العنوان هذا الأسبوع (43)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 12-يناير-1971
مشاهدات 29
نشر في العدد 43
نشر في الصفحة 4
الثلاثاء 12-يناير-1971
إنجازات وزارة الشؤون الاجتماعية
عقد معالي السيد خالد أحمد المضف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل مؤتمرًا صحفيًّا تحدَّث فيه عن إنجازات وزارته خلال السنوات الأربع الماضية، كما تحدَّث عن قضايا الإسكان والعمل والعمال والجمعيات والمساعدات الاجتماعية، وقال: إن وزارته منذ أن أُنشئت تحرص على تقديم كافة الخدمات للمواطنين بالتعاون مع جميع الوزارات، وأضاف أن المتتبع لخدمات الوزارة وجهودها منذ (16) سنة يلمس صورة صادقة لمنجزاتها، ومدى مسايرتها للتقدم الحضاري الذي عاشته الكويت في الحقبة الأخيرة من حياتها مما كان له أثره في تحقيق الاستقرار للمجتمع الكويتي.
وقد أوضح معاليه أن الوزارة قامت بتوزيع (2892) بيتًا من بيوت ذوي الدخل المحدود خلال عام (1969م)، فأشار إلى أنه يجري حاليًا إنشاء (2813) بيتًا، بالإضافة إلى مشروع إسكان البادية التي تضمن إنشاء (7700) بيت، وقال إنه تم إنشاء مركز للتدريب الصناعي بالشيوخ، كما تم رفع معونة الأندية الرياضية إلى (20) ألف دينار سنويًّا، وأشار إلى أن قيمة المساعدات الاجتماعية ارتفعت في عام (1970م) إلى مبلغ (2,800,000) ألف دينار، وأعلن بأن الوزارة تُشجّع الحركة النقابية العمالية واتحادات أصحاب الأعمال على القيام بدورها في خدمة العمل والعمال، وقال إن الوزارة قامت بدورٍ إيجابي في أعمال مؤتمرات وزراء العمل العرب.
على الصعيد الدولي أعلن أن الوزارة تتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأطفال ومنظمة العمل الدولية لخدمة الأغراض التي تُؤدّيها الوزارة.
أوقفوا هذه المجزرة
المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها مُطالَبون بأن يتخذوا موقفًا موحدًا من التكرار المتعمد لضرب الفدائيين في الأردن.
إن الفدائيين الذي أزعجوا العدو على امتداد أعوام قد شعر الاستعمار وأعوانه بخطورة ضرباتهم وأدركوا أنه ربما تُفتح جبهة كالتي فُتحت عليهم في شرق آسيا فتحالفوا فيما بينهم على ضرب العمل الفدائي.
وإننا ناشد الرأي العام المحلي والعربي والإسلامي، ونطالب الحكومات أن تقف سدًّا منيعًا في وجه هذه المجزرة، والحد من مؤامرة الاستعمار لتصفية العمل الفدائي.
ومما لا شك فيه أن سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء سيكون عند عهده الذي سبق أن قطعه على نفسه في آخر جلسات الدورة البرلمانية بأنه سيوقف المعونات للأردن إذا قامت بضرب العمل الفدائي.
النشاط الإسلامي للكويت
تحدث السيد عبد الله العقيل «مدير الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف» عن النشاط الإسلامي الذي تقوم به الكويت في أنحاء العالم فقال: إن الوزارة أقامت علاقات مع مختلف الجامعات والمعاهد في جميع أنحاء العالم بهدف تزويدها بمطبوعات التراث الإسلامي، وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من الشخصيات الإسلامية تزور الكويت حاليًا من بينهم الدكتور محمد عبد المعيد خان مدير دائرة المعارف العثمانية في حيدر أباد بالهند، والسيد عثمان محمد مدير مدارس الرضوان في ساحل العاج، وقال: إن الكويت ساهمت بمبلغ (3500) دينار للمركز الثقافي الإسلامي في إيطاليا، (7) آلاف دينار للجمعية العلمية في جمهورية اليمن، وأضاف أن الوزارة تبحث حاليًا إمكانية المساهمة في مشروع المسجد الجديد في لندن.
قضايا عمال النفط
ناقشت لجنة التوفيق الخاصة بقضايا عمال النفط مسألة تنسيق وتنظيم وسائل النقل لعمال الشركات ونسبة التعويض عليهم بهذا الأمر، كما درست أحوال المعيشة لهؤلاء العمال فيما يتعلق بالأنظمة الوظيفية لهم، وقد حضر الاجتماع ممثلون عن نقابة العمال ومندوب عن شركة نفط الكويت.
رسالة عن الحج
أعلنت وزارة الأوقاف أنها أصدرت رسالة عن «الحج» تتضمن كافة المعلومات التي يهم الحجاج معرفتها لدى أداء مناسكهم، وتقوم الوزارة بتوزيع هذه الرسالة لمن يطلبها مجانًا.
تحسين أحوال الموظفين
يبدي سمو الشيخ جابر الأحمد ولي العهد ورئيس الوزراء اهتمامًا بالغًا بتحسين أحوال الموظفين؛ حيث بحث مع السيد بدر النصر الله «وكيل ديوان الموظفين» الخطوط العريضة لتنفيذ توجيهات سموه في هذا الشأن، وتتوقع الدوائر المسؤولة إعادة النظر في إعانة غلاء المعيشة التي أصبحت لا تتناسب مع ارتفاع مستوى المعيشة، سواء بالنسبة للموظفين أو العمال.
وتأتي هذه الدراسة في نطاق تحسين أوضاع الموظفين والتي بدأت بترقية عدد كبير من الموظفين بلغ أكثر من (2500) موظف، وأشارت هذه الدوائر أيضًا إلى الدراسة التي تجري حاليًا لتحسين رواتب الأطباء والمهندسين الكويتيين حيث عرض ديوان الموظفين مذكرة بشأنهم على مجلس الوزراء لاتخاذ قرار في هذا الصدد.
حماية الصناعات الوطنية
وافقت اللجنة المُشكَّلة من وزارة التجارة والصناعة والأشغال والمالية والنفط على رفع نسبة الرسوم الجمركية على بعض المستوردات الأجنبية الصناعية التي تُصنَع مثيلاتها في الكويت كأحد الإجراءات لحماية الصناعة المحلية من المنافسة الأجنبية، وتشجيعها على الازدهار والتطور، ومن المقرر أن ترفع اللجنة توصياتها في هذا الموضوع لعرضها على مجلس الوزراء واستصدار قرار بشأنه.
العلاقات بين الكويت وموريتانيا
زار الكويت مؤخرًا السيد عبد الله ولد بويا «وزير الشؤون الإسلامية» في جمهورية موريتانيا الإسلامية» بدعوة من الشيخ صباح الأحمد وزير الخارجية، وقام بمقابلة المسؤولين في الكويت، وصرَّح معالي وزير الأوقاف عبد الله مشاري الروضان بأن الزيارة تستهدف تدعيم العلاقات بين الكويت وموريتانيا خاصة في مجال النواحي الإسلامية، والتعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين، ومن المعروف أن الكويت تبرَّعت بمبلغ 50 ألف دينارٍ لمساعدة موريتانيا على تنفيذ مشاريعها الإنمائية. وأشار السيد عبد الله العقيل مدير الشؤون الإسلامية بالوزارة إلى أن (40) طالبًا من موريتانيا يدرسون في معاهد الكويت، وقال إن الكويت ساهمت في إقامة المركز الإسلامي في موريتانيا، كما زودت موريتانيا بالمطبوعات الدينية باللغتين العربية والفرنسية.
مكافحة التمييز العنصري
احتفلت الكويت بالسنة الدولية لمكافحة جميع أشكال التمييز العنصري، وفي هذه المناسبة وجّه معالي السيد خالد أحمد المضف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل كلمة دعا فيها إلى محاربة جميع أشكال التمييز العنصري، وأعلن أن الكويت تستنكر هذا التمييز وتدعو إلى نبذه، وجاء في هذه الكلمة أن الكويت إيماًنا منها بالمبادئ التي جاء بها إعلان حقوق الإنسان فإنها صادقت على الاتفاقية الدولية لإزالة كافة أشكال التمييز العنصري كالتزام دولي؛ بهدف سيطرة هذه المبادئ على كافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لا تمييز بين دولة ودولة ولا بين شعب وشعب في احترامها لهذه المبادئ، وأوضح بأن دستور الكويت نصَّ على العدل والحرية والمساواة باعتبارها دعامات للمجتمع، وأشار إلى أن قوانين العمل تُؤكّد هذه المساواة وعدم التمايز في جميع النصوص.
مكافحة تزييف العُملة
أنشأت وزارة الداخلية مكتبًا لمكافحة تزييف العملة الورقية والمعدنية، وأسندت رئاسته للرائد محمد القبندي «نائب مدير المباحث الجنائية»، ويأتي هذا المكتب بنتيجة للتوصية التي أصدرتها الندوة العربية لمكافحة التزييف، والتي عقدت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حضرها حوالي (122) مندوبًا يمثلون الدول العربية، ومثَّل الكويت في هذه الندوة الرائد محمد القبندي، والسيد عبد الرازق عبد المحسن مندوبًا عن البنك المركزي الكويتي، وكان وفد الكويت قد قدم بحثًا علميًّا وافيًا عن طرق مكافحة التزييف والإعلان عنها في وسائل الإعلام بطريقة علمية.
رحلت يا سعد فإلى رحمة الله
سعد عاشور المُحرر بجريدة البلاغة انتقل إلى رحمة ربه
سعد عاشور كان بيننا بالأمس، كان ملء أسماعنا وأبصارنا وأنفسنا، كان صفاء وطهرًا وحسن سريرة، كان قلبه سجلًا مشرقًا نظيفًا لا يُدوّن فيه إلا كل خير، وكانت روحه في طهر الطفولة لا تنطوي إلا على الخير والحب، كان بالأمس بيننا سعد عاشور، وذهب إلى جوار ربه.
دعاؤنا له أن ينعم برحمة مولاه، ودعاؤنا لأهله أن يفرغ في قلوبهم صبرًا، وعزاؤنا للإخوة أسرة التحرير بصحيفة البلاغ.
أخبار العالم الإسلامي
· باريس- تنظم رابطة الطلاب الإسلاميين في فرنسا، بالتعاون مع الدكتور محمد حميد الله الأستاذ بجامات السوربون، والأستاذ مالك بن نبي رئيس جامعة الجزائر، إلقاء محاضرات في عدة مدن طلابية فرنسية خلال الشهرين القادمين.
· كلكتا -«الهند»- أنشأ اتحاد الطلاب المسلمين هنا فرعًا جديدًا له في «كامارهاتي، (24)
بارغاناس»، والحق أن هذه الخطوة تعدُّ رمزًا للوحدة والتماسك للإسلاميين؛ إذ إن اتحاد الطلبة المسلمين في تلك المدينة لم يتردد في أن يلغي وجوده المستقل ليصبح جزءًا من الاتحاد العام.
· أستراليا- وصلنا العدد العاشر من المجلد الخامس من مجلة ((The Crescent «الهلال» التي تصدرها الجمعية الإسلامية في كوينزلاند بأستراليا، وهو حافل بالموضوعات الإسلامية.
· بكين- شنّ راديو بيكين ووكالة أنباء الصين الجديدة هجومًا عنيفًا على السيد ذو الفقار علي بهوتو والشيخ مجيب الرحمن، اللذين فاز حزباهما في الانتخابات النيابية الأخيرة في باكستان.
وقد اتَّهم الراديو بهوتو بأنه عميل لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
كذلك اتَّهم الراديو الشيخ مجيب الرحمن بالعمالة للمصالح الأمريكية التي تريد فصل باكستان الشرقية عن الغربية، وأنه عميل لمؤسسة هارون إخوان ( (Haroon Brothers
الصناعية، وهي واحدة من اثنتين وعشرين مؤسسة استغلالية في باكستان، وأعلن المعلق أسفه لأن الحزبين اللذين فازا في الانتخابات فازا بأصوات الطبقات الفقيرة الكادحة، باسم الاشتراكية والخبز.
· كازاخستان «وسط آسيا السوفياتية» يجري المجلس الإسلامي لوسط آسيا وكازاخستان استعدادات كبيرة للاحتفال بالذكرى المائتين بعد الألف لمُحدّث الإسلام العظيم الإمام البخاري.
واحتفاءً بذكرى الإمام البخاري فقد نشر مؤخرًا في الاتحاد السوفيتي كتاب هذا الإمام الذي يحمل عنوان «الأدب المفرد» مع مقدمة كتبها المفتي ضياء الدين بابا (خانوف)، رئيس المجلس الإسلامي في الاتحاد السوفياتي.
· كندا: يبلغ عدد المسلمين في كندا عشرة آلاف، منتشرين في مونتريال، أوتاوا، تورنتو، وندسور، فانكوفر، وغيرها، ويتركز نصفهم تقريبًا في تورنتو.
ويرأس جمعية مسلمي تورنتو الدكتور م. ي. بايعM.Q.Baig)) أستاذ الدراسات الإسلامية في جامعه تورنتو، وقد استأجرت الجمعية مقرًّا اتخذته بيتًا للعبادة.
وفي شباط «فبراير» (1969م) اشترت الجمعية بناء كنيسة اسبتاريه (Presbytrian) وحولته إلى مسجد، ورغم أن مظهره الخارجي العام ما زال مظهر كنيسة، إلا أنه من الداخل أصبح له محراب ومنبر، وزينت جدرانه بالكتابات العربية، كما فُرشت أرضه بالسجاد، وقد سمي بالمسجد الجامع، وكلف مائة وخمسون ألف دولار.
ويضم مسلمو كندا -الذين يتكون معظمهم من الأسيويين والأفريقيين- عددًا من الكنديين الذين تحولوا إلى الإسلام، وأبرز هؤلاء هو البروفسور توماس ب. إرفنغ. Thomas B)
lrving) البالغ من العمر (56) سنة، المتخصص في الدراسات العربية والإسبانية، وقد اعتنق الإسلام منذ عام (1930م)، وهو يعكف الآن على إعداد ترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية الحديثة البسيطة، وقد سبق له أن نشر مختارات من الآيات القرآنية بعنوان:
“Al-Quran)، Selections for Noble Reading”)
· بيروت: أرسلت «رابطة الطلاب المسلمين» في لبنان مذكرة إلى كل من وزير التربية ولجنة المناهج التربوية تطلب فيها تحقيق الأمور التالية:
1- زيادة عدد ساعات التعليم الديني في المدارس.
2- تدريس مادة الدين المقارن لطلاب البكالوريا ودور المعلمين.
3- جعل الدين مادة أساسية كبقية المواد تعتمد علامته حتى في الشهادات الرسمية.
4- تعريب المناهج في كل المستويات المتوسطة والثانوية والجامعية، وتدريس الأجنبية كلغات فقط.
وقد ذهب مقدمو المذكرة إلى أن الاعتبارات الحضارية والأخلاقية والرغبة في القضاء على الطائفية تفرض كلها الاهتمام بتدريس الدين وتقوية الروح الدينية.
· باريس: وصل إلى باريس وفد رسمي من وزارة التعليم الأصلي والشؤون الدينية الجزائرية برئاسة الأخ رشيد بن عيسى، يُصاحبه أحد الأئمة وعدد من الطلاب والطالبات المسلمين، وذلك بدعوة من ودادية «رابطة» الطلاب الجزائريين في أوروبا. وقد ألقى أعضاء الوفد محاضرات إسلامية في كل من باريس، نانتر، مارسي، ليون، سان آيتين، تانجن، ليل، وضواح، ومدن أخرى، والتقوا بالطلبة الجزائريين في الصفوف الأخيرة في فرنسا وحدثوهم عن الإسلام.
· باريس: يفترض أن يكون اتحاد الطلاب المسلمين في أوروبا قد عقد مؤتمره السنوي في منطقة جميلة بوسط فرنسا بين الثالث والعشرين والخامس والعشرين من كانون الأول «ديسمبر» (1970م).
الثورة في إرتيريا
كيف احتفلت الحبشة بعيد الميلاد؟
70 قتيلًا في ليلة واحدة
رددت وكالات الأنباء في الآونة الأخيرة نبأ إعلان حالة الطوارئ في إرتيريا اعتبارًا من يوم (16) ديسمبر الماضي؛ لمواجهة ما أسماه الإمبراطور هيلاسلاسي برجال العصابات الذين درَّبتهم بعض الدول الأجنبية التي لم يُحدد أسماءها، بدعوى تعكير صفو الأمن وانتهاك السيادة الإثيوبية. والواقع أن ما يجري على أرض إرتيريا يعتبر حرب إبادة لشعب إرتيريا المسلم، يقودها الإمبراطور هيلاسلاسي بالتحالف مع الاستعمار الأمريكي والصهيونية العالمية، فقد قامت مؤخرًا موجات متواصلة من المقاتلات النفاثة الإثيوبية ليلة عيد الميلاد بهجوم على مدينة «كرين» التي تبعد (50) ميلًا عن مدينة «أسمرة» عاصمة إرتيريا، وتبع القصف الجوي قصف كبير مركز من المدفعية أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص، بينما جُرح الكثيرون نتيجة لهذا الهجوم، كما هرب أكثر من (37) ألف شخص تاركين بيوتهم وأراضيهم صوب الأراضي السودانية طلبًا للنجاة من قوى الظلم والطغيان.
وفي مواجهة قوى الاستعمار والإمبريالية والصهيونية العالمية يناضل شعب إرتيريا المسلم منذ أكثر من تسع سنوات تحت قيادة «جبهة تحرير إرتيريا» التي أصدرت نداء طالبت فيه بالتدخل العالمي لوقف حرب الإبادة الجماعية للإرتيريين، كما نددت فيه بالأعمال الإجرامية والوحشية التي يقوم بها جيش إثيوبيا تحت قيادة الإمبراطور هيلاسلاسي الذي وصفه البيان بأنه عميل الإمبرالية والأمريكية، وجاء في البيان: إنه منذ اندلاع ثورة شعب إرتيريا المسلم في سبتمبر (1961م) وأجهزة القمع الإمبراطورية تمارس كل ما في وِسعها لقمع انتفاضة شعب إرتيريا التي واجهها بشجاعة وصبر، وأشار البيان إلى حملة الإبادة التي شنتها القوات الإثيوبية في مطلع عام (1967م)، والتي نتج عنها لجوء نحو (30) ألف إرتيري إلى السودان، كما أشار البيان إلى المجازر الجماعية التي قامت بها القوات الإثيوبية في مطلع هذا الشهر في ضواحي مدينة «كرن»، والتي راح ضحيتها حوالي (700) قتيل، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، ودعا البيان إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لإيقاف القتال الدائر حاليًا، وطلب معونات دولية من المهمات الطبية والمساعدات لهؤلاء الذين أصبحوا بدون مأوى.
وفي محاولة لتفسير الوضع في إرتيريا نجد أن إرتيريا كانت مستعمرة إيطالية قبل الحرب العالمية الثانية، ثم وُضعت تحت الإدارة البريطانية اعتبارًا منذ عام (1941م) حتى عام (1952م) حين دخلت في علاقة اتحادية مع إثيوبيا بموجب توصية من الأمم المتحدة، وفي عام (1962م) أعلنت إثيوبيا ضم إرتيريا إلى أراضيها على الرغم من معارضة شعب إرتيريا المسلم الذي يختلف عن شعب إثيوبيا في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأدى هذا القرار إلى تفجير الثورة في إرتيريا على يد «جبهة تحرير إرتيريا» التي تطالب بالاستقلال التام لإرتيريا، التي يشكل المسلمون معظم سكانها، والتي تنال التأييد والعون من معظم الدول العربية والإسلامية.
إن إعلان إثيوبيا حالة الطوارئ في إرتيريا، وتصوير ما يجري على أرض إرتيريا بأنه اعتداء على سيادتها من بعض الدول الأجنبية دليل على نجاح الثورة في مواجهة الظلم والعدوان وضد قوى البغي والطغيان الذي يتزعمه الإمبراطور هيلاسلاسي عميل الاستعمار الأمريكي والصهيونية العالمية، وسوف تنتصر إرادة الشعب الإرتيري المسلم وتتحقق إرادته في الاستقلال التام بإذن الله.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل