أفغانستان.. "طالبان" توقف الحرب 3 أيام لعيد الفطر
أعلنت حركة "طالبان"، اليوم الإثنين، أنّ مقاتليها سيلتزمون في عموم أفغانستان وقفاً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر الذي يصادف هذا الأسبوع، في قرار يأتي بعد يومين من مقتل أكثر من 50 شخصاً في هجوم استهدف مدرسة للبنات بضاحية العاصمة واتّهمت كابول الحركة بالوقوف خلفه.
وقُتل 11 شخصاً على الأقل في هجوم آخر وقع، الإثنين، في ولاية زابل جراء انفجار قنبلة استهدفت حافلةً، قبل ساعات من إعلان وقف إطلاق النار، على ما أعلنت وزارة الداخلية، الإثنين.
قرار الحركة
وقالت الحركة، في بيان: إنّ "مجاهدي الإمارة الإسلامية تلقّوا تعليمات بوقف كلّ العمليات الهجومية ضدّ العدو في جميع أنحاء البلاد من أول إلى ثالث أيام عيد الفطر"، وأضافت "طالبان"، في بيانها، متوجّهة إلى مقاتليها: "لكن إذا شنّ العدو أيّ اعتداء أو هجوم ضدّكم خلال هذه الأيام، فاستعدّوا للدفاع بقوّة عن أنفسكم وعن أراضيكم وحمايتها"، وفي العادة، تردّ الحكومة على مبادرة كهذه بمثلها إذ تعلن بدورها وقفاً لإطلاق النار.
ويأتي قرار الحركة بعدما اتّهمتها الحكومة بالوقوف خلف هجوم بعبوات ناسفة استهدف السبت مدرسة للبنات في غرب العاصمة وأوقع أكثر من 50 قتيلاً، غالبيتهم العظمى من تلميذات المدرسة.
الانسحاب الأمريكي
ونفت حركة "طالبان" أن تكون ضالعة في هجوم السبت، مؤكدة أنها لم ترتكب أي اعتداء في كابول منذ فبراير 2020، وكانت الحركة وقعت حينها في قطر اتفاقاً مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب، فتح الباب أمام محادثات سلام وانسحاب آخر الجنود الأمريكيين بحلول الأول من مايو الحالي.
إلا أن واشنطن أرجأت موعد الانسحاب إلى 11 سبتمبر ليتزامن مع الذكرى العشرين لهجمات 2001 ما أثار غضب حركة "طالبان"، وفي رسالة بثت، أمس الأحد، قال زعيم "طالبان" هيبة الله أخوندزاده: إن أي تأخير في هذا الانسحاب يشل "انتهاكاً" للاتفاق المبرم.
ويواصل الجيش الأميركي سحب آخر 2500 جندي له من أفغانستان على الرّغم من جهود السلام المتعثرة بين "طالبان" والحكومة الأفغانية لإنهاء حرب مستمرة منذ عقود.