العنوان يوميات المجتمع (48)
الكاتب مجلة المجتمع
تاريخ النشر الثلاثاء 23-فبراير-1971
مشاهدات 42
نشر في العدد 48
نشر في الصفحة 8
الثلاثاء 23-فبراير-1971
ماذا نقول للذين يفكرون في السلام مع إسرائيل؟!
ماذا نقول للذين يفكرون في السلام مع «إسرائيل»؟!
هل نقول لهم إنكم تجهلون أبسط الحقائق عن «إسرائيل» وتجهلون كذلك أبسط الحقائق عن «أنفسكم»؟
هل نقول لهم مثلًا العبارة التقليدية اقرأوا ما كتبه اليهود على الكنيست من أن دولة إسرائيل تمتد من النيل إلى الفرات.. ثم نذكرهم بما سجله التلمود.. وبما كتبه هرتزل، وبالبروتوكولات، وما قاله بن جوريون وناحوم ووایزمان وجولدا مائير.. ثم نردد عليهم وعد بلفور.. ونذكرهم بتصريحات ترومان وایزنهاور؟ أم نعيدهم إلى ما سجله لينين على نفسه، وما أكده جروميكو؟، أم نطرح أمامهم مشروعات الدول الكبرى.. وقرارات مجلس الأمن؟!!
هل المطلوب منا أن نعيد هذه التسجيلات على أذهان «أنصار السلام» مع إسرائيل.. حتى نؤكد لهم خطأ مسيرتهم؟
إنهم لا يملكون حجة واحدة أمام هذه الحقيقة البسيطة: إسرائيل ليست دولة.. ليست دولة على الإطلاق.. كل صفات الدولة لا تنطبق عليها.. الدولة تملك أرضًا، إسرائيل لا أرض لها.. الدولة بها شعب.. إسرائيل تجمع شراذم من مخلفات الدول.. والدولة لها رصيد من تاريخ.. ولم يُعرف بعد تاريخ ميلاد هذا الشيطان.. والدولة لها قانون.. وما نظن أن قانون إسرائيل يتعدى رؤوس دباباتها ومدافعها، والدولة لها لغة.. وليس للشراذم لغة موحدة وإنما هي لهجات تنطق من أقاليم متفرقة.
«إسرائيل» التي ينشدون معها السلام ليست دولة على الإطلاق، إنها شراذم تقتات من بقايا تخاريف عقائدية، ومرتزقة حرب تسخرها رؤوس أموال محرمة، ودعاة تعصب ونزق يهيمن عليهم تاريخ مزيف.. وعتاة المرابين قلتهم دولهم ورمتنا بهم.
فهل يعقل السلام مع هذا التحالف الشيطاني حتى نعطيه شريعة ونظله بقانون، ونفسح له في الجوار ليعيش في سلام وأمن؟!
إنني أعود فأقول مرددًا إن «أنصار السلام» مع اليهود لا يملكون صيحة واحدة ولكن يملكون أجهزة تشويش عالية الصوت استطاعت بضجيجها أن تجعل بعضنا يردد كالببغاوات نفس النداء.
وماذا يعرفون عن أمتنا؟
والحقيقة الشائعة أن «أنصار السلام» هؤلاء يجهلون حقيقة هذه الأمة.. إن الأمة التي تعيش في الشرق الأوسط أمة مسلمة.. ويكفي أن نقول هذه الحقيقة.. إن كل مسلم وهو يصلي الخمس صلوات يبرأ من اليهود في كل ركعة.. ويستجير بالله ألا يكون من ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ والمسلمون يقرأون في كتابهم اللغة التي نزلت بطغاة بني إسرائيل، والمسلمون يذكرون مواقف الرسول الخالدة منهم وهو يدك حصونهم ويقوض سلطانهم في جزيرة العرب.. المسلمون يذكرون هذا كله في صلاتهم وقرآنهم وتاريخهم.
فكيف يمكن أن يتحقق سلام بين تسعين مليون مسلم وبين ألد أعدائهم وأعداء دينهم ورسولهم؟! كيف يمكن أن يتحقق هذا السلام.. ومن الذي يستطيع أن يفرضه؟!
إن اليهود أنفسهم أدركوا هذه الحقيقة من قبل ودايان رددها من أسابيع مضت، قال «إن الصراع القائم بيننا وبين العرب ليس حول تبة أو تلة ولكنه صراع في حقيقة وجودنا».. هذه هي الحقيقة يعرفها اليهود.. يعرفونها جيدًا.. يعرفون أن الإسلام يتحداهم في هذه الأرض.. يتحدى وجودهم بجيشهم ومالهم «ودولتهم».. ويتحدى كل من يناصرهم أو يهادنهم.
وأخيرًا نعود فنؤكد أن من يدرك هاتين الحقيقتين: أن «إسرائيل» ليست دولة.. وأن العرب أمة مسلمة، من يدرك هاتين الحقيقتين فإن صوته سوف يرتفع ليطغى على كل أصوات السلام المحمومة.. وسوف تتأكد له حقيقة واحدة.. وهي أن الإسلام وحده هو الذي سيقف في المعركة، وأن النصر سوف يكون حليفه ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.
تهويد قطاع غزة!
· قام اليهود بنسف ٣٠٠ «ثلاثمائة» منزل من بيوت العرب.
· قامت السلطات الإسرائيلية بتهجير العائلات العربية بالقوة، وتم نقل حوالي 40 «أربعين» عائلة بجميع أفرادها إلى مناطق غير معلومة في سيناء.
· أقام اليهود منطقة صناعية في شمال غزة على حدود قرية بيت حانون حيث أنشئ مصنع للمعلبات توطئة لتوطين اليهود فيها.
· أنشأت أول مستعمرة لها في القطاع بين دير البلح وخان یونس تسمى «دیروم» ذات طابع عسكري ومدني، تقوم على الاكتفاء الذاتي، مثل كافة المستعمرات الإسرائيلية الأخرى، علاوة على تلك المستعمرات التي أقامتها في سيناء في البردويل والشيخ زويد جنوب العريش.
· تطويق قطاع غزة بنطاق من المستعمرات اليهودية، ارتفع عددها هذا الشهر إلى أربع مع افتتاح موشاف «بتحات رافياح» جنوب رفح مباشرة.
· تم إغلاق طريق غزة - یافا في وجه العرب.
· صرح «موشي دايان» في أوائل يناير الماضي بأن تطهير قطاع غزة اقتصاديًا سيجعله «إسرائيليًا» في النهاية.
· رغم كل وساطات «اليونسكو» ما تزال الكتب العربية المدرسية محظورة بهدف تهويد الثقافة.
آخر ساعة القاهرية
مكتبة المجتمع
القرآن والتفسير العصري
أو
هذا بلاغ للناس
كتاب من سلسلة «اقرأ» تأليف الدكتورة بنت الشاطئ، والكتاب يقع في ١٧٥ صفحة من القطع الصغير، وهو في صلبه رد على ما نشر في مجلة «صباح الخير» من مقالات بعنوان محاولة «تفسير عصري للقرآن»، وقد نشر خلاصة بعض فصوله في أهرام الجمعة في شهري مارس وأبريل من عام ۱۹۷۰.
وقد قدمت المؤلفة للكتاب مقدمة، بيّنت فيها ما حيك حول القرآن من دسائس ومحاولات لتحريفه أو الاستغناء عن اللغة التي نزل بها منذ نزل إلى يومنا هذا، وقد تزيّت المحاولات الجديدة بزي التقدم والتكنولوجيا قاصدة بذلك التمويه على عقول أنصاف المتعلمين.
وقد أفردت الكاتبة فصلًا بينت فيه النحو الذي تم عليه توثیق نص القرآن الكريم بتدوينه وجمعه وتوحيد قراءته.
وكانت لها نظرة فيما دخل من إسرائيليات في تفسير القرآن الكريم.
ثم بينت الشروط التي يجب توافرها فيمن يتصدى للنظر في القرآن وتفسيره للناس، وأبانت خطورة هذا العمل وما يمكن أن يترتب عليه.
ثم تناولت بعد ذلك ما قام به المفسر العصري الذي ندب نفسه لمنصب الفتيا في العقيدة، وجعل من مجلة «صباح الخير» دارًا عصرية لإفتاء المسلمين في الحلال والحرام.
فردت عليه ردودًا مقنعة مفحمة مفصلة مدعمة بالنقل والعقل، تجعل القارئ يسخر ممن يتكلمون في القرآن بغير علم، ويعجب لما يتعرض له الفهم الإسلامي من بدع التأويل بالرأي والهوى.
مفكرة المحرر
· أسوأ كلمة تسمعها أذني «السلام مع إسرائيل».
· فتاة رأيتها أمام باب كوافير.. لا أظن أن لها أبًا او أمًا أو معلمًا أو ضميرًا.. كان مجموع ما تلبسه أقل من الذي يتعرى من جسدها.
· أكبر ثروة يجب أن تحرص عليها الكويت هي أخلاق أبنائها.. وإلا فإنها ستبتلى بجيل سفيه يذهب بمالها ومقوماتها.
· أخشی ما أخشاه أن تتحول قضية فلسطين إلى دنيا الصالونات وحينئذ سوف ينتهي كل شيء.
· اقرأ كل يوم ولو صفحة، فإنك ستجد نفسك على علم، المهم أن تنتقي ما تقرأ.
· التسول ظاهرة بدأت تنتشر في الكويت.. مطلوب من وزارة الشئون اتخاذ موقف حاسم.
· 2/1مليون حاج عادوا لبلادهم.. كم كنت أود لو يفكر ربعهم بالعمل الجاد المثمر لقضايانا الإسلامية.
· أجمل ما في خطاب مجلس الأمة أنه قدم قضية فلسطين على جميع قضايانا المحلية.
· الخواجات يحترمون الذين يحترمون أنفسهم وتقاليدهم لكن يظهر أن الكثير منا يفهم العكس.. فيبرأ من تقاليدنا ومُثلنا فيسقط في نظر العدو والصديق.
· الجمعيات التعاونية لا تتوقف عن البيع ساعة الصلاة، أظنها تحفظ هذه الآية ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ﴾ (الجمعة: 9).
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل