الكندري: «نماء الخيرية» تقود جهوداً متكاملة لتحقيق رؤية الكويت الإنسانية

سامح ابو الحسن

28 يناير 2025

9060

منارة العمل الخيري، ورائدة التنمية الإنسانية، نماء الخيرية بجمعية الإصلاح الاجتماعي، تضرب أروع الأمثلة في دعم المحتاجين وتمكين المجتمعات داخل الكويت وخارجها، بأسلوبها الريادي في العمل الإنساني، نجحت نماء الخيرية في تعزيز القيم الإنسانية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشاريع نوعية وشراكات إستراتيجية تسهم في بناء مستقبل مشرق للإنسانية. 

في هذا الحوار الخاص مع نائب الرئيس التنفيذي في نماء الخيرية عبدالعزيز الكندري، نلقي الضوء على إنجازات نماء الخيرية، وكيف نجحت في تحويل أهداف التنمية المستدامة إلى واقع ملموس.

في البداية، حدثنا عن أبرز إنجازات نماء الخيرية في عام 2024م؟

- بكل فخر، حققت نماء الخيرية خلال العام الماضي المرتبة الأولى على مستوى الكويت والمركز 54 عالميًا في دعم المساعدات الإنسانية، هذا التصنيف يعكس التزامنا العميق تجاه رسالتنا في خدمة الإنسانية، سواء داخل الكويت أو خارجها، لقد تمكنا من تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والإغاثية في عدة دول؛ ما ساهم في تحسين حياة الآلاف من المستفيدين.

كيف تسهم نماء الخيرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟

نركز بشكل كبير على مواءمة مشاريعنا مع أهداف التنمية المستدامة، فعلى سبيل المثال، قمنا بتنفيذ مشاريع لتحسين التعليم، مثل بناء المدارس ودعم الطلاب الأيتام، بالإضافة إلى ذلك، أطلقنا مشاريع استدامة المياه وحفر الآبار، التي تسهم في تحقيق هدف المياه النظيفة والصرف الصحي، وكل هذه الجهود تأتي في إطار رؤيتنا لتحقيق تأثير إيجابي ومستدام.

كيف تنظم نماء الخيرية حملاتها الإغاثية؟

- يتم تنظيم حملاتنا الإغاثية وفق آليات دقيقة لضمان الكفاءة والشفافية، نبدأ بدراسات ميدانية لتحديد الاحتياجات العاجلة في المناطق المستهدفة، ثم ننسق مع الجهات الرسمية لضمان إيصال المساعدات بفاعلية، ومنها وزارتا الشؤون والخارجية، اللتان لا نستطيع أن نطلق أي حملة من الحملات إلا بعد الموافقات الرسمية، ولا يستطيع أي وفد يسافر إلى أي دولة لتقديم مساعدات إلا بعد التسجيل على منصة «المسافر الآمن» الخاص بوزارة الخارجية، على سبيل المثال، خلال الأزمات العالمية الأخيرة، أطلقنا حملات إغاثية متميزة لدعم اللاجئين والنازحين في المناطق الأكثر تضررًا.

ولا شك أن هناك العديد من الوزارات الأخرى التي كان لها دور كبير في تقديم الإغاثات، منها وزارة الدفاع، من خلال الجسور الجوية التي يتم تسييرها سواء كانت إلى تركيا أو المغرب أو ليبيا أو غزة أو لبنان أو السودان أو سورية.

نود أن تحدثنا عن دور نماء الخيرية في دعم العمل الإنساني داخل وخارج الكويت خلال عام 2024م؟

- بفضل الله، ثم بدعم أهل الخير في الكويت، تمكنت نماء الخيرية من تحقيق إنجازات استثنائية خلال عام 2024م، على الصعيد المحلي، قامت نماء الخيرية بتقديم 48 مشروعاً، واستفادة 4269693 مستفيداً، شملت توزيع السلال الغذائية، والمساعدات المالية، ودعم الأسر المتعففة.

أما على المستوى الدولي، فقد نفذنا 6642 مشروعًا إغاثيًا وتنمويًا وصحياً في أكثر من 26 دولة، واستفاد منها 3392731، بما في ذلك بناء قرى سكنية، وتقديم الرعاية الصحية للاجئين والنازحين، وحفر الآبار في المناطق التي تعاني من شح المياه، وبناء المراكز الإسلامية ودور الأيتام ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، والمستوصفات والمستشفيات

كيف تساهم نماء الخيرية في تحقيق الهدف الأول: القضاء على الفقر؟

- نماء الخيرية تعتقد أن القضاء على الفقر يبدأ بتوفير فرص حقيقية للأسر لتأمين احتياجاتها، ومن هذا المنطلق، أطلقت نماء الخيرية العديد من المشاريع الخيرية داخل الكويت، منها الأسر المتعففة، واستفاد منها 1333 أسرة، و50 أسرة منتجة، وكفالة 431 يتيماً، وتقديم الكسوة والعيدية إلى 823، وكفالة ذوي الهمم وعددهم 178، بالإضافة إلى مساعدة 106 غارمين. 

أما خارج الكويت، فقد تميزت نماء الخيرية بمشاريعها التي تحقق هذا الهدف، منها مشاريع الكسب الحلال، حيث تم توزيع أكثر من 215 مشروعاً، مثل ورش الخياطة، والبقالات، والمزارع الصغيرة؛ ما أتاح للأسر مصدر دخل دائماً، بالإضافة إلى كفالة الأيتام والأسر وتوزيع السلال الغذائية وتسيير القوافل.

الهدف الثاني يتحدث عن «القضاء على الجوع»، ما دوركم في تحقيق هذا الهدف؟

- بالتأكيد، القضاء على الجوع يمثل إحدى أولوياتنا، حيث قامت نماء الخيرية بالعديد من المشروعات التي تخدم هذا الهدف، منها إطعام الطعام ووجبة العامل والذبائح وإفطار الصائم وإفطار عربة وزكاة الفطر والسلات الغذائية والأضاحي داخل دولة الكويت. 

أما خارج الكويت، فكان هذا الهدف واضحاً وجلياً؛ حيث قامت نماء الخيرية بإغاثة أهلنا في غزة والدول الأكثر احتياجاً في الدول التي تعمل بها، وسيرت شاحنات إغاثة إلى أهلنا في غزة، حيث استفاد من مشروع الذبائح خارج الكويت 31694 مستفيداً، فيما استفاد من كسوة الشتاء 42 ألف مستفيد، واستفاد من مشروع السلال الغذائية 131547 مستفيداً، ومن توزيع الوجبات 82065 مستفيداً، وتوزيع الخبز 3 ملايين و600 ألف مستفيد، ومشروع إفطار الصائم 287514 مستفيداً، ومن الأضاحي 95992 مستفيداً، ومن كسوة العيد 1540 مستفيداً، ومن إفطار يوم عرفة 740 مستفيداً، ومن إفطار عاشوراء 3900 مستفيد.

ما الدور الذي تمارسه نماء في تحقيق التعليم الجيد؛ وهو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة؟

- التعليم يمثل حجر الزاوية للتنمية، ولهذا نفذنا مشاريع تعليمية ضخمة داخل الكويت وخارجها، فقد استفاد من مشروع «علمني ولك أجري» الخاص بتعليم طلبة المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة والثانوية 908 طلاب وطالبات، واستفاد من مشروع «طالب العلم الجامعي» 1502 طالب وطالبة، واستفاد من «الحقيبة المدرسية» 1200 طالب، ومن مركز التعليم للجميع 150 طالباً، وتم رعاية 255 في الكليات الطبية، وتم دعم 245 طالباً في برنامج «كرسي العلماء»، و1021 من مشروع «قراء»، و150 طالباً من برنامج «البناء البشري». 

أما خارج الكويت، فقد أنشأت نماء الخيرية 163 مسجداً، و23 مركزاً إسلامياً، و6 مدارس، و3 مراكز لتحفيظ القرآن، ودعمت 3583 طالباً وطالبة، واستفاد من مشروع الحقيبة المدرسية 3466 طالباً وطالبة.

كيف تساهم مشاريع نماء الصحية في تحقيق الصحة الجيدة والرفاه؟

- نفذت نماء الخيرية مشاريع صحية نوعية داخل الكويت وخارجها، حيث استفاد من مشروع «الأمل لعلاج مرضى السرطان» 130 مريضاً، ومن مشروع «تراحم» 145 مريضاً، ومن مشروع «بشراكة» 89 مريضاً. 

أمام خارج الكويت، فقد أطلقت نماء الخيرية العديد من المشروعات التي تخدم اللاجئين والنازحين والأسر الأشد احتياجاً، حيث أنشأت 5 مستوصفات طبية، وأجرت 1552 عملية للعيون.

كيف تتماشى القرى السكنية والمشاريع التنموية لنماء مع أهداف التنمية المستدامة؟

- مشروع القرى السكنية يعد من المشاريع التي نفتخر بها، حيث أنشأنا 4 قرى سكنية متكاملة، استفاد منها 24905 مستفيدين، كما أنشأت 74 بيتاً للفقراء استفاد منها 370 مستفيداً.

كيف تعكس مشاريع المياه والصرف الصحي تحقيق الهدف السادس من التنمية المستدامة؟

- نفذنا مشاريع رائدة لتوفير المياه النظيفة، ففي داخل الكويت قامت نماء الخيرية بتوزيع 4 ملايين 290 ألف قنينة مياه، وصيانة وتركيب 1220 برادة مياه. 

أما خارج الكويت، فقد قامت نماء الخيرية بحفر 595 بئراً ارتوازية وشبه ارتوازية وسطحية، وتوزيع 1770 تنكراً للمياه.

كيف تُحقق نماء العمل اللائق والنمو الاقتصادي من خلال عملها؟

- تتبنى نماء الخيرية سياسة وضع الحلول الجذرية للظاهرة، من خلال المشروعات التنموية الصغيرة «الكسب الحلال» التي تقوم على توفيرها للأسر المحتاجة، بالإضافة إلى تأهيل المستفيدين والمستفيدات، على المشروعات ذات الطابع الحرفي والصناعي؛ كالخياطة وورش النجارة والكهرباء والتبريد والتكييف واللحام، وتوفير حقائب الأدوات المهنية، إلى جانب الاهتمام بالمشروعات الزراعية؛ فقد دعمت العديد من مبادرات التنمية الاقتصادية من خلال 1166 مشروعاً لـ«الكسب الحلال».

كيف تعكس الشراكات الدولية والمحلية رؤية نماء الخيرية في العمل الإنساني؟

- الشراكات حجر الزاوية لنجاحنا، حيث تعاونت نماء الخيرية داخلياً مع مؤسسات حكومية وأهلية، وكانت أبرز الشراكات التي قامت بها نماء الخيرية مع وزارة الداخلية الكويتية من خلال مشروع «بيت العائلة»، و«الفصول الدراسية لسجناء السجن المركزي»، كما قامت نماء الخيرية بافتتاح مسجد «العم عبدالله العلي المطوع يرحمه الله» في إدارة المؤسسات الإصلاحية، بالإضافة إلى التنسيق المستمر بينها وبين وزارتي الشؤون والخارجية لضمان شفافية العمل الخيري والإنساني ووصول المساعدات إلى مستحقيها. 

أما خارجياً، فهناك شراكات مع أكثر من 50 منظمة دولية، مثل الأمم المتحدة، والهلال الأحمر، و«يونيسف»، لتنفيذ مشاريع تعليمية وصحية وإغاثية.


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة