العنوان هل يعلم المسؤولون أم لا يعلمون؟ ناد للروتاري في الكويت
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 05-سبتمبر-1972
مشاهدات 72
نشر في العدد 116
نشر في الصفحة 5
الثلاثاء 05-سبتمبر-1972
نشرت مجلة الروتاري التي تصدر في القاهرة في العدد 251 مايو ۱۹۷۲ تحت عنوان «أخبار» ص ۱۷ «نادي الروتاري الكويتي في طريق التكوين».
صرح محافظ المنطقة السيد محمد كامل بدوي بأن الإجراءات الخاصة بإنشاء نادى الروتاري الكويتي تسير في طريقها إلى النجاح وأنه يرجى أن يبدأ النادي الجديد اجتماعاته وعمله قبل نهاية العام الحالي. كما قال الدكتور بول غليونجي الرئيس السابق لنادى القاهرة الذي يعمل الآن في الكويت «أن الخطوات التي اتخذها هو والأستاذ إبراهيم عبد الوهاب وغيرهما من الزملاء الروتاريين المصريين العاملين في الكويت قد أثمرت وأن النادي يوشك أن يعلن عن افتتاحه قريبًا، وخاصة بعد أن وصلت الحركة الروتارية إلى البحرين فأصبح فيها ناديان».
والحديث عن طبيعة هذا النادي وعن علاقته الأصيلة بالماسونية والصهيونية حديث طويل لا يسعه مقال وتضيق به الكتب، ويكفي فقط في هذا المجال أن نوضح هدف أندية الروتاري الأساسي وهو تحطيم العقائد الدينية العالمية جميعها لخدمة اليهودية وهو هدف وارد في بروتوكولات حكماء صهيون وغرض أساسي للحركة الماسونية وأنديتها الأخرى مثل الليونز والكيواني والاكستشانج.
وقد جاء في الكتيب الذي أصدرته جمعية الإصلاح الاجتماعي في التحذير من هذه الأندية، تحت عنوان «الروتاري والدين»:
يتحدد موقف الروتاري من الدين في عدم اعتبار الدين مسألة ذات قيمة بالنسبة لاختيار العضو أو في العلاقة بين الأعضاء وهذا في حد ذاته موقف ذكي ملتو يهدف إلى إیجاد تيار من الناس أصحاب التأثير في الحياة العامـــــــة يستشعرون بطريقة عملية هو أن الدين وعدم تأثيره، ويخلعون من رقابهم كل توجيه من شأن أديانهم أن تحثهم عليه تجاه الآخرين وهو كذلك يجعل رابطة العمل المادية أقوى وأمتن وأجدر بالحرص عليها ومراعاتها من الرابطة الدينية بل مع تأكيد إهمال الرابطة الدينية وعدم إعطائها أية قيمة أساسًا. هذه واحدة والنتيجة الأخرى لهذا الموقف هو توفير الحماية للأقلية الدينية في مجال الأعمال والمهن وإذا أحضرنا في أذهاننا أن الحركة قد نشأت في أميركا وأن أنشط الأقليات الدينية في المجال الاقتصادي وفي نطاق الحرف هم اليهـــود، إذا أحضرنا هذا في الذهن علمنا أن القصد من هذا المبدأ أصلًا هو حماية اليهود في مجال النشاط الاقتصادي في أميركا ولو كان المجتمع الأميركي متسامحًا في هذا الموضوع لما كان هناك داعيًا للنص على هذا المبدأ وتأكيده منذ بداية الحركة وقد رأينا أن نسبة اليهود في هذه النوادي كانت على مستوى يهودي واحد أو اثنين علــى الأقل لكل ناد.
وبالإضافة إلى هذا فإن نوادي الروتاري تحرص على تلقين أعضائها قائمة بالأديان المعترف بها لديها مع إعطائها قيمة متساوية فكلها «أديان» وإليك القائمة حسب الترتيب الأبجدي الذي صنفتها المنظمة على أساسه:
البوذية - المسيحية بكنائسها المختلفة - الكونفشيوسية - الهندوكية اليهودية - المحمدية. وهم لا يقولون الإسلام ويحرصون على ربط اسم الدين الإسلامي بشخص النبي عليه السلام لوضعه كغيره مع قائمة الأديان البشرية التي تنسب لأصحابها وهل يمكن أن يطعن المسلم في دينه بأشد من هذا».
وآخر القائمة التأويزم، وهي عقيدة بشرية صينية وجدت سنة «٥٠٠ ق م» وتؤمن بأن تحقيق السعادة يتم بالاستجابة لمطالب الغرائز البشرية وبتسهيل العلاقات الاجتماعية والسياسية بين جميع البشر وهكذا نجد هذه الفلسفة التي تتبناها منظمة الروتاري تحشر الإسلام بالاسم الذي اتخذه له الحقد الصليبي مع هذا الخليط الذي تدعوه ديانات معترف بها ثم تعمل علـى التهوين من شأنها جميعًا وجعلها من سقط المتاع الذي لا يؤبه له في علاقات الناس الحيوية.
وأي موقف أبعد هدمًا للدين من هذا الموقف؟
وقبل أن يصبح هذا النادي أمرًا واقعًا نريد أن ندق ناقوس الخطر مرة أخرى ونحذر المسؤولين من خطورة هذه الأندية المشبوهة على الدين والمجتمع والمصلحة القومية، ويكفي أن يعرف الناس أن هذه الأندية لا تقوم لمصلحة عامة وإنما لمصلحة أفرادها الشخصية فقط وهي تضم عناصر في مواقع هامة وخطيرة. هذا هو ظاهرها فضلًا عن أهدافها البعيدة والخفية المرتبطة بالنشاط اليهودي والماسوني.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل