أضعنا فلسطين

إن معرفة كارثة فلسطين لا تعدو أن تكون أسئلة وأجوبة، فإن استطعنا أن نعرف الأجوبة استطعنا أن نعرف الداء ثم نعالجه.

أما السؤال الأول فهو: هل أضعنا فلسطين؟

الجواب: نعم.

السؤال الثاني: هل أعطيناها أم أخذوها منّا؟

الجواب: أعطيناها نحن.

السؤال الثالث: هل يمكن استرجاعها؟

الجواب: يمكن استرجاعها.

ثم قال: بماذا أضعنا فلسطين؟

الجواب: أضعناها بالكلام.

فقد كان الشعراء ينظمون القصائد الطويلة العريضة في مديح العرب وتسفيل اليهود، والكتّاب يكتبون والساسة يصرّحون، فبين النظم والتصريح والكتابة والخطابة ضاعت فلسطين.

ثم قال: الرجل البطل يعمل كثيرًا ولا يقول شيئًا.

 

 

 

_____________________

المصدر: كتاب «آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي».


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة