الصقعبي لـ"المجتمع": على الحكومة استدعاء السفير الهندي بالكويت وإيصال رسالة احتجاج

نظم مكتب المرأة في الحركة الدستورية الإسلامية الكويتية (حدس) وقفة احتجاجية في مواقف الجزيرة الخضراء، مقابل السفارة الهندية في الكويت، ضمت نحو 120 شخصاً غالبيتهم من النساء، وذلك للتعبير عن رفضهن واستنكارهن للاضطهاد الواقع على المسلمات في الهند، واستنكاراً لصمت المجتمع الدولي إزاء تلك الممارسات التي ترتكب بحقهن.

ورفعت المحتجات شعارات مناهضة لما يحدث للنساء المحجبات في الهند، كتب عليها «كالجسد الواحد.. والهند تمنع الحجاب»، و«حكم الإسلام الهند باللين فاحترموا إخواننا في الدين»، و«حقوق الإنسان في الاعتقاد لا تتجزأ».

وأشاد النائب د. عبدالعزيز الصقعبي بالوقفة الاحتجاجية التي نظمها مكتب المرأة في الحركة الدستورية الإسلامية، مشيراً إلى أن هذا ما جُبل عليه الشعب الكويتي، أنهم دائماً ما يقفون عند القضايا الإسلامية نصرة لإخوانهم المسلمين، وهذا حق المسلم على المسلم بأن يقف معه في المواقف الصعبة وفي وقت الأزمة، وهذه أزمة تعصف بالأقلية المسلمة الموجودة بالهند، وما يمارس عليهم من اضطهاد وسلب أبسط الحقوق الإنسانية والمدنية والشرعية، لذلك أعتقد أن يكون لنا بصمة.

واستنكر الصقعبي، في تصريح خاص لـ"المجتمع"، الصمت المخزي من المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية في العالم الذين يتشدقون بمعاني الحرية، ودائماً ما يحاولون الحديث عن حقوق التعبير والحريات، وأمام قضايا المسلمين تجدهم يصمتون صمت القبور، مؤكداً أن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية لديها ازدواجية في المعايير.

وأضاف الصقعبي أننا دائماً ما نحتاج أن نذكّر العالم والمجتمع الدولي بدوره في حفظ الحقوق والحريات، لذا يجب أن تتضافر الجهود من قبل المجتمع الإسلامي لإيصاله رسالة إلى العالم. 

ونتوقع من الحكومة الكويتية تحركاً مشابهاً للبرلمان الذي أصدر بيان تنديد أيده 22 نائباً من خلال استدعاء السفير الهندي في الكويت، وتقوم بإيصال رسالة واضحة، وأن تمارس دورها في المنظمات الدولية.

وأضاف: هذه الوقفة فخر لكل كويتي، فقد تربينا على أن هذه الوقفة رسالة احتجاج على ما يحدث لمسلمي الهند.

وعبرت المشاركات في الوقفة الاحتجاجية عن رفضهن للممارسات الواقعة على المسلمات في الهند، وإجبارهن على خلع الحجاب في المدارس، مستنكرات صمت المجتمع الدولي ضد تلك الممارسات الواقعة على المسلمات، ومطالبات بعدم منع الحجاب.

وقالت المشاركة دانة الشرف: إن ما يحدث ضد المسلمات في الهند ظلم واضح، وليس من حق شخص إجبار شخص آخر عن التنازل عن معتقداته الدينية.

من جانبها، قالت المحامية والناشطة السياسية إسراء المعتوق: إن الإرهاب الديني مرفوض، ويجب أن تأخذ الحكومة الهندية في الحسبان رعاياها في الدول الإسلامية، وبخاصة في دول الخليج؛ لأنهم من أكبر الجاليات، ويحظون بحرية تامة في معتقداتهم وشعائرهم الدينية.

وأضافت: رسالتنا الهدف منها إيصال صوتنا إلى الحكومة الهندية، وعلى السفارة الكويتية في الهند إيصال صوتنا ورسالتنا للحكومة الهندية، وتقديم احتجاج ضد ما يحدث للمسلمات هناك.

وأشارت إلى أن منع المسلمات من التعليم في حال عدم خلع الحجاب أمر مرفوض ولا يمكن القبول به.

من جانبه، عبر المواطن محمد الأنصاري عن استنكاره الشديد لما يحدث للمسلمات في الهند، لافتاً إلى أن العلاقات الهندية الكويتية قديمة ومنذ الأزل، خصوصاً في مجال التجارة، وكذلك العلاقات الإنسانية بين البلدين قديمة، مطالباً الحكومة الهندية باحترام الأديان.

وقال: في الكويت نحترم الجالية الهندية، وهم أكبر جالية مقيمة داخل البلاد، ولا نجبرهم على شعائرنا ومعتقداتنا الإسلامية، ولهم حرية الاعتقاد وممارسة الشعائر، مطالباً الحكومة الهندية بالمعاملة بالمثل واحترام المسلمين وشعائرهم.