الجيش الصهيوني يبدأ اجتياحاً برياً لمدينة غزة
أعلن جيش
الاحتلال «الإسرائيلي» عن بدء مرحلة جديدة من عمليته البرية في قلب مدينة غزة، ضمن
ما يُعرف باسم «عملية عربات جدعون 2».
وأوضح الجيش أن
فرقتين عسكريتين بدأتا الاجتياح في المدينة، على أن تلتحق بهما الفرقة الثالثة
قريبًا، بهدف تدمير البنية التحتية لحركة «حماس»، بحسب وصفه.
صحيفة «يديعوت
أحرونوت» أشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد في شهادته أمام محكمة تل
أبيب المركزية أن العملية العسكرية الواسعة النطاق بدأت في ظل موقف حرج لـ«إسرائيل»،
عقب موجة هجمات واسعة على غزة الليلة الماضية، أدت إلى نزوح آلاف المدنيين من
المدينة.
ووفقًا
للتقارير، بدأ العدوان البري عند الساعة العاشرة مساءً، بعد سلسلة هجمات تحضيرية
مكثفة، وتشمل العملية الفرقتين النظاميتين (162) و(98) غرب المدينة، على أن تنضم
إليهما الفرقة (36) تدريجيًا، فيما تحاصر الفرقتان (99) و«غزة» المدينة.
كما أشار الجيش
إلى أن قوات الاحتياط ستصل إلى 130 ألف جندي خلال الأيام المقبلة، بنسبة حضور
تتراوح بين 75% و85%.
تحذير «إسرائيلي» للمدنيين: البقاء في غزة خطر
في السياق نفسه،
أكد المتحدث باسم الجيش «الإسرائيلي» المقدم أفيخاي أدرعي باللغة العربية أن جيش
الدفاع «الإسرائيلي» بدأ بتدمير البنية التحتية لـ«حماس» في مدينة غزة، محذرًا
السكان من خطورة البقاء في المدينة.
صحيفة «معاريف»
أفادت بأن الجيش أطلق حزامًا ناريًا فوق المدينة، بالتزامن مع قنابل مضيئة ونيران
مدفعية وسلاح جو، فيما شوهدت دبابات «إسرائيلية» تتحرك في شوارع غزة، وتهدف هذه
الإجراءات، بحسب التقارير «الإسرائيلية»، إلى إرباك قوات «حماس» وإثارة الذعر بين
السكان.
وتوقعت المصادر
أن تستمر العملية البرية لفترة طويلة تمتد لشهور، مع إبقاء سلامة الرهائن
والمقاتلين على رأس أولويات القتال.
كاتس يتباهى بحرق غزة
سبق ذلك تصريحات وزير الدفاع يسرائيل كاتس، الذي كتب على حسابه الرسمي صباح الثلاثاء: «غزة تحترق،
جنودنا يقاتلون ببسالة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة «حماس»، لن نلين
ولن نتراجع حتى اكتمال المهمة».
ترمب يهدد.. و«حماس» تتهم واشنطن بالانحياز
في الوقت نفسه،
زعم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه اطلع على تقارير تفيد بأن حركة المقاومة
الإسلامية (حماس) نقلت أسرى الاحتلال المحتجزين لديها إلى سطح الأرض لاستخدامهم
كدروع بشرية في مواجهة الاجتياح البري.
وهدد ترمب، في
تدوينة على موقع تروث «سوشيال»، قادة الحركة قائلاً: آمل أن يدرك قادة «حماس» ما
سيواجهونه إذا أقدموا على فعل كهذا، داعياً إلى الإفراج الفوري عن الأسرى ومحملاً «حماس»
تبعات أي مخالفة، محذراً من أن كل الرهانات ستكون لاغية.
وردت حركة «حماس»
على تصريحات ترمب ووصفتها بأنها انحياز سافر للدعاية الصهيونية وتجسيد صارخ
لازدواجية المعايير، التي تتغاضى عن التطهير العرقي واستشهاد نحو 65 ألف مدني في
غزة، معظمهم من النساء والأطفال.
وأكدت الحركة،
في بيان صحفي، أن الإدارة الأمريكية تعلم أن نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول
إلى اتفاق لإطلاق الأسرى ووقف حرب الإبادة الوحشية على القطاع، مشيرة إلى أن ما
يحدث في غزة من تدمير ممنهج وحملة إبادة يهدد أيضاً حياة الأسرى «الإسرائيليين».
وحملت «حماس»
نتنياهو المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، معتبرة الإدارة الأمريكية شريكاً
مباشراً في تصعيد الحرب بفعل دعمها وسياسة التضليل التي تغطي على جرائم الاحتلال
المستمرة منذ عامين.