; يا وزيْر التربيَة | مجلة المجتمع

العنوان يا وزيْر التربيَة

الكاتب العم عبد الله المطوع

تاريخ النشر الثلاثاء 31-مارس-1970

مشاهدات 149

نشر في العدد 3

نشر في الصفحة 29

الثلاثاء 31-مارس-1970

يا وزيْر التربيَة

لا شك أنك تعلم أن الرجل يقوم بأعماله وأن أمتنا تقوم بمدى ارتباطها بعقيدتها وقيمها.

وأن الأمه التي لا شخصية لها تفقد كل احترام وتصبح على الهامش متطفلة على فتات الموائد القذرة.

وبما أنك وزير على رأس وزارة حساسة لها تأثيرها المباشر في بناء الأمة أو هدمها.

فإننا نأمل أن تكون من الصنف الأول.

ونحن لذلك نطرح ما كتبته الصحف وما تناقله المواطنون بألم ومرارة عن الحفل الغنائي المختلط الساهر الذي أقيم في جامعة الكويت وفي كليـة التجارة بالتحديد.

 لقد استاء جميع الشرفاء العقلاء من المواطنين الغيورين الذين أملوا أن تكون الجامعة منبرا للعلم والمعرفة، وتربية الشباب تربية أصيلة منبثقة من عقيدة الأمة وإيجاد جيل مؤمن بربه يقف أمام الانحرافات الفكرية والتيارات الهدامة التي تستهدف تقويض كيان هذا المجتمع والتسلط عليه.

لا أن تنحدر الجامعة لهذا المستوى..

 ألا يعلم المسئولون في الجامعة أنهم عندما يقيمون مثل هذه الحفلات الرخيصة أن هناك عدوا غاشما يطا المسجد الأقصى ويخطط للتوسع.

 أفهذه خطة الجامعة المضادة؟ ولا شك أنكم تعلمون أن الشعب الكويتي ومجلس الأمة وأكثرية من طلاب وطالبات الجامعة قد هبوا يعارضون الاختلاط على مقاعد التعليم فكيف تتمرد فئة مضللة في الجامعة على إرادة الشعب ومجلس الأمة بإقامة هذه الحفلات الغنائية المختلطة وفي داخل حرم الجامعة.

 لذلك فأنك يا وزير التربية مدعو لإعادة النظر في تقويم الجهاز الإداري للجامعة وتطهيره من العناصر المعادية للإسلام والتي تريد لهذه الأمة الضياع.

وأخيرا أنك يا وزير التربية لمسؤول أمام الله العلي القدير عن الأجيال القادمة التي أن تعد إعدادا إسلاميا.. تدرك فيه ما يحيط بها من أخطار وما يترتب عليها من مسئوليات جسيمة.

وصدق الله العظيم (إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد) ٌ(سورة ق:37)

                                                                                                                        عبد الله علي المطوع

الرابط المختصر :