أهداف الموسوعة القرآنية والمحاور الرئيسة ونتائجها

د. مصطفى يعقوب 

06 أكتوبر 2024

3930

أهمية الموسوعة وأهدافها

تتجلى أهمية «موسوعة التفسير البلاغي» في كونها صرحًا علميًا شامخًا، يجمع بين دفتيه عصارة الفكر التفسيري والبلاغي في دراسة القرآن الكريم، إنها لَبِنة أساسية في صرح المعرفة الإسلامية، تُبرز الإعجاز البلاغي للقرآن من خلال تحليل دقيق لأساليبه البيانية الفريدة.

هذا العمل الجليل يقدم رؤية شاملة ومتكاملة للجوانب البلاغية في كتاب الله تعالى، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم أعمق لمعانيه السامية، وكأنما هي مصباح منير يُضيء للباحثين والدارسين دروب المعرفة في مجالي التفسير والبلاغة القرآنية.

وإذ تسمو أهداف هذه الموسوعة الجليلة، فإنها تصبو إلى تقديم تفسير بلاغي شامل للقرآن الكريم، يُبرز جوانب إعجازه البياني بأسلوب علمي رصين، وكأنها غواص ماهر، تغوص في أعماق النص القرآني؛ لتكشف عن دقائق معانيه من خلال تحليل أساليبه البلاغية الفريدة.

ولعل من أبرز ما تسعى إليه هذه الموسوعة توحيد جهود العلماء في مجال التفسير البلاغي، لتنسجها في نسيج واحد متكامل، يُثري المكتبة الإسلامية بمرجع علمي أصيل، وهي إذ تفعل ذلك، تُيسر فهم البلاغة القرآنية لطيف واسع من القراء؛ من عامة الناس إلى المتخصصين، فتفتح لهم أبواب المعرفة على مصراعيها.

إن هذه الموسوعة، بما تحمله من أهمية بالغة وأهداف سامية، لَهي خير شاهد على عظمة القرآن الكريم وإعجازه الخالد، فهي تقف شامخة كمنارة هداية، تُرشد الباحثين والدارسين إلى كنوز المعرفة المكنونة في آيات الذكر الحكيم، وتفتح لهم آفاقًا جديدة في فهم كتاب الله تعالى وتدبر معانيه.

المحاور الرئيسة

تتألق محاور «موسوعة التفسير البلاغي» كدرر متلألئة في تاج العلم والمعرفة، كل محور منها يُضيء زاوية فريدة من زوايا الإعجاز القرآني، فها هي المنهجية العلمية تنتصب شامخة كطود راسخ، واضعة ضوابط دقيقة للتحليل البلاغي، مازجة بين عبق الأصالة وروح التجديد، وكأنها تنسج ثوبًا قشيبًا يجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر.

وما أبهى التحليل البلاغي الشامل الذي تقدمه الموسوعة! فهو كبحر زاخر يحتضن كل فنون البلاغة من معانٍ وبيان وبديع، يغوص في أعماق الآيات، ويسبر أغوار السور، رابطًا بين الجزء والكل في نسيج متناغم يأسر الألباب ويبهر العقول.

وكأني بالموسوعة وهي تربط بين البلاغة والمعنى، كمن يكشف النقاب عن كنز دفين، فهي تُبرز بدقة متناهية كيف تُسهم الأساليب البلاغية في إظهار المعاني الدقيقة للآيات، مُبيِّنة العلاقة الوثيقة بين الإعجاز البياني والإعجاز التشريعي، وكأنها ترسم لوحة فنية تتجلى فيها روعة التناسق بين اللفظ والمعنى في القرآن الكريم.

وما أجمل التكامل الذي تحققه الموسوعة بين علوم القرآن المختلفة! فهي كالنحلة الدؤوب، تجمع رحيق المعرفة من كل زهرة، لتصنع منه شهدًا معرفيًا فريدًا، تراها تستفيد من كل علم، وتربط بين كل فن، مُظهرة الترابط العجيب بين الجانب البلاغي وسائر جوانب الإعجاز القرآني.

وأخيرًا، تأتي غاية التيسير والتبسيط لتُتوِّج هذا العمل الجليل، فالموسوعة كالينبوع العذب، تقدم زلال المعرفة للظامئين، بأسلوب سلس ميسر يستسيغه العالِم والمتعلم على حد سواء، إنها تنأى عن التعقيد والغموض، فاتحة أبواب الفهم على مصراعيها.

وهكذا، تقف «موسوعة التفسير البلاغي» شامخة شموخ الجبال الرواسي، عميقة عمق البحار الزاخرة، واسعة اتساع الآفاق اللامتناهية، تنير الدرب للسالكين، وتفتح الباب للباحثين، لينهلوا من معين القرآن الذي لا ينضب، ويستكشفوا آفاقًا جديدة في فهم كتاب الله العزيز.

الفكرة المحورية: رؤية شاملة للإعجاز البياني

تقدم «موسوعة التفسير البلاغي» رؤية شاملة لكتاب الله العزيز من منظور بلاغي فريد، إنها تغوص في أعماق النص القرآني، لتُبرز جوانب إعجازه البياني وتكشف عن دقائق معانيه، وكأنها تفك شفرة إلهية أودعها الخالق تعالى في كلامه المعجز.

وتنتصب الموسوعة على 3 ركائز أساسية:

أولها: التحليل البلاغي الشامل، الذي يدرس كل جانب من جوانب البلاغة القرآنية بدقة متناهية، من الكلمة إلى الجملة إلى السورة، كأنه ينسج خيوطًا دقيقة من نور.

ثانيها: الربط الدقيق بين البلاغة والمعنى التفسيري، فتكشف كيف تُسهم الأساليب البلاغية في إبراز المعاني الدقيقة للآيات، وكأنها تفتح نافذة على عالم من المعاني المتدفقة.

ثالثها: المنهجية العلمية الرصينة، التي تضع ضوابط دقيقة للتحليل البلاغي، وتمزج بين أصالة التراث وحداثة الطرح، كأنها تبني جسرًا بين الماضي والحاضر.

وبهذا النهج الفريد، تفتح الموسوعة آفاقًا جديدة في فهم القرآن الكريم، وتقدم للعالم صورة متكاملة عن إعجازه البياني الخالد، كأنها تُشعل مصابيح المعرفة في ظلمات الجهل.

نتائج الموسوعة

تُتوِّج «موسوعة التفسير البلاغي» جهودها بنتائج رئيسة تُثري الساحة العلمية، وكأنها تُقدم قطوفًا دانية من شجرة المعرفة القرآنية الوارفة الظلال:

أولًا: إبراز الإعجاز البلاغي القرآني:

تُبرز الموسوعة الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم بصورة شاملة ومتكاملة، كاشفة عن أسراره البيانية، إنها كمن يُزيح الستار عن كنز مكنون، فتتجلى أمام أعيننا روائع البيان القرآني في أبهى صورها وأدق تفاصيلها.

ثانيًا: رؤية مبتكرة لفهم معاني القرآن:

تقدم الموسوعة رؤية مبتكرة لفهم معاني القرآن عبر التحليل البلاغي الدقيق، مما يُعمِّق الفهم ويُوسِّع الآفاق، وكأنها بذلك تفتح نوافذ جديدة على عالم المعاني القرآنية، تطل منها على مشاهد من الجمال اللغوي لم تكن مرئية من قبل.

ثالثًا: توحيد جهود العلماء:

توحد الموسوعة جهود العلماء في مجال التفسير البلاغي، جامعة شتات المعرفة في عمل موسوعي متكامل، إنها كمن ينسج خيوطًا متفرقة في نسيج واحد متناغم، فيخرج لنا ثوبًا بهيًا من المعرفة القرآنية.

رابعًا: تأصيل منهج علمي رصين:

تؤصل الموسوعة منهجًا علميًا رصينًا في دراسة البلاغة القرآنية، مازجة بين أصالة التراث وروح العصر، وكأنها بذلك تُقيم جسرًا متينًا بين الماضي والحاضر، تعبر عليه أجيال من الباحثين والدارسين.

خامسًا: تيسير فهم البلاغة القرآنية:

تُيسِّر الموسوعة فهم البلاغة القرآنية للعامة والمتخصصين على حد سواء، مُقرِّبة المسافة بين فئات المجتمع وكتاب الله، إنها كمن يفتح أبواب الفهم على مصراعيها للجميع، فيدخل الناس إلى رياض القرآن زرافات ووحدانا.

سادسًا: إثراء الدراسات القرآنية:

تُثري الموسوعة الدراسات القرآنية بمرجع علمي شامل، رابطة بين التفسير والبلاغة في نسيج متناغم، وكأنها بذلك تُقدِّم مفتاحًا ذهبيًا لفهم أسرار القرآن، يفتح للباحثين أبوابًا من المعرفة كانت موصدة.

سابعًا: فتح آفاق جديدة للبحث:

تفتح الموسوعة آفاقًا جديدة للبحث في الإعجاز البياني للقرآن، مُلهِمة الباحثين لاستكشاف المزيد، إنها كمن يُشعل شعلة البحث والتنقيب في نفوس العلماء والدارسين، فتضيء لهم دروب المعرفة في ليالي الجهل الحالكة.

وهكذا، تقف «موسوعة التفسير البلاغي» شامخة كشموخ الجبال الرواسي، عميقة عمق البحار الزاخرة، واسعة اتساع الآفاق اللامتناهية، إنها تنير الدرب للسالكين، وتفتح الباب للباحثين، لينهلوا من معين القرآن الذي لا ينضب، ويستكشفوا آفاقًا جديدة في فهم كتاب الله العزيز، فهي بحق ثمرة يانعة من ثمار الجهد العلمي المبارك، ولبنة أساسية في صرح المعرفة القرآنية الشامخ.


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة