أصوات كويتية تنادي بالحرية والعدالة للشعب السوري الشقيق
شهدت الثورة السورية واحدة من أبرز محطات النضال العربي في مواجهة الاستبداد والطغيان، حيث كتب الشعب السوري بدمائه وصموده ملحمة تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال.
وقد أثار هذا الانتصار تفاعلًا واسعًا من مختلف الشخصيات السياسية والدينية في الكويت، الذين عبّروا عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب السوري الشقيق في هذه اللحظة المفصلية من تاريخه.
هذه التصريحات لم تكن مجرد كلمات، بل تعكس موقفًا مبدئيًا يعبر عن القيم الإنسانية والإسلامية الرافضة للظلم والمؤيدة للحرية والكرامة.
وفي هذا التحقيق، نستعرض أبرز المواقف والتصريحات التي سلطت الضوء على هذا الحدث التاريخي، مع تسليط الضوء على التحديات والآمال التي يحملها المستقبل لسوريا الجديدة.
وقال مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الأسبق، في تغريدة: إن الحرية حق أصيل للشعوب وليست هبة تُمنح، مشيدًا بعزيمة وإرادة الشعب السوري التي قاومت الظلم والاستبداد، ووصف الشعب السوري بأنه رمز للصمود والشجاعة، واعتبر أن النصر حليف من يزرع الأمل رغم الجراح.
فيما أشار النائب السابق عمار العجمي إلى أن النصر لا يتحقق إلا بوعد الله، مستشهدًا ببشارة تحرير سورية، وعبّر عن فرحته بانتصار الشعب السوري، معتبرًا أن هذا الحدث بشرى للمستضعفين والمجاهدين في كل مكان، وثقته بوعد الله الذي لا يُخلف.
وتحدث الشيخ محمد العوضي عن إجرام النظام السوري وتوحشه الذي فاق الخيال، واستعرض موقف الإسلام في تنظيم العقوبات التي تضمن العدالة، واستشهد بآيات قرآنية تؤكد حتمية العقاب الإلهي للظالمين في الدنيا والآخرة.
وندد الشيخ يوسف السند بجرائم النظام السوري، مطالبًا بضرورة القبض على بشار الأسد ومعاقبته بما يرضي ضمائر أهالي الشهداء والمعتقلين، مؤكدًا أن الطغاة لن يفلتوا من عقاب الدنيا قبل الآخرة.
واستشهد النائب السابق د. حمد المطر بالوعد الإلهي للمظلومين «لأنصرنك ولو بعد حين»، مشيرًا إلى أن الظالمين يغترون بطول أمد ظلمهم، لكن الله لا ينسى، وهنأ السوريين بانتصارهم، داعيًا إلى مزيد من الإيمان بوعد الله الذي لا يتبدل.
وأكد النائب السابق صالح الملا أهمية الاستمرار بالاهتمام بالقضية الفلسطينية رغم انتصار الشعب السوري، مشيرًا إلى أن سقوط النظام لا يجب أن يُنسينا معاناة غزة والقدس، ودعا إلى الاستقرار والوحدة في سورية للحفاظ على سيادتها وسلامتها.
وشدد النائب علي الدقباسي على أن التحدي الأكبر أمام الثورة السورية هو الانتقال السلمي للسلطة والمحافظة على الأمن والسلام الاجتماعي، وحث على أهمية التوافق بين كافة الأطياف السورية لتحقيق استقرار دائم.
وعبر النائب السابق خالد مؤنس عن اعتزاز الكويت بدعمها المستمر للشعوب العربية الحرة، وهنأ السوريين على هذا النصر بعد سنوات من المعاناة، ودعا الله أن يؤلف بين قلوبهم ويجمع كلمتهم على الخير.
وأكد النائب د. محمد هادي الحويلة أن وعد الله بالنصر للمظلومين لا يتغير، مهنئًا الشعب السوري بالنصر، وداعيًا إلى الثبات والإيمان بأن الفرج قريب دائمًا مع الصبر.
ودعا النائب السابق محمد الدلال السوريين إلى الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى في إدارة الحكم بعد التحرير، محذرًا من الانقسامات الداخلية والتدخلات الخارجية، مؤكداً ضرورة الوعي بإستراتيجيات النظام الدولي لتجنب الوقوع في فخ الفوضى.
وأشار النائب السابق عبدالله الطريجي إلى أن مستقبل سورية يعتمد على بناء وطن جامع بعيد عن الطائفية والانقسامات، مشددًا على أهمية المصالحة الوطنية ودعم الشعب والدول لإعادة الإعمار.
وانتقد النائب السابق خليفة الخرافي أنظمة الاستبداد في العالم العربي، داعيًا قادة فصائل الثورة السورية إلى الحكمة والتوافق لتجنب تكرار مآسي دول أخرى.
وتعكس هذه التصريحات روح التضامن بين الشعب الكويتي وأشقائه السوريين، مع التشديد على أهمية التكاتف والوحدة لتحقيق الاستقرار في سورية الجديدة، وتُظهر الكلمات دعمًا قويًا للشعب السوري وتطلعاته نحو مستقبل أفضل يعمه الأمن والحرية.