الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في نابلس.. وفصائل المقاومة: حي على الجهاد
استشهد 10 فلسطينيين، وأصيب 102 آخرون، بينهم حرجة وخطيرة، برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها البلدة القديمة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، اليوم الأربعاء.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، عن استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة 102، وصلوا لمشافي محافظة نابلس برصاص قوات الاحتلال.
وأفادت «الصحة» بأن الشهداء هم:
الشهيد المسن عدنان سبع بعارة (72 عاماً).
الشهيد محمد خالد عنبوسي (25 عاماً).
الشهيد تامر نمر أحمد ميناوي (33 عاماً).
الشهيد مصعب منير محمد عويص (26 عاماً).
الشهيد حسام بسام اسليم (24 عاماً).
الشهيد محمد عبدالفتاح عبدالغني (23 عاماً).
الشهيد وليد رياض حسين دخيل (23 عاماً).
الشهيد المسن عبدالهادي عبدالعزيز أشقر (61 عاماً).
الشهيد الطفل محمد فريد شعبان (16 عاماً).
الشهيد جاسر جميل عبدالوهاب قنعير (23 عاماً).
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلاً، وسط إطلاق نار كثيف.
ووفق «وكالة الصحافة الفلسطينية» (صفا)، فقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، واستهدف الاحتلال المنزل المحاصر بصاروخ مضاد للدروع، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منه.
? متابعة صفا| الاحتلال يستهدف منزلا بقذيفة في البلدة القديمة بنابلس pic.twitter.com/NgizOcZSga
— وكالة صفا (@SafaPs) February 22, 2023
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل بأن قوات الاحتلال ما زالت تمنع الطواقم الطبية من الوصول إلى المكان المحاصر في حارة الشيخ مسلم بالبلدة القديمة.
ودعت فصائل العمل الوطني عبر مكبرات المساجد المواطنين في نابلس للنزول للشوارع لفك الحصار عن المحاصرين والتصدي لقوات الاحتلال.
فيما تصدت المقاومة الفلسطينية في المدينة لقوات الاحتلال، بإطلاق الرصاص، قبل اندلاع اشتباكات مسلحة، لا سيما في البلدة القديمة.
وقالت مجموعات «عرين الأسود»، في بيان: يخوض الآن أبطال «عرين الأسود» و«كتيبة بلاطة» معركة الشرف، معركة الدفاع عن وجودكم جميعًا، معركة البطولة والعزة والكرامة، ويقف معنا الأبطال من المجموعات المقاتلة الأخرى في نابلس يداً بيد لنسطر معًا آيات المجد والفداء.
وتابعت: يا أهلنا في مدينة نابلس والمخيمات والقرى، ندعوكم للنزول إلى الشوارع، كبِّروا، احرقوا الأرض تحت أقدام الصهاينة، عار على كل من يحمل بندقية ولا ينزل بها لميدان الشرف والرجولة، عار على كل القاعدين عن الجهاد، عار على من يسمع النداء ولم يهب للدفاع عن نابلس ورجال نابلس.
وأكدت «عرين الأسود» أنه لن تمر المؤامرة ولو على أجسادنا، لن يمر بيع الدم والأرض والشرف ولو على أرواحنا، والله أكبر الله أكبر الله أكبر حي على الجهاد.
ونشر الشابان المحاصران داخل المنزل رسالة صوتية لوصاياهما قالا فيها: «أنا وأخوي الجنيدي تحاصرنا، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، عليها نحيا وعليها نموت، الله لا يسامح كل حدا تخاذل وكل حدا باعنا يا إخوان، أنا وأخوي الجنيدي بدنا نسلم على الشهدا بس بتمنى أنكم تسامحونا يا إخوان أمانة الله، وبحب أنا كل الناس وبحب كل الدنيا وأنا بحب أمي، بحياة عرضكم ما تتركوا البارودة من بعدنا وكملوا الطريق، بدي أشوف الزلام تكمل من ورانا يا إخوان، ما تنسوا وصية الوديع والنابلسي".
من جهته، أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم أن الاحتلال الصهيوني يصعد من عدوانه على شعبنا باقتحامه مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وأشاد قاسم بالشباب المقاوم في مدينة نابلس الذي يسطر بطولة عظيمة عبر هذا التصدي والاشتباك مع جيش الاحتلال ورفض الاستسلام.
وشدد على أن ثورة شعبنا مستمرة ومتواصلة ولن تتوقف برغم الخطط الأمريكية للالتفاف عليها، وستثبت الأيام أنها ثورة عصية على الانكسار.
صبر المقاومة آخذ بالنفاد
وفي تغريدة مقتضبة، قال الناطق باسم «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» أبو عبيدة: إن المقاومة في قطاع غزة تراقب جرائم الاحتلال المتصاعدة تجاه أهلنا في الضفة المحتلة.
وأضاف تعقيبًا على الأحداث المتصاعدة في نابلس بالضفة الغربية المحتلة: «إن صبر المقاومة آخذ بالنفاد».