الثلاثاء 03-يونيو-1975
إلى أخ في الدعوة
لك يا صديق من القلوب مناها
فهي الأواصر لا يرد دعاها
ولمن يكون الحب في جنباتها
إلا لكل مجاهد يرعاها
الله شكلها كتائب فكرة
رب السماء من السماء رواها
سلني عن الأمس القريب فإنني
من ومضة الأمس القريب أراها
فبأمسنا كنا امتداد عقيدة
واليوم نحن نسير وفق خطاها
لا الأمس غير من صلابة عودنا
فالصقل في ساحاتها أرساها
كل العوائق لن تعوق مسارها
مدد السماء يدك كل عداها
أین «الفراعين» الذين تألهوا
«عاد» مضت و«ثمود» خاب رجاها
وجميع من قد قلدوا فجارها
دك القدير جموعهم وطواهـــــا
طوبی لمن باع النفوس لربها
رغم الصعاب الحالكات مشاهـا
هو لا يلين فقد تذوق طهرها
وغدا يكبر صبحها ومساها
فسياطهم لم تثنه عن عزمه
وخداعهم بالمغريات أباها
قالوا: السجون، فقال: حسبي أنني
من بين قضباني عرفت نداها
هذا الرباط أخا الدعاة كفى به
قدسا ينير قلوبنا ورباها
يا دعوة القرآن أنت حياتنا
فبها نعيش ولن نروم سواها
موضوعات متعلقة
مشاهدة الكل