العنوان يوميات المجتمع (43)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 12-يناير-1971
مشاهدات 19
نشر في العدد 43
نشر في الصفحة 22
الثلاثاء 12-يناير-1971
المال والجاه والوساطة ليست طريقًا لمجلس الأمة
لقد انطلقنا من أول يوم أعلن فيه عن فتح باب الترشيح لمجلس الأمة نخاطب المرشحين أن يكونوا على بينة من رسالتهم ونطالب أن يتحروا الدقة والأمانة في اختيار من يتولون أمرهم.. ولما كانت الانتخابات «وليست المعركة الانتخابية» كما يحلو للبعض إطلاق هذه التسمية عليها، لما كانت الانتخابات على الأبواب فإننا نتوجه بهذا الخطاب الموجز إلى إخواننا الناخبين إلى الذين سيقولون كلمة الفصل في «المنافسة الانتخابية» لا المعركة الانتخابية.
· مطلوب من الناخبين أن يعرفوا وظيفة عضو مجلس الأمة من الزاوية الإسلامية، إن عضو مجلس الأمة ليس من مهمته صياغة تشريع جديد سواء كان هذا التشريع دستوريًّا أو قانونيًّا؛ لأن التشريع أصلًا من عند الله ﴿ شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ (الشورى:13)؛ فعضو المجلس لا يستطيع أن يحل حلالًا أو يحرم حرامًا أو يستن سنة ليست من الدين، وقد نص نفس الدستور الكويتي على هذا فاعتبر الإسلام هو مصدر الدين الرسمي، أي أنه القانون الأساسي للدولة. وبناءً عليه يجب أن تعرف أن مهمة المجلس ومهمة العضو بالتالي هي نقل هذا التشريع للأمة وصبغ الحياة العامة به ووضع النظم واللوائح والقوانين التي تفرض تطبيقه على المجتمع كله.
· إن هذا التعريف الصحيح للمجلس النيابي عندنا هو الذي يجعلنا نفكر في اختيار عضو مجلس الأمة الصالح لهذه المكانة؛ فالعضو الذي يقول إنه سيضع قانونًا جديدًا مثلًا للخمور ولو حتى لتحريمها نقول له ليس هذا صحيحًا ولكن قل سأضع قانونًا بإلزام السلطة التنفيذية باتباع ما حرمه القرآن من شرب الخمر لأن التحريم وارد من الله وما على العباد إلا الالتزام والامتثال.
· مطلوب من الناخب بعد ذلك أن يطرح المرشحين أمامه واحدًا واحدًا، قبل أن يمسك بتذكرته الانتخابية، ويستعرض دينهم وأخلاقهم وثقافتهم وفهمهم حتى إذا اهتدى إلى المرشح الذي يؤثر دينه على دنياه، ويقدم العدل على الظلم، ويسارع في الخير للناس، ويحب لله ويكره لله، ويسخر ماله وعلمه وجهده لدينه هذا المرشح يستحق أن تناط به الأمانة بل ويُحمل عليها حملًا.
· والناخب يحتاج من الآن أن يمسك منظارًا مكبرًا ليفحص به المرشحين يفحص حركاتهم وسكناتهم وتصرفاتهم حتى لا ينزلق في اختيار مرشح لا يتفق مع مبادئه ومثله ثم يندم بعد ذلك حيث لا ينفع الندم.
· إن على الناخب أن يرفض من اليوم المرشح الذي يفتح جيبه للناس ويغريهم بماله يرفض هذا المرشح الراشي، يرفضه لأن الدين يأبى أن يُشترى ضمير الإنسان ودينه بالمال «إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا»، إن هذا المرشح «الراشي» مكانه في النار كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وليس مكانه كرسي النيابة وولاية أمر المسلمين.
على الناخب أن يرفض المرشح الذي يرهبنا بجاهه، ويتهددنا بقوته، فنحن نؤمن بأن الله وحده أحق أن نخشاه ونخافه ﴿أَتَخْشَوْنَهُمْ ۚ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ (التوبة: 13).
وديننا الحنيف يرفض إكراه غير المسلمين ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ (البقرة: 256) على ترك دينهم فهل تقبل أن نُكره على الولاء لإنسان مهما يكن أمره.
كما نرفض مرشح الوساطات المزيفة، الوساطات التي قد تحملنا بسيف الحياء أن نختار المرشح الذي لا يصلح لتمثيلنا والتعبير عنا ونضع أمام المرشحين صفة من صفات المؤمنين ﴿وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ﴾ (المائدة:54)
· وأخيرًا إن الناخبين مدعوون للالتفاف حول مائدة واحدة مائدة القرآن، ثم يدعون كل مرشح أن يلبي دعوتهم فمن أجابهم فهو منهم ومن رفض دعوتهم فهو ليس منا في شيء.
· حاول أن تفهم
· من أغرب الأخبار أن «موريس سالم» وابنته كاميليا زوج رينيه التي اتهم شقيقها بقتلها وإحراقها بالسالمية قد غادرا الكويت عقب انتهاء تحقيقات النيابة وقبل أن تقدم القضية للمحكمة.
من المعروف أن «القتيلة رينيه» كانت متزوجة من يهودي في تل أبيب قبل زواجها من «موريس» وسافرت هي إلى الأردن، وهو إلى لبنان ثم حضر إلى الكويت بعد ذلك.
· كانت بعض الصحف المحلية أشارت إلى احتمالات خلفية للجاسوسية اليهودية في هذه القضية.
· ومن غرائب هذه القضية مسارعة شقيق القتيلة للاعتراف بأنه قتل شقيقته وأحرقها لأسباب علاقات خلقية شاذة بينهما.
· يقوم بالدفاع عن المتهم «الدكتور زهير جرانة» الذي انتدبته أسرة المتهم من مصر ليقوم بالدفاع، وقد ركز الدفاع في الأسبوع الماضي إلى «أن وراء هذه الجريمة سرًّا لم يُكشف عنه» بعد، وأن زوج المجني عليها كان على علاقة مشبوهة بإسرائيل وأنه كان بإمكانه الدخول والخروج منها بكل يسر وسهولة.
والسؤال الآن: كيف سُمح «لموريس سالم» بمغادرة الكويت في هذه الظروف؟ خاصةً وأن حكاية «الأصابع اليهودية» لم تكن سرًّا خافيًا، بل تحدثت عنها الصحف في الكويت في الأسبوع التالي لوقوع الجريمة؟
«ومقتل أنطون داوود»
في العام الماضي قرر أن يزور أقاربه وقطع الرحلة الطويلة من أمريكا اللاتينية إلى الكويت. وليلة وصوله إلى الكويت «مات» مات أنطون بشارة، وكتبت جريدة السياسة في الشهر الماضي تقول: إن المخابرات اليهودية هي المسؤولة عن مقتل أنطون داوود.
المهم لم نسمع أي تعليق عقب نشر هذا الخبر المثير.. العجيب أن تعرف أن أنطون داوود قام بإجراء عملية نسف ضد العصابات اليهودية عام (1948م).
إذ استطاع -من خلال خدمته في السفارة البريطانية في القدس- أن يحصل على سيارة السفير البريطاني وحملها بعبوات ناسفة ضخمة ووضع عليها علم السفير ودخل بها مقر الوكالة اليهودية وقام بأكبر عملية نسف حينئذ، وكان هذا هو أنطون داوود الذي مات في الكويت في العام الماضي. فمن يرى ومن يسمع؟
ذكر هذه القصة «صالح مسعود بويصير» في كتابه جهاد شعب فلسطين.
قصة هذه التقليعة
وراء السوالف الطويلة تقف الصهيونية
عن جريدة «الأخبار» وبالنص وبنفس العنوان
فجأة انتشرت بين شباب العالم هذه السوالف التي هي امتداد شعر الرأس الموازي للأذنين ليتصل بقسم من شعر اللحية بحيث يغطي نصف الوجه ينقص قليلًا أو يزيد.
والسوالف: جمع سلف باللهجة العامية المصرية، وهو ما يطلق عليه: الزلف في قسم من الأقطار العربية ومنها العراق.
والزلف جمعها: زلوف، وربما يكون لكلمة الزلف سند لغوي، فيقال: زلف في حديثه: زاد. وزلف الشيء زاد فيه. فإذا امتد شعر الرأس إلى أسفل شحمة الأذن، فقد زاد مقداره وطال أكثر مما ينبغي.
ولست بصدد اللغة الآن، ولكنني بصدد الظاهرة التي اجتاحت أكثر شبابنا، الذين امتدت سلوفهم حتى استأثرت بقسم كبير من اللحية، فلم تبقَ من السوالف ولا هي من اللحى فما هي حقيقة هذه السوالف؟
حقيقة السوالف أنها من ابتداع الصهيونية التي عملت على إشاعتها لتجرب مدى قدرتها على بث التقليعات القبيحة والشاذة بين الشباب ومدى تأثيرها عليهم وعلى غيرهم فيما يرسمون ويخططون، ومن المعروف أن الصهيونية تهدف إلى إشاعة التحلل الخلقي والتفسخ في العالم، لكي يستطيع قادتها مع الاستعمار السيطرة على مصائر الأمم والشعوب. لأن الأمم والشعوب المتمسكة بالإيمان والأخلاق، لا يمكن أن تخضع لغيرها أبدًا، وليس من السهل السيطرة عليها.
وإذا أحصينا شركات السينما ودور اللهو والمسارح والحانات وأماكن الدعارة والمجلات الماجنة والتصاوير الخليعة والمؤلفات الجنسية، لوجدنا أن أكثر من تسعين في المائة منها تابعة لمؤسسات صهيونية، والمؤسسات غير اليهودية القليلة منها أو النادرة، يكون وراءها رأس المال اليهودي ووراءها أجهزة الإعلام الصهيونية.
وليس سرًّا، أن أول من أنشأ شركات السينما في مصر بالذات هم اليهود. وقريبًا سوف يأتي اليوم الذي يعرف العالم حقيقة الصهيونية العالمية ونشاطها التخريبي في إشاعة الفحشاء والمنكر والثقافة الرخيصة بين الناس.
والأمل أن يكتشف العالم ذلك قبل فوات الأوان؛ لأن معاول الهدم الصهيونية تعمل ليلًا ونهارًا وسرًّا وعلانية وبسرعة مذهلة، لتحطيم القيم الأخلاقية والقضاء على التعاليم والمبادئ الدينية.
والسوالف جزء لا يتجزأ من محاولة الصهيونية العالمية للضحك على القطعان الضالة الضائعة
لقد كنا نقول عن اليهودي: يهودي أبو سوالف، أو يهودي أبو الزلوف؛ ذلك لأن اليهود -خاصة المتدينين منهم- كانوا يطيلون سوالفهم، كما يفعل الشباب اليوم تطوعًا وعن طيبة خاطر.
وقصة سوالف اليهود معروفة، منذ أخرجهم ملك بابل إلى أرضه سنة (587) قبل الميلاد، فهناك رأوا أن يميزوا أنفسهم أو أراد البابليون أن يتميزوا عنهم ليعرفوهم فقال إن أطالوا سوالفهم، واعتبروا السوالف سمة لهم.
وفجأة ظهر ممثل يهودي في رواية سينمائية أنتجتها «هولي وود» مدينة السينما في الولايات المتحدة الأمريكية، ومركز تجارة السينما اليهودية، ظهر هذا الممثل بسوالف طويلة، لأنه يهودي ولأنه يمثل دور يهودي متدين، فما كان من الشباب في العالم إلا تقليد هذا الممثل اليهودي الصهيوني.
لذلك قلت فيما سلف: ليس غريبًا انتشار السوالف بين شباب العالم، ولكن الغريب انتشارها بين شباب العرب المؤمنين بقيمهم والذين هم في معركة مصيرية مع الصهيونية العالمية.
إن الصهاينة ليسوا أقل عداوة للمسيحية من عداوتهم للإسلام.. هم أعداء كل دين وكل فضيلة وكل خلق متين.
ولقد رأيت شبابًا عربيًّا مسلمين يرتادون المساجد من ذوي السوالف وقلت لنفسي: ترى هل يعرف هؤلاء حقيقة أمر السوالف؟ هل يعرفون أنهم ضحية تقليعة صهيونية؟
إن ثقتي بالشباب العربي المسلمين والمسيحيين، لا حدود لها، ولكنهم قلدوا تقليعة صهيونية، أما وقد انكشف أمر السوالف، فهل يقلعون عن هذه التقليعة القبيحة؟
إن اليهودي الصهيوني هو وحده الذي يطيل سوالفه اتباعًا لآثار تقاليده، وهو يرغب اليوم في فرض اتباع ذلك على شباب العالم.
أقلعوا إذن يا شباب عن إسبال السوالف حرصًا على أن تؤكدوا ذاتكم وحفاظًا على رجولتكم وقوميتكم وصلابة إرادتكم.
محمود شيت خطاب
مسلمو إندونيسيا يطالبون هيئة الأمم بالتدخل لحماية المسلمين من الشيوعية
الشعب الإندونيسي تقدم بطلب لهيئة الأمم المتحدة يطالب بوقف أساليب اضطهاد المسلمين في الصين والاتحاد السوفيتي.
والمعروف أن البلدين يضمان أكثر من ستين مليونًا من المسلمين وهؤلاء المسلمون لهم تاريخ عريق وجهاد مشهود في نشر الإسلام في المنطقة، وكان منهم علماء أفذاذ ورجال فكر وأدب وقد لاقى المسلمون من يوم حكم الشيوعية في الاتحاد السوفيتي اضطهادًا وتعسفًا في المعاملة ومحاربة في ممارسة العبادات وتخريبًا للمساجد حتى أن ستالين قام بتحويل بعض المساجد إلى إصطبلات للخيل، هذا علاوةً على المعاهد العلمانية اللادينية التي أنشأها الشيوعيون في المناطق الإسلامية لتشكيك المسلمين في دينهم وعقائدهم.
إن المسلمين يطالبون بأن يضموا صوتهم إلى نداء إخوانهم في إندونيسيا حتى يسمع الرأي العام العالمي صوتًا موحدًا من قلب كل مسلم.
مفكرة المحرر..
· مجزرة الأردن متى يا رب تنتهي ومتى تعرف قيمة دماء شبابنا المجاهدين؟
· بعد أن أفسدت الأفلام أخلاق دول عربية بدأت تتسلل إلينا من خلال تليفزيوننا الكويتي.. ارحموا أمتكم رحمكم الله.
· مؤلم أن تجد رجلًا يغازل امرأة في الطريق، ولكن الرعب أن تغازل امرأة الرجال من عربتها، هذا حدث بالفعل في شوارعنا.
· شاطئ البحر في حكم المحرم على الأسر المحافظة؛ السبب انتشار الشباب المتسكع الذي لا ضابط لتصرفاته.
· صحيفة عربية أسبوعية كبرى تحمل على غلافها عنوانين، واحد عن الراقصات الجدد، والثاني عن الاستعداد للمعركة، تناقض عجيب.
· تولستوي، وبرناردشو، والمؤرخ توبيني آمنوا بالدين في ختام حياتهم، فماذا نقول
«للمتفلسفين» من العرب إلا أنكم جهلة.
· ليتنا نجري استفتاء في الشعوب الإسلامية عن الحرب أو السلام مع «إسرائيل»، أنا واثق من أن دعاة السلام لن يجرؤوا على الإدلاء بأصواتهم.
· المباركية معرض تجاري كبير.. أحط سلعة أجساد الكاسيات العاريات.
· يظهر أن قضية فلسطين كلها سوف تتحول إلى حقيبة يارنج.
· كثرت الحفر بالطريق حتى خلت أن أصحاب «الجاراجات» يحفرون مطبات للسيارات.
· حرية بغير إسلام عبودية.. وحرية بالإسلام أمنية.
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل