اغتيال داعية إسلامي شهير أسلم على يديه مئات الآلاف في الفلبين (فيديو)
اغتيل داعية إسلامي فلبيني شهير يوم أمس الخميس، بإطلاق النار عليه بالقرب من مركز "اكتشف الإسلام" بالعاصمة الفلبينية مانيلا.
وأظهر مقطع فيديو متداول لحظة إطلاق شخص مجهول النار من قرب على الداعية بيديجيم عبدالله (50 عاماً) أثناء سيره ما أدى إلى وفاته، وأشارت بعض المصادر إلى أنه تلقى تهديدات بالقتل إذا لم يتوقف عن السير في طريق الدعوة.
ويعتبر بيديجيم أشهر داعية في الفلبين وهو يعمل في مجال الدعوة من 25 عاماً، وكان يدير مركز "اكتشف الإسلام - ديسكفر إسلام"، وقد أسلم على يديه مئات الآلاف، من بينهم مائة ألف مسيحي في مدينة "باجيو" ذات الأغلبية المسيحية.
ولم تعرف بعد حتى هذه اللحظة من الجهة التي تقف وراء مقتل الداعية، لكن الملاحظ ان هناك استهداف واضح ورسائل تهديد متكررة للدعاة المميزين هناك، خصوصا في الفترة الاخيرة، وتعتبر هذه هي الحادث الثالثة خلال أقل من عام.
وكان بيديجيم ذا همة عالية وعزيمة منذ شبابه، وسافر بعد ذلك للعمل في إحدى مراكز دعوة الجاليات بمدينة جدة وبقي فيها قرابة الخمسة أعوام، عاد بعدها ليفتتح هو ومجموعة من الدعاة مركز دعوي في مانيلا (مركز المعلومات الاسلامي) والذي كان له دور هام في تحسين صورة الإسلام في العاصمة مانيلا، ثم انتقل لمدينة باقيو لاكمال مشواره الدعوي هناك وليتعلم اللغة العربية في معهد المعارف الشرعي في الفلبين، علما أنه كان قد تجاوز الاربعون عاما من عمره حينها، ولم يثنيه ذلك عن هدفه الشريف لاتقان لغة القرآن، وكان آخر عمل له بمركز "ديسكفر إسلام" الذي قتل بقربه.
وقد تميز الشيخ بيديجيم بقوة شخصيته ودماثة خلقه وأسلوبه الراقي والمرح في الوصول الى قلوب الناس من شتى المشارب، وقد كان له علاقات مميزة مع كبار القوم في الفلبين، من أبرزها مقابلته لرئيس الفلبين قبل عدة أشهر مع علاقاته المميزة مع الممثل العائد للإسلام روبن بديليا، وأسلم على يديه عدد كبير من الشخصيات الهامة من أهل الفلبين.
المصدر: مواقع إخبارية سعودية