن الحسن قال: لقد مضى بين يديكم أقوام، لو أن أحدهم أنفق عدد هذا الحصى لخشي أن لا ينجو من عظم ذلك اليوم.
الرابط المختصر :