; مَوسُوعة التاريخ الإسلامي والحضَارة الإسلاَميَّة 6 | مجلة المجتمع

العنوان مَوسُوعة التاريخ الإسلامي والحضَارة الإسلاَميَّة 6

الكاتب مجلة المجتمع

تاريخ النشر الثلاثاء 19-سبتمبر-1972

مشاهدات 13

نشر في العدد 118

نشر في الصفحة 20

الثلاثاء 19-سبتمبر-1972

الإسلام والدول الإسلامية جنوب صحراء إفريقية منذ دخلها الإسلام حتى الآن موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية «6» تأليف الأستاذ الدكتور أحمد شلبي نشر مكتبة النهضة المصرية - القاهرة الموسوعة مشروع موسوعة التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية الذي تبناه الدكتور أحمد شلبي أستاذ الحضارة والتاريخ الإسلامي بجامعة القاهرة «كلية دار العلوم» مشروع من تلك المشروعات العلمية الضخمة التي تستنفذ العمر  وتحيي - في المقابل - الأمة ممثلة في تراثها وفكرها  وقد أصدر الدكتور من موسوعته الضخمة ستة أجزاء تناولت العرب قبل وبعد الإسلام والدولة الأموية والعصر العباسي - والمغرب الإسلامي «ليبيا - تونس - الجزائر - مراكش) ومصـر وسوريا حتى العصر الحاضر والحروب الصليبية والامبراطورية العثمانية إلى سقوطها، واختص الجزء السادس «الذي صدر أخيرًا، والذي هو مدار حديثنا» بدراسة طولية وعرضية لأفريقيا جنوب الصحراء، قبل أن يدخلها الإسلام، ووسائل انتشار الإسلام بها، والدول الإسلامية في هذا القطاع قبل بداية عصر الاستعمار الأوروبي، والدول الإسلامية حاليًا.     الكتاب السادس من الموسوعة: في تصوري أن هذا الكتاب ليس عملًا يفيد المهتمين بالدراسات التاريخية أو الجغرافية وحسب، وإنما هو عمل مهم للمهتميـن بالدراسات السياسية  والاستراتيجية. والأهم في هذه الدراسة التي تمتد كما إلى أكثر من سبعمائة صفحة من القطع الكبـير، وتتعمق كيفًا إلى المستوى الأكاديمي الممتاز، ففضلا عن المراجع التي اقتربت من المائتين والخمسين، وفضلًا عن الولوج الى الحقائق المتعلقة بالقارة وفق منهج علمي سليم يعتمد على الأساليب المعتمدة، في البحث العلمي وكيفية استخلاص الحقائق، فضلًا عن هذا كله، فإن الحقائق التـي برزت عبر رحلة الحوار العلمي والمناقشات العلمية، تعتبر إفحامًا لكثير من الأقلام التي حاولت تطويع القارة الإفريقية- باسم العلم أو باسم التمدن - للنفوذ الغرب، وإبعادها عن مجالها الحقيقي مصيرًا وأسلوب حياة. مجال الإسلام والأمة العربية اللذين يمثلان للقارة انتماء الفكـر والتاريخ والعقيدة وأمل المستقبل الحر المتقدم.                                              • • • وتنقسم الدراسة إلى مقدمة وستة أبواب وخاتمة، وكما هو المطلوب من المقدمة فإنها قد تعرضت لأهمية البحث في هذا المجال، والمراجع التي تعرضت لموضوع البحـث وصعوبة البحث في هذا المجال نظرا للتزوير المتعمد للإحصاءات لخدمة ظروف سياسية وأهداف استعمارية. وخصص الباب الأول «٢٥ – 96» للتعريف بالقارة الأفريقية التي تمثل خمس مساحة الكرة الأرضية «٣٠ مليون كيلو متر مربع» ويمثل سكانها ٨ % من سكـان العالم، وتمثل إمكاناتها الطبيعية حقلًا ثرًا وخصبًا تحتاج إليه البشرية كلها، وقد درج الأوربيون على إطلاق مصطلح «کشـف القارة» يقصدون بذلـك محاولاتهم لسبر غور مجاهيل القارة في العصر الحديث، مع أن المسلمين قد سبروا غور القارة ونشروا فيها حضارتهم من دين ولغة قبل محاولات الكشف الأوروبي بمئات السنين، وعلى هذا فإن الحديث عما يسمى بكشف القارة يمكن أن يكون كشفًا بالنسبة لأوروبا وحدها. بل إن المصريين القدماء قد وصلوا إلى قلب القارة، وقد عرف الفينيقيون شمال إفريقية، وذلك قبل العرب، لكن العرب، كانوا بحق، المكتشفين بل المحضرين الحقيقيين للقارة، وقد اشتهر من رحالتهم وجرافييهم كثيرون زاروا كثيرًا من بلدان القارة وكتبوا عن مشاهداتهم كابن خرداذبة والمسعودي والاصطخري وابن حوقل والمقدسي والبكري وابن جبير وابن بطوطة.                                                 • • • والقارة الإفريقية مكتظة بعديد من الأديان، بيد أنه من الممكن تقسيم القارة إلى كتلتين: إسلام في الشمـال ووثنية في الجنوب، أما المسيحية فلا زالت ظاهرة ساحلية طارئة، ولو أن المسلمين أولوا الإسلام في القارة الاهتمام الجدير به لأصبح من المحتوم أن إلى يكون هذا الدين دين المستقبل في القارة كلها، لا لأن المسيحية قـد لعبت دورًا منفرًا ومؤذيًا بالنسبة للأمريكيين مما افقدها الأرضية التي تقف عليها وحسب، بل لأن الإسلام يمثل للقارة «دينًا قوميًا تحريريًا». وفي القارة كذلك عديد من اللغات، لكن العربية لها مكانتها التاريخية المرتبطة بالفكر الإسلامي، ويتكلم بها ۸۰ مليونًا من أبناء القارة وتليها الانجليزية، وقد انقسمت الأجناس في القارة إلى عرب وبربر ونيليين وزنوج، ويحاول بعض الغربيين إنكار حضارة أصيلة لأفريقية معتمدين على أسس خاطئة، متجاهلين المساوئ التخلفية السيئة التي تركها الاستعمار في القارة كالرق وقتل الماضي والتدمير التبشيري وحملات الاستيطان المكونة من محامين فاشلين وتجار مفلسين وأراذل من الناس، ووأد لكل مظاهر حضارية سابقة على الاستعمار الغربي.                                             • • • وفي الباب الثاني من هذه الدراسة تناول للقارة السوداء قبل الإسلام تاريخيًا وحضاريًا «جنوب الصحراء الإفريقية» - «٩٧ – ١٤٩ ص» وجنوب الصحراء منقسم الى ثلاثة أقسام الغرب والوسط والشرق، ففي الغرب ثلاث دول مشهورة قامت في العصور القديمة والوسطى هي غانا ومالي وصنغى، وفي الوسط قامت ممالك أهمها اليوروبا، والأيبو والهوسا وبرنو وكانم، وفي الشرق ظهرت ممالك مقرة وعلوة ودارفور وكردفان. وتعتبر غانا أقدم دولة عرفت في غربي إفريقية، وغانا القديمة جنوبي موريتانيا الحالية وكانت عاصمتها تسمى کومبی، وقد بدأ ظهور غانا في القرن الأول الميلادي على يد جماعة من البيض وفدوا من الشمال، ومما لا شك فيه أن أعدادًا قليلة من المسلمين قد تسربت قبل منتصف القرن الخامس الهجري إلى قلب غانا، لكن في هذا التاريخ قام المرابطون بهجوم هزموا فيه غانا سنة ١٠٧٦ م ودمروا كومبي عاصمتها وأصبحت غانا جزءًا من مملكة المرابطين. وكانت قبائل الصنغى تعيش على شاطئ نهر النيجر فـي الجزء الممتد من الانحناء الى قرب المصب تقريبًا، وقد دخل الإسلام الصنغى سنة ٧٠٠ م كما دخل ملوكهم الإسلام منذ مطلع القرن الحادي عشر. ومن المعروف أن بلاد الهوسا «نيجيريا الشمالية» أبرز ممالك الوسط من جنوب الصحراء الإفريقية، وفي القرن الرابع عشر الميلادي بدأ الإسلام الصنغى سنة ۷۰۰ م أيدى العلماء. أما الشرق من جنوب الصحراء فكان السودان ممثلًا في مملكتي دارفور وكردفان أبرز ممالكه التاريخية قبل الإسلام، وعاصمة سلطنة دارفور كانت تسمى طره شمال جبال مرة، وأما عاصمة كردفان فكانت جبال کردفان وقد حكم الإسلام السودان حوالي منتصف القرن الخامس عشر الميلادي أما دخوله فلا شك أنة سابق على ذلك التاريـخ بكثير.                                              • • • أما كيف أصبحت إفريقية «القارة المسلمة» الأولى، وكيف أصبح سكانها المسلمون يزيدون عن 70 % من مجموع السكان فإن ذلك يتعلق بطرق انتشار الإسلام ووسائله والمراحل التي تم فيها تحقيق هذا العمل العظيم وحول هذا يدور الباب الثالث «١٥٢- 236» والقاعدة المعروفة أن انتشار الإسلام بإفريقية - وبغيرها - تم بواسطة الدعوة، بدليل أن انتشاره استغرق وقتًا طويلًا يزيد على عشرة قرون، وكما يقول الكاتب المسيحي «هوبير ديشان» فإن الإسلام قد انتشر بالتسرب السلمي البطئ من قوم إلى قوم وعلى يد دعاة لا يملكون حولا ولا قوة، وقد ساعد على هذا الانتشار تفوق المسلمين الفكري والخلفي وموقف الإسلام الواضح من قضايا إفريقية، فهو يرفض الرق ويصفى منابعه، وهو يرفض التمييز العنصري، وهو دين سلوك عال ممثل فـي دعاته المخلصين وبهذه العوامل وغيرها انتشر الإسلام سواء في مراكز الشمال، مصر وشمال إفريقية «يلاحظ دون المراكز الثقافية في هذه البلاد كالأزهر والقيروان وبجاية وفاس والزيتونة ومعاهد تلمسان» وسواء في جنوب الصحراء الذي استقر الإسلام فيه بواسطة هجرات إسلامية عربية وغير عربية وبواسطة التجار والطرق الصوفية كالقادرية والتيجانية والسنوسية وبواسطة الحركات الإسلامية الداخلية كالمرابطة والهوسية والفولانية وبواسطة الدعاة المجاهدين كالماندنجو وأحمد صمدو وعثمان دنفديو واحمدو لوبو وابنه وغيرهم. • • • ونقترب في سيرنا التاريخي من أبواب العصر الحديث ومراحل الصراع مع الزحف الأوروبي على إفريقية، وعندما أقبلت جحافل الطامعين في «كشف» القارة السوداء، كانت ثمة دول إفريقية لها أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية. والباب الرابع من هذه الدراسة «٢٣٧ - ٤١٣ ص» يتناول وضعية هذه الدول قبل الاستعمار الأوربي من نواحيها المختلفة الآنفة الذكر. وأبرز هذه الدول إمبراطورية مالي «١٢٤٠ م - ١٤٨٨ م» التي استهلت استقلالها وقوتها بالملك سندياتا «ماري جاطة» وبلغت ذروتها من القوة في عهده وعهد ابنه وعهد ساكورة «١٢٨٥ - ۱۳۰۰»، وقد تجمعت لمالي مصادر هامة للثراء من مناجم الملح والنحاس إلى الزراعة والتجارة وغيرهما، وتبوأت مملكة صنغي       «١٤٦٤ – 1591 م» مكانة مهمة بين هذه الممالك ابتداء من ملكها سنى على الكبير الى اسكيانوح «1592 – 1594» ومن هذه الممالك امبراطوريات الهوسا  « كبتى وبرنو وكانم وباجرمي ووادای» ومنها مملكة الفونج «١٥٠٥ - ١٨٢١ م» التي ضمت السودان الحديث بمساحته الشاسعة، حتى زحف محمد على باشا على السودان تحقيقًا لطموحه الشخصي فقضى على هذه المملكة، ومن هذه الممالك : الصومال الشمالي «زيلع وهرر» والصومال الجنوب «مقدشو» وامبراطورية الزنج «زنجبار» التي كانت نهايتها على يد بريطانيا سنة ١٩٦٣ كنهاية فلسطين، فقد وزعتها بريطانيا علــى ممالك مسيحية قبل أن تتركها وأصبح المسلم فيها يتوارى بإسلامه ويتظاهر بتغيير اسمه في ظل الطاغية الصليبي «جوليوس نيريري».                                                  • • • يحلل الباب الخامس من الدراسة «415 - ٤٩٢ ص» مرحلة الاستعمار الأوربي للقارة، وموقف هذا الاستعمار من الإسلام. وبعد أن تتبع الدراسة مرحلة دخول الاستعمار إلى إفريقية والظروف الممهدة له والمظاهر الاستعمارية في القارة ... بعد هذا تقف عند نواحي التخريب - بالتفصيل وهي أبرز ما خلفه الاستعمار في القارة. فمن الناحية الاقتصادية حولوا القارة إلى منطقـة تصدير للمواد الخام التي تحتاجها مصانعهم والى مزرعة كبيرة توفر لهم الطعـام سلام وحرموها من التصنيع والتعليم وأعطيت الأرض الزراعية لشركات استثمار فرنسية وانجليزية، واستولوا على أراضي الإفريقيين بالقوة ، وحاولت إيطاليا في بعض المناطق القضاء على العنصر الوطني فضلا عن وسائل السلب الخفية. ومن الناحية الإنسانية فرض الاستعمار الرق على القارة واغتصبت أبناء القارة وباعهم في العالم الحر، واستعان في ذلك بالكنيسة التي شاركته في الإسلاب، وحتى مونتسكيو الفيلسوف الفرنسي الاستعماري كان يقول : إن لنا حقا مكتسبًا في اتخاذ الزنوج عبيدًا. ومن ناحية الدين واللغة حاول الاستعمار فرض دينه ولغته بوسائل غير كريمة ولأهداف غير كريمة كذلك، ولا يعني أن يدين الإفريقي بدين المستعمر أو يتكلم لغته أن يصبح إنسانًا في نظر انه دائمًا آلة صماء في نظـره يديرها كيف يشاء. وقد حاول المستعمر فرض سيادته باستخدام النظريات الساذجة التي تقرر تفوقه الجنسي والحضاري على المواطنين الذين احتل بلادهم، وبنى على هذا سياسته في التفرقة العنصرية.                                                • • • ولكل هذا وقفت القارة كلها مستبسلة في وجه الاستعمار الأبيض بكل أشكاله وكانت مصر، والصلابة الإسلامية، والبحث عن التعلم والوحدة الإفريقية عن طريق المؤتمرات، وعوامل أخرى كثيرة، من أبرز المساعدات لإفريقيا على انتصارها ضد الاستعمار. والحق أن أبرز مخلفات الاستعمار هو التفتت الذي فرضه على القارة كي تبقى في حالة ضعف وصالحة لتحقيق كل صنوف استغلاله.                                                   • • • والآن.. بعد هذه المسيرة الطويلة مع إفريقيا جنوب الصحراء  قبل الإسلام وبعده وقبل الاستعمار الأوروبي، نجدنا أمام الباب الأخير أمام حصاد هذا كله وأمام محاولة للبحث عن المستقبل الأفريقي .. ماذا بقى في أفريقيا جنوب الصحراء من دول يمكن أن تسهم في إعطاء إفريقيا دورها الحضاري وحول الدول الإسلامية جنوب الصحراء الأفريقية بعد زوال الاستعمار يدور الباب السادس والأخير «٤٩٣ - ٦٧٦ ص» من هذه الدراسة الطويلة العميقة الطيبة. ومعذرة لأستاذنا الكاتب ولحق الكتاب، إذا نحـن اضطررنا إلى عبور بعض التفاصيل المهمة، فمن البديهي أن هذا التعريف في مجلة سيارة لا يمكن أن يفي الكتاب الكبير حقه. إننا نجد خريطة القارة بعد الاستعمار قد تغيرت ملامحها لا سيما الدول الإسلامية التي كان نصيبها من اضطهاد الاستعمار كبيرًا. نجد أمامنا موريتانيا الإسلامية التي استقلت سنة ١٩٦٠ ويتجاذبها تيار العروبة القوى الآن، ونجد أمامنا السنغال التي كان للمرابطين فيها دور كبير وهي دولة إسلامية يقودها سنجهـور الكاثوليكي الذي أودع السجن رئيس وزرائه المسلم محمد ضيا، وقد حصلت على استقلالها سنة ١٩٦٠. ونجد في الخريطة جامبيا الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها عن ٣٥٠ ألفا ٩٠ % منهم من المسلمين، وقد استقلت في وقت مماثل لاستقلال موريتانيا والسنغال وهناك غينيا التي يزيد تعداد سكانها عن ثلاثة ملايين ٩٥ % منهم مسلمون، ويميل أستاذنا الدكتور الى أن أحمد سيكوتوري يقودها في اتجاه إسلامي. ومن الشمال الشرقي غينيا تقع مالي التي يبلغ تعداد سكانها حوالي أربعة ملايين ونصف يشكل المسلمون منهم ۹۰ % وقد استقلت سنة ١٩٦١ ونجد على الخريطة النيجر «٩٥ % مسلمون» ونيجيريا التي يمثل المسلمون فيها قريبًا من الثلثين، وتشاد «85 % مسلمون» والسودان والصومال، فضلًا عن المسلمين الموزعين في الدول التي لا يمثل الإسلام فيها أكثرية في جنوب الصحراء بالقارة  .                                                   • • •  وبقي المستقبل الأفريقي الذي يحتم على المسلميـن وبخاصة العرب أن يبذلوا أقصى الجهد لنشر اللغـة العربية في أفريقية ولنشر الإسلام والتغريب الثقافي بين بلدان العالم الإسلامي. وليعلم المسلمون أن الاستقلال عن الاستعمار ليس شيئا ذا قيـس بالمحافظة على هذا الاستقلال ومن الجلي أن الاستعمار يقف بالمرصاد من الإسلام ويعمل بكل جهوده للنيل منه. وعندما يتجه المسلمون والعرب إلى إفريقية وفق استراتيجية واضحة، استراتيجية مقاومة لاستراتيجية الاستعمار، واستراتيجية تنشر بين القارة الإفريقية تعاليم الإسلام ولغة القرآن مستغلة ما تملك من طاقات العصر. عند هذا سوف تعود القارة الإفريقية إلى مكانها التاريخي كقارة طليعة، تقود العمل الإسلامي والعربي، ونكون نحن العرب والمسلمين قد سرنا في امتدادنا الطبيعي نحو المستقبل الأكثر إشراقًا.
الرابط المختصر :