; علماء يدقون ناقوس الخطر.. «حلال» برازيل.. بين المصداقية والمتاجرة | مجلة المجتمع

العنوان علماء يدقون ناقوس الخطر.. «حلال» برازيل.. بين المصداقية والمتاجرة

الكاتب خالد رزق تقي الدين

تاريخ النشر السبت 05-يناير-2013

مشاهدات 12

نشر في العدد 2034

نشر في الصفحة 38

السبت 05-يناير-2013

«رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل: نقانق برازيلية في بطون المستهلكين بلحم الخنزير وشحمه».. كان هذا هو عنوان صحيفة «الراي» الكويتية الصادرة بتاريخ 2012/٨/30م، والذي تضمن اكتشاف وزارة الصحة والبلدية الكويتية شحنة نقانق دجاج آتية من البرازيل، ثبت بالفحوصات المخبرية احتواؤها على شحوم ولحوم الخنزير.

هذا الخبر فتح باب الجدل واسعًا داخل البرازيل وخارجها حول الجهات المسؤولة عن إصدار شهادات «حلال» في البرازيل؟ ومدى مصداقيتها؟ وحول هوية المؤسسة التي أصدرت شهادة «حلال» لتلك الصفقة المشبوهة؟

مسؤولية شرعية

بعد أن تم نشر الخبر، تلقيت الكثير من الاتصالات من أكثر من جهة في العالم الإسلامي تستفسر عن الأمر، كان أهمها رسالة من د. صالح بن حسين العايد، الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للحلال التابعة لرابطة العالم الإسلامي، والتي تضمنت التالي: «أرجو الإفادة عاجلا عن مصدر شهادة الحلال لهذا الدجاج» أ.هـ.

واستجابة لهذه الطلبات، وبحكم مسؤوليتي الشرعية الإسلامية كرئيس للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، والذي يضم جميع المشايخ بكافة جهات ابتعاثهم داخل البرازيل، ولأهمية الموضوع وخطورته وصلته بما يتناوله إخواننا في جميع أنحاء العالم الإسلامي، فقد فتحنا تحقيقا حول الأمر، وتواصلنا مع الجهات المصدرة لشهادات الذبح الحلال داخل البرازيل، وبعض المؤسسات في دولة الكويت، والتقينا بسعادة سفير دولة الكويت في البرازيل وتحدثنا معه حول خطورة الأمر.

وقد تبين من التحقيق أنه توجد في البرازيل أربع جهات تعمل على إصدار شهادات «حلال»، منها ثلاث جهات سنية هي «سيبال حلال» التابع لاتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، «سيديال حلال» التابع لمركز الدعوة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، «إسلامك حلال» التابع للسيد «شيبون درويش»، وجهة شيعية هي «اليمينتوس حلال» التابعة للمركز الإسلامي في البرازيل.

ومن ثم فقد خاطبنا الجهات الأربع لإفادتنا حول معلوماتهم وصلتهم بتلك الصفقة، وقد تلقينا ردًا من «سيبال حلال» التابع لاتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، يفيد بعدم إصداره شهادة «حلال» لتلك الصفقة، وكذلك تلقينا ردًا من «إسلامك حلال» التابع للسيد «شیبون درويش» يؤكد عدم إصداره الشهادات «حلال» خاصة بالنقانق لدولة الكويت، أما بقية المؤسسات فلم نستلم منها ردًا كتابيًا أو شفهيًّا.

هذه المعلومات تم إرسالها لجهات الاختصاص حتى تستكمل تحقيقها حول الأمر، ونحن على يقين من أن هناك فاعل أثم وراء هذا الجرم الحرام الذي وصل إلى بلاد المسلمين.

وقد طالبت سعادة د. صالح بن حسين العايد، الأمين العام، بما توافر لديه من معلومات حول هذا الموضوع، حيث إنه كان قد أخبرني بوجود قرائن ومعلومات حول هذه الصفقة، ولكن للأسف لم نتلق ردا حول هذا الأمر.

إن التنافس حول إصدار شهادات الذبح «الحلال» في البرازيل بين المؤسسات المختلفة تحول إلى حرب تشتمل على إثارة للشائعات وطعن في الأشخاص والمؤسسات، وقد تورط في هذا الصراع أشخاص ومؤسسات داخل البرازيل وخارجها لأسباب مختلفة، وهذا الصراع يؤثر سلبيًا على مسيرة العمل الدعوي في البرازيل.

ويبقى الباب مفتوحًا والجدل مستمرًا حول التلاعب بأمور الشريعة الإسلامية للحصول على بعض الفوائد المادية، ونحن لا نستطيع أن ندين أحدًا إلا بقرائن واضحة، ودلائل لا تقبل الشك، والمجلس لن يقف مكتوف اليدين أمام هذه التجاوزات التي تحدث بين فترة وأخرى.

لذلك تطالب الهيئة الإسلامية العالمية للحلال ممثلة في أمينها العام د. صالح ابن حسين العايد نشر ما توصلت إليه من معلومات حول هذه الصفقة الحرام التي وصلت لبلاد المسلمين، وكذلك إنزال أشد العقوبة على الجهة المصدرة لتلك الشهادة حتى تكون عبرة لغيرها.

إننا في المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل نتقدم لكافة الجهات الشرعية في العالم الإسلامي بمبادرة لضمان المحافظة على طعام المسلمين من أن تصله شبهة الحرام، وتتمثل في إنشاء هيئة شرعية عليا في البرازيل تضم مجموعة من علماء المجلس يمثلون كافة جهات الابتعاث من العالم الإسلامي، ويكون لهذه الهيئة الشرعية كامل الصلاحيات للتفتيش المفاجئ، ومراقبة عمليات الحلال المختلفة داخل البرازيل، وتكون على صلة مباشرة بمجلس للأمناء من علماء العالم الإسلامي.

إننا نضع إمكانات المجلس أمام جميع جهات الاختصاص في العالم الإسلامي، ونكون بذلك قد أعذرنا إلى الله تعالى، وتحمل كل من تستر عن معلومات حول صفقات مشبوهة أو عمليات لتصدير اللحوم والدواجن أو أي منتجات غذائية غير مطابقة للشريعة الإسلامية الإثم في الدنيا والآخرة.

وأرى لزامًا على المؤسسات داخل البرازيل وخارجها تحري الموضوعية وعدم تصديق الشائعات التي يطلقها أصحاب المصالح وتطال المؤسسات أو الأفراد إلا بأدلة قاطعة حتى لا تظلم الدعوة الإسلامية في البرازيل.

«مانشستر إيفننج نيوز»: منع تاجر من منفذ بيع بسبب تجارته بالطعام الحلال!

أعرب «جيف طومسون»، مؤسس شركة «كاريد أواري»، عن صدمته بعدما تقدم للحصول على منفذ بيع لمنتجات شركته داخل متجر «أرتيزان» في مدينة «بوري» البريطانية، إلا أن «بول بارا»، مسؤول المتجر نيابة عن المجلس المحلي، أعرب عن أن المتجر لا يعمل في تقديم المنتجات الحلال.

وتعليقًا على الأزمة، أكد المجلس المحلي لمدينة «بوري» أنه سيتم فتح تحقيق في الموضوع، بعد أن أكد «جيف» أن جميع منتجاته من الأطعمة الآسيوية الحلال الموافقة لتعاليم الشريعة الإسلامية، وأنه يرغب في توسعة نشاطه بالمنطقة والحصول على منفذ بالمتجر، معربًا عن خيبة أمله من رد «بول» المسيء، إلا أنه قدر موقف المجلس المحلي.

المصدر: شبكة الألوكة

حملة لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام بولاية أوهايو

قام أفراد جمعية الطلاب المسلمين بجامعة رايت بولاية أوهايو الأمريكية بتدشين جبهة للرد على الاستفسارات وإزالة الشبهات وبيان المعلومات المغلوطة المتعلقة بالإسلام، والعمل على توحيد صف الطلاب المسلمين بالجامعة، والتعاون على مواجهة التحديات التي تواجههم داخل الجامعة.

وأكد محمد جولا، رئيس الجمعية أن الجمعية، نجحت في ضم العديد من الأفراد؛ حيث يبلغ عدد أعضائها في الوقت الراهن ٥٠٠ فرد.

وذكر الموقع الإلكتروني للجمعية، أن الطلاب العاملين في المشروع، يواجهون العديد من التحديات التي من بينها إقامة صلاة الجمعة أسبوعيا في مكان مناسب، هذا إضافة للترتيب لأسبوع التعرف على الإسلام خلال فصل الربيع المقبل، ومحاولة دعوة الشخصيات الإسلامية البارزة للمشاركة في التعريف بحقيقة الإسلام وتصحيح الفهم المغلوط.

«الهوامش»

(*) الأمين العام للمجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل

الرابط المختصر :