اضراب الكرامة من البحر إلى النهر نصرة للقدس وغزة الجريحة رسالة من الفلسطينيين لدولة الاحتلال
اعلان الإضراب العام من البحر إلى النهر نصرة لغزة ومدينة القدس والالتزام الحديدي بدافع ذاتي رسالة ابرقها الفلسطينيون إلى دولة الاحتلال ن تتضمن وحدة المصير لكل مكونات الشعب الفلسطيني وعدم السماح بالاستفراد .
الفلسطينيون في كل اماكن تواجدهم في فلسطين التاريخية والقدس والضفة كانوا على قلب رجل واحد كما افادوا في حديث معهم ، فما يجري على ارض الواقع تظهير عرقي في ذكرى النكبة ال73.
د. امين ابو وردة مدير موقع أصداء الاعلامي يقول عن إضراب الكرامة :" تفاصيل الإضراب مهمة جدا ، فالشعب الفلسطيني خاض اضرابا تاريخيا عام 1936 لمدة ستة اشهر وكانت الشرارة في ثورة ضد الانتداب و العصابات اليهودية ، واليوم هذه التفاصيل موجودة على ارض الواقع ، فعصابات المستوطنين تقوم بعمليات تظهير عرقي في المناطق الفلسطينية في فلسطين التاريخية والضفة الغربية ومدينة القدس ودولة الاحتلال تمارس القتل المرغب بحق قطاع غزة ، فكان اضراب الكرامة اعلان تضامن ووحدة وقوة ، وهو ما يخشاه الاحتلال ، فالجيل الجديد من الفلسطينيين أصبح مبادرا في اعلان التحدي ورفض الاحتلال والمستوطنين ، ولم يعد ينتظر مبادرات سياسية كما كان في السابق ".
بدوره قال المواطن من مدينة الطيبة في منطقة المثلث في الداخل الفلسطيني زياد الحاج يحيى في اتصال معه :" اليوم الثلاثاء شاركت في مدينة الطيبة في مسيرة سيارات ترفع الاعلام الفلسطينية وتعلوها صيحات "تحيا فلسطين " ، فهذا المشهد عبر عن حالة من الاندماج مع القضية الوطنية بشكل لم يسبق له مثيل ، فبعد 73 عاما من المكبة المؤلمة ، ما زالت فلسطين وعلمها حاضرة في حياة الفلسطينيين في كل مكان ، وانا سعيد جدا فاولادي واحفادي شاركوا في المسيرة التي جابت الشوارع الرئيسية ، وهذه رسالة للاحتلال ان الفلسطينيين موحدين ولا يمكن الاستفراد بهم ".
الصحفي وديع عواودة من الداخل الفلسطيني يقول :" الاضراب رسالة سياسية وتربوية سلمية متعددة الاتجاهات خاصة للجيل الجديد فالغصن يبقى جزءا من الشجرة الأم من شعبنا الفلسطيني في محنته وحلمه بالتحرر والكرامة الوطنية ، ومطلب الحماية هو الاول في تاريخ الجماهير العربية ".
واضاف :" في ذكرى النكبة ال73 إضراب حديدي وجيل ساخن يهتف الموت ولا المذلة بعد تصاعد عمليات القتل والتطهير العرقي ما بين البحر والنهر ".
مقاول صهيوني عرض مشهدا لرافعات معطلة في منطقة ببسان وقال معلقا على رسالة الاضراب :" عندما قرروا الإضراب فالرافعات تعطلت بالكامل والحياة شلت ، فأي كلمة عندهم واي قوة عندهم ".
رئيس بلدة قلقيلية السابق المحرر وجيه قواس تحدث عن رسالة الإضراب الموحد قائلا :" الفلسطينيون يبدعون في ادوات نضالهم ، وهم شعب حي ، وبدون مقدمات أو تعبئة داخلية كانت الدعوة إلى إضراب في جغرافيا مشتتة سعى الاحتلال على مدى 73 عاما على تشتيتها وايجاد الفوارق الكبير بينها ، إلا ان الترابط وقوة التعاطف والتوحد جمعت شمل الجميع في فعالية موحدة بين البحر والنهر ، فهذا دليل قاطع على أن اضراب الكرامة يؤسس لمرحلة جديدة من التكاتف والتعاطف والتوحد ونبذ الخلافات ، كما ان الانقسام البغيض غاب عن الساحة واصبح الجميع يتبنى مقاومة الاحتلال وعدم السماح له بالاستفراد بالمقدسات او بالشعب الفلسطيني في أي مكان ، فرسالة الإضراب كبيرة تحتاج من يستثمرها ، فملم يعد الاحتلال من يحدد طبيعة الاحداث ".
مدن الضفة الغربية كان الإضراب فيها رسالة قوية مع فعاليات نصرة لغزة الجريحة وذاب الانقسام ومن هتافات مسيرة رام الله الحاشدة " اللي بهتف للأنقسام فتح بتهتف للقسام ".