الفلسطينيون ينتفضون نصرة للقدس.. وغزة تؤازرها بطريقتها الخاصة
انتفضت كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك في ظل الاعتداءات الصهيونية عليه، وقد انطلقت المسيرات الحاشدة في غزة ورام الله وقلقيلية وجنين ونابلس، وردد المشاركون في هذه المسيرات عبارات الدعم والمساندة للأقصى وللمرابطين في باحاته منددين بغطرسة الاحتلال واعتداءاته على المصلين، وإطلاق العنان للمستوطنين لاستباحة المنازل والعقارات الفلسطينية من خلال إحراقها وزرع الخوف والرعب في صفوف الأطفال.
غزة تتضامن بطريقتها
وفي قطاع غزة المحاصر، ناصر الفلسطينيون أقصاهم ومدينتهم المقدسة بطريقتهم الخاصة، حيث خرج آلاف الفلسطينيين في شوارع المخيمات والمدن، رافعين شعارات الدعم والمساندة للمقدسيين الذين يخوضون معركة شرسة منع الاحتلال للدفاع عن أقصاهم.
وقد تدفق آلاف الشبان الفلسطينيين الغاضبين إلى المناطق الشرقية من القطاع واقتربوا من الحد الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 1948، وقد فتحت قوات الاحتلال نيرانها صوت هؤلاء الشبان مما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح والعشرات بحالات اختناق، وقد أطلقت قوات الاحتلال قنابل الإنارة في سماء المناطق الشرقية والشمالية من القطاع خوفاً من تسلل عشرات الشبان الغاضبين إلى داخل فلسطين المحتلة.
وقال محمد دلول، من شرق حي الشجاعية لـ"المجتمع": اليوم الكل الفلسطيني ينتفض نصرة للقدس والأقصى، لا يمكن للاحتلال أن يستثني القدس أو الأقصى من الذاكرة الفلسطينية، سواء كان ذلك يتعلق بالمشاركة بالانتخابات أو حرية العبادة، القدس هي للشعب الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ والحضارة فيها.
وبين دلول أن الفعاليات المساندة للقدس ستستمر على مقربة الحدود، مؤكداً أن الاحتلال أطلق عدة قذائف مدفعية في محاولة لتفريق جموع الشباب الغاضب.
غارات ورشقات صاروخية على المستوطنات
وبالتوازي مع المسيرات الغاضبة التي انطلقت في كافة مناطق القطاع والضفة، أطلقت الأجنحة المسلحة للمقاومة الفلسطينية رشقات من القذائف الصاروخية على المستوطنات المحيطة بالقطاع، التي دوت فيها صفارات الإنذار، وقد طلبت ما تسمى الجبهة الداخلية في كيان الاحتلال من المستوطنين بالدخول إلى الملاجئ لتفادي الضربات الصاروخية الفلسطينية.
إلى ذلك، دوت انفجارات في مناطق مختلفة من القطاع ناتجة عن غارات وقصف مدفعي صهيوني على القطاع، وقد استهدف القصف بيت حانون والبريج وخان يونس، وسط تحذيرات من الأجنحة المسلحة للمقاومة الفلسطينية للاحتلال من الاستمرار في الانتهاكات بحق القدس، مؤكدة أن القدس في قلب ووجدان كل الشعب الفلسطيني وسيواصل الدفاع عنها بالدم والأرواح لإسقاط مخططات الاستعمار والتهويد.
الضفة تنتفض في وجه الاحتلال
ولليوم الثاني على التوالي، تتواصل المسيرات الحاشدة في مدن وقرى وبلدات الضفة المحتلة نصرة للقدس والأقصى، فقد دعت القوى الوطنية والإسلامية المواطنين للمشاركة الواسعة في مسيرات من معظم مدن الضفة الغربية، نصرة للقدس وأهلها الذين يواجهون الاحتلال ويدافعون عن المسجد الأقصى المبارك وستطلق المسيرات في جنين ونابلس ورام الله والخليل.
وأكدت القوى الوطنية، في بيان تلقت "المجتمع" نسخة منه، أن المشاركة في الانتفاضة انتصار للحق الفلسطيني ووقوف مع الأهل في القدس ومؤازرتهم وتأييدهم ومساندتهم.
بدوره، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صابر الزعانين: إن الشعب الفلسطيني يخرج تضامناً مع القدس، بالمقاومة سنحمي القدس والمسجد الأقصى، مؤكداً أن القدس ميدان الاشتباك والالتحام مع الاحتلال، محذراً الاحتلال من خطورة الاستمرار في العدوان على الأقصى.
وكان نحو 100 فلسطيني قد أصيبوا بجروح خلال تصديهم لقوات الاحتلال وعصابات المستوطنين في عدوانهم المستمر بحق الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه، وإخراج المعتكفين من باحاته في ظل شهر رمضان المبارك في عدوان سافر على حرية العبادة.