العنوان وقفة مع.. الأستاذ محمد الغزالي
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 14-مايو-1974
مشاهدات 21
نشر في العدد 200
نشر في الصفحة 41
الثلاثاء 14-مايو-1974
في سلسلة اللقاءات مع بعـــض مدرسى ثانوية صلاح الدين كان لنا لقاء مع الأستاذ محمد الغزالى مدرس الرياضيات، حيث طرحنا عليه بعض الأسئلة.
- يلجأ المدرسون خصوصًا في الفصلين الثالث والرابع علمي أخر السنة إلى أخذ حصص احتياط مما يدل على طول المناهج وكثرتها وإرهاقها للطلبة. فما رأيكم في ذلك؟
- المنهج في حد ذاته ليس طويلًا، ولجوء المدرس إلى أخذ حصص احتياطية يرجع إلى أسباب عدة ليس من بينها طول المنهج ولكن منها حداثة التجربة، ومواجهة المدرس للكثير من العقبات التي تأخذ وقتا أكثر مما ينبغي.
- الرياضيات الحديثة... تجربة بدأت تأخذ مكانها في المدارس فهل ترى أنها نجحت... أم هي تواجه الفشل وهل ترى أن مناهج الرياضيات طويلة؟
- لا ينكر عاقل أثر الرياضيات في التقدم البشرى ونحن في هذا العصر يجب أن نطبق رياضيات العصر أما نجاح التجربة أو فشلها فيرجع إلى أسباب بعيدة عن المادة ذاتها.
ولن يمر وقت طويل حتى تكون الرياضيات المعاصرة ناجحة في التطبيق فعلًا.
- في دراسة الطالب لأخر العام يحتار في كيفية المراجعة هل يدرس مادة معينة ثم إذا انتهى منها يدرس مادة أخرى أم يدرس المواد موزعة على الوقت.
- من الخطأ الكبير دراسة مادة بأكملها ثم تركها ودراسة أخرى، وهكذا ويجب أن تتم المراجعة في خطوط متوازية إن صح التعبير ولكن تقسم المادة إلى وحدات أو أبواب منعًا لضياع الوقت.
كان لنا لقاء مع قسم العلوم في ثانوية صلاح الدين حيث وجهنا إليهم بعض الأسئله أجابوا عنها مشكورين.
- نظام الإختبارات مرهق بالنسبة للطلبة فقد يكون للطالب في اليوم الواحد ثلاثة اختبارات وفي يوم آخر لا يكون لديه اختبار فما هو الحل لهذه المشكلة؟
- ما رأيك في الاختبارات الشهرية بالنسبة للصف الرابع ثانوى؟
- يلجأ المدرسون خصوصًا في الفصلين الثالث والرابع علمي أخر السنة إلى أخذ حصص احتياط مما يدل على طول المناهج وكثرتها وإرهاقها للطلبة فما هو الرأي بالنسبة لطول المناهج؟
بالنسبة للسؤال الأول هناك عدة حلول. ولكنها تحتاج إلى تنسيق بين مدرس المادة لنفس حصة الامتحان مع مدرسى نفس الفصل وإدارة المدرسة.
أولًا - يكون هناك جدول موضح أمام الطلبة وموجود بداخل الفصل ويفضل أن يكون ذلك فى بداية الشهر مباشرة لكي ينظم الطالب وقته من البداية.
ثانيًا - هناك بعض المواد يفضل من الناحية العلمية أن تدرس ككل وليست بصفة متقطعة وهذا ما يحدث أحيانًا فى أسبوعى الامتحان وهنا يفضل بعض المدرسين لتأجيل امتحاناتهم الشهرية إلى آخر لحظة لكي يقطع جزءًا معينًا وخاصة بعض المواد مثل العلوم وفي الصف الثالث والرابع بالذات.
ولذلك يفضل وأعتقد ليس هناك بديل من أن يكون في اليوم الواحد مادة واحدة ويبدأ ذلك من منتصف الشهر فعلًا وعلى ذلك يكون أسبوعان مدة كافية لتجنب اختبار الطلبة لمادتين يوم واحد ويمكن لإدارة المدرسـة أن تحدد حصة للامتحان بجدول يطبع ويكون أمام الطالب ويكون المدرس على علم به بشرط أن تكون المادة في يوم وليس أكثر من ذلك.
الخلاصة للسؤال الأول:
تحدد إدارة المدرسة جدولًا شهريًا للامتحان في جميع المواد بفروعها بالتعاون مع مدرسي المواد المختلفة ويكون ذلك ابتداء من منتصف كل شهر وبذلك تكون هناك مرحلة للطالب للتحصيل فعلًا بدلًا من مذاكرة مادة وترك الأخرى لضيق الوقت.
أعتقد أن كثرة الاختبارات بالنسبة للصف الرابع بصفة شهرية غير مفيدة وغير بناءة بقدر ما تضيعه من حصص ولكن الاختبار التجريبي مفيد وعمومًا يلاحظ اهتمام بعض طلبة الصف الرابع وعدم إهتمام البعض الآخر ويفضل أن تكون هناك حصة في الشهر لحل أسئلة امتحانات الثانوية العامة لسنوات سابقة.
بالنسبة لطول المناهج فى الصف الثالث والرابع فعلًا هناك مواد بها أبواب كاملة ليس لها أى منفعة للطالب سوى أنها حشو للمعلومات وكما أن بعضها لا يتقبله الطالب مثل بعض أبواب منهج أحياء الصف الثالث الصف في الحيوان.
ولكن الحمد لله المناهج الحديثة والتي بدأ تطبيقها فعلًا تعتبر جيدة وهى من الناحية الظاهرية طويلة ولكن المدرس الممتاز يستطيع توصيل ما بها من معلومات في فترة وجيزة ولذلك المناهج الحالية لا يفضل البحث في طولها أو قصرها لأنها ستتغير في الصف الرابع والثالث في ظرف عامين أما عن أن المدرس والحصص الإضافية فهي ليست قاعدة عامة ولكن المدرس يفضلها للتأكد من أن أبناءه الطلبة قد وصل بهم إلى المستوى اللائق والذي يتمناه كل مدرس لتلاميذه.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل
د. حمد المطر رئيس «اللجنة التعليمية» بمجلس الأمة الكويتي لـ«المجتمع»: انتقلنا إلى مرحلة الإصلاح التعليمي
نشر في العدد 2183
43
الجمعة 01-سبتمبر-2023