السودان: مستعدون للعمل مع الجنائية الدولية لتحقيق العدالة بدارفور
أعرب السودان، اليوم الثلاثاء، عن اهتمامه بالعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة لضحايا الحرب في إقليم دارفور غربي البلاد.
جاء ذلك لدى استقبال وزير العدل نصر الدين عبدالباري، مدعي عام المحكمة الجنائية كريم أسد خان، بمقر وزارة العدل بالعاصمة الخرطوم، وفق "وكالة الأنباء السودانية" (سونا).
وبحسب "سونا"، أكد عبدالباري اهتمام الحكومة الانتقالية بتحقيق العدالة في البلاد، والعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق العدالة لضحايا الحرب في دارفور.
من جانبه، شكر أسد خان وزارة العدل على التنسيق بين المحكمة الجنائية وجميع الجهات والأجهزة الحكومية السودانية.
وأكد أهمية اتخاذ خطوات عملية لإنصاف ضحايا الحرب في دارفور، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت هناك، وفق المصدر ذاته.
وأمس الإثنين، وصل أسد خان إلى الخرطوم، في زيارة هي الأولى له للسودان منذ توليه المنصب، في 16 يونيو الماضي، تستمر حتى الخميس المقبل.
وفي يونيو 2020، أبلغت المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية فاتو بنسودا مجلس الأمن بأن علي محمد علي عبدالرحمن المعروف باسم "كوشيب" (72 عاماً)، المتهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور، بات رهن الاحتجاز بمقر المحكمة في مدينة لاهاي بهولندا، كما طالبت بتسليم المحكمة 4 متهمين آخرين، بينهم الرئيس المخلوع عمر البشير.
ونُقل كوشيب، وهو أحد كبار قادة مليشيا الجنجويد، في 9 يونيو 2020، إلى عهدة المحكمة الجنائية، بعدما سلم نفسه طواعية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى.
والمطلوبون الـ4 الآخرون هم: البشير (77 عاماً)، وأحمد محمد هارون (56 عاماً) والي شمال كردفان السابق، وعبدالرحيم محمد حسين (72 عاماً)، وزير الدفاع السابق، وعبدالله بندة (58 عاماً)، أحد قادة المتمردين في دارفور.
وبدأت في 21 يوليو 2020، أولى جلسات محاكمة البشير، مع آخرين، باتهامات ينفونها بينها تدبير انقلاب عام 1989، و"تقويض النظام الدستوري".
وفي عام 2003، اندلع في إقليم دارفور، نزاع مسلح بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.