الصهاينة يشنون حرباً على المنظمات الدولية لانتقادها الجرائم بحق الشعب الفلسطيني
في خطوة وصفت من قبل المنظمات الدولية العاملة في فلسطين المحتلة بالتطور الخطير، انتقل الصهاينة لمربع خطير وجديد في حربهم على المنظمات الدولية، خاصة منظمات الأمم المتحدة والحقوقية، من خلال الملاحقة والمطاردة ومنع الدخول عبر المطارات والمعابر، في إطار حرب معلنة اختارها الصهاينة للتمهيد لمرحلة دقيقة وصعبة كما يقول الفلسطينيون، وهي الاستمرار في التصعيد وارتكاب المزيد من الجرائم البشعة، وإبعاد تلك المنظمات الدولية العاملة في قطاع غزة والضفة الغربية للاستفراد بالشعب الفلسطيني.
خطوات سريعة
بدوره، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي لـ"المجتمع": إنه لا يمكن القبول أن تمثل وتقزم وتهدد قوات الاحتلال الصهيوني العاملين في المنظمات الدولية، وما يحدث من عمليات إبعاد لنشطاء والتفكير في توبيخ رموز الأمم المتحدة العاملين في الأراضي المحتلة يتطلب من المجتمع الدولي الانتقال من مرحلة الصمت والتواطؤ والشراكة مع الاحتلال من خلال عدم معاقبة الاحتلال على جرائمه إلى عزله على الساحة الدولية، والزامه باحترام القوانين الدولية التي لم يعد الاحتلال يكترث بها، محذراً من مجازر بشعة سيرتكبها الاحتلال في ظل الحكومة اليمينية الفاشية التي تستعد لاعتلاء الحكم عند كيان الاحتلال، وتنفذ المزيد من الجرائم وفق برامجها الانتخابية وتشكيل مليشيات من المستوطنين لتنفيذ جرائم على غرار ما حدث إبان النكبة الفلسطينية عام 1948.
مصطفى البرغوثي
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ"المجتمع": إن اختيار الاحتلال لعناوين العمل الدولي في فلسطين، وتهديدهم، وتوبيخهم، ينذر بحقبة سوداء، عنوانها القتل والإرهاب بحق الشعب الفلسطيني، في ظل عدم اكتراث الاحتلال لا بالمجتمع الدولي ولا بالقوانين الدولية.
وطالب أبو يوسف من الأمم المتحدة والجنائية الدولية بالرد على إجراءات الاحتلال بحق المنظمات الدولية من خلال عزله وفتح تحقيقات في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
واصل أبو يوسف
المجتمع الدولي وضرورة الرد على جرائم الاحتلال
في السياق، ذكر رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبدالعاطي أن انتهاكات الاحتلال الصهيوني مستمرة بحق العاملين في المنظمات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى أن الاحتلال ضاق ذرعاً بأي انتقادات لجرائمه، وبدأت مرحلة المواجهة للعاملين في المنظمات الدولية، وعلى رأسهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، الذي انتقد طريقة قتل الشاب الفلسطيني عمار مفلح في مدينة نابلس بدم بارد.
صلاح عبدالعاطي
وأكد عبدالعاطي لـ"المجتمع" أن قرار الاحتلال إبعاد الناشط الحقوقي صلاح حمودي يأتي في إطار سياسة انتهاك حقوق كل المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المنظمات، وانتقال الاحتلال لمربع عدم الاكتراث بالمجتمع الدولي ولا بإداناته، عدا أنها تريد فرض شريعة الغاب بديلاً عن القانون الدولي، وهذا يتطلب حماية نشطاء حقوق الإنسان وتوفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني.