الدبيبة يؤكد استمرار حكومته حتى إجراء الانتخابات.. وباشاغا يعلن مباشرة حكومته مهامها من سرت

سيف باكير

18 مايو 2022

19

 

يرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة تسلم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب، تنفيذاً لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي.

وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة، أمس الثلاثاء، بحسب وكالة "الأناضول": إن مشروع التمديد والانقلاب انتحر سياسياً، واليوم صدرت شهادة وفاته رسمياً.

وأكد أن الانتخابات هي الحل، ولا مستقبل إلا بالانتخابات.

فيما تمسك رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب بطبرق (شرق) فتحي باشاغا الذهاب إلى العاصمة طرابلس لمباشرة مهامه.

يأتي ذلك غداة اشتباكات مسلحة شهدتها طرابلس (غرب) بين قوات تابعة لحكومة الوحدة، وأخرى داعمة لباشاغا وخلفت قتيلاً وعدداً من الجرحى بعد ساعات من وصوله إلى المدينة لمباشرة أعمال حكومته، مساء الإثنين الماضي.

وتبذل الأمم المتحدة جهوداً عبر مشاورات ليبية جارية في القاهرة لتحقيق توافق ليبي حول قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية "في أقرب وقت ممكن".

وحول السماح لباشاغا بالخروج من طرابلس، قال الدبيبة: وافقت على فتح ممر آمن لفرارهم من طرابلس لسبب بسيط، وهو أن قطرة دم واحدة ليبية أغلى من سلطتهم وأطماعهم.

وشدد على أن الحكومة مستمرة في أداء مهامها كضمان وحيد لليبيين من أجل إجراء انتخابات (..) الحكومة مستمرة لغاية تنفيذ الانتخابات.

وطمأن الدبيبة البعثات الدبلوماسية الأجنبية بأن الأوضاع الأمنية مستقرة في طرابلس، ويمكنهم أداء مهامهم بالشكل الطبيعي.

فيما قال باشاغا، خلال مؤتمر صحفي بمدينة سرت، مساء أمس الثلاثاء: حفاظاً على الأرواح، ودون أن تسقط أي ضحية، رأينا أنه يجب أن نخرج وخرجنا (من طرابلس).

وتابع: لم نحرك أي قوة، ولم نستخدم السلاح، ولكن قصدنا أن نذهب وحدنا دون أي مرافقين.

وأردف: لا نريد دماء، وبالنسبة لي فمن المستحيل أن أتقبل حكماً بالدماء، ولكننا سنكافح ونستمر حتى نصل لهدفنا لكن بالطرق السلمية.

وزاد بأنه دخل إلى طرابلس في سيارتين مدنيتين، وليس معنا من يحمل أي قطعة سلاح واحدة.

وأكد تمسكه بدخول طرابلس قائلاً: من حقي كرئيس وزراء منتحب (مطلع مارس الماضي) من السلطة التشريعية أن أذهب للعاصمة.

‎وأردف: الحكومة ستباشر من الغد مهامها من سرت، وسننتقل لطرابلس في حال تأكدنا أن دخولنا لن يتسبب في سقوط قطرة دم واحدة.

محل نزاع

من جانبه، أعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري رفضه محاولة رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا الدخول إلى طرابلس، فجر أمس الثلاثاء.

واعتبر المشري، في لقاء مع قناة "ليبيا الأحرار" حكومة باشاغا "محل نزاع"، ودخولها طرابلس بدون توافق محاولة فرض أمر واقع مرفوض.

ونصح المشري، باشاغا بتقديم استقالته، ودعا رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة إلى قبول التغيير.

وقال: الحكومتان لا تريدان الذهاب للانتخابات حتى بعد 5 سنوات، وحكومة الدبيبة لا تستطيع إجراءها، لأن نفوذها مقتصر على طرابلس وبعض المدن، وعلينا التوافق على قاعدة دستورية وحكومة مصغرة هدفها إجراء الانتخابات فقط.

وفي ظل وجود حكومتين في ليبيا منذ أكثر من شهرين، تتزايد مخاوف من انزلاق البلاد مجدداً إلى حرب أهلية.

ويأمل الليبيون أن يساهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إنهاء نزاع مسلح عانى منه بلدهم الغني بالنفط لسنوات.

الرابط المختصر :

كلمات دلالية

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة