الكويت السادسة عالميًا ضمن الدول الأكثر أمانًا بحسب تقرير غالوب للأمان العالمي 2025

سامح ابو الحسن

28 أكتوبر 2025

943

في مؤشرات تعكس استقرارًا متميزًا وثقة متزايدة بأمنها الاجتماعي، حققت الكويت المرتبة السادسة عالميًا ضمن قائمة الدول الأكثر أمانًا لعام 2025، بحسب تقرير الأمان العالمي الصادر عن مؤسسة غالوب (Gallup)، هذا المنجز يأتي في ظل تحديات عالمية متزايدة، حيث تتأثر العديد من الدول بانعدام الأمان، بينما تبرهن الكويت أنها بيئة مستقرة وآمنة تعزز رفاهية مواطنيها ومقيميها.

لماذا تحتل الكويت مرتبة متقدمة في الأمان؟

فيما يلي أبرز النقاط والدلالات حول هذا الترتيب:

1- نسبة الأمان بين السكان

في التقرير، سجلت الكويت نسبة مرتفعة من السكان الذين شعروا بأنهم قادرون على المشي بمفردهم ليلاً في أحيائهم، هذا الشعور بالأمان الليلي يعكس عنصر الثقة بين الأفراد وبين مؤسسات الدولة، وهو مؤشر مهم على استقرار الأمان اليومي.

2- قانون ونظام صارم

غالوب تتابع ليس فقط الجرائم العنيفة بل أيضًا مدى الثقة في مؤسسات إنفاذ القانون، في تقرير 2024، حصلت الكويت على درجة عالية جدًا في مؤشر “القانون والنظام” (Law & Order)، ما يدل على فعالية أجهزة الأمن واستقرارها.

3- مقارنة إقليمية مميزة

مع دول الخليج الأخرى، تبرز الكويت كمثال: حيث أورد تقرير غالوب أن دول الخليج مثل السعودية، عمان، البحرين، وقطر جاءت أيضًا ضمن الدول الأكثر أمانًا، لكن الكويت متمركزة بشكل قوي ضمن القائمة، هذا الترتيب يعكس قدرة الكويت على الجمع بين الأمان الاجتماعي والتنمية المجتمعية في بيئة إقليمية تنافسية.

4- دور السلام والاستثمار

خبراء الاقتصاد غالبًا ما يربطون الأمان بالرخاء الاقتصادي: الدول الأكثر سلمًا تشهد نموًا أكبر، وتتمتع بقدرتها على جذب الاستثمار الأجنبي، الأمان المجتمعي في الكويت يعزز من استقرار العملة، ويقوي المناخ الاقتصادي، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على النمو المستدام.

5- إنفاق العنف مقابل السلام عالميًا

التقرير العالمي الذي اعتمدته غالوب يشير إلى أن العنف يكلف العالم تريليونات من الدولارات، بينما النفقات المخصصة لبناء السلام لا تزال ضئيلة مقارنة بالإنفاق العسكري، هذا التفاوت يبرز أهمية التقدم في الأمان: ليس فقط كميزة وطنية، بل كمساهمة في اقتصاد السلام العالمي.

6- دلالات معاصرة لنجاح الكويت

ثقة المواطن والمقيم: الأمان الليلي يعني أن الناس يشعرون بالطمأنينة في حياتهم اليومية، مما يدعم التعايش السلمي والانسجام الاجتماعي، جاذبية استثمارية: بيئة آمنة تشجع المستثمرين على ضخ رؤوس الأموال، خاصة في القطاعات التي تتطلب استقرارًا مؤسسيًا.

دور القيادة: الاستقرار الأمني في الكويت يعكس أن السياسات المحلية والدولية تُدار بحكمة، مع تركيز على حفظ الأمان وتعزيز البنية التحتية القانونية.

مسؤولية دولية: باعتبارها من الدول الأكثر أمانًا، تُضطلع الكويت بدور مسؤول في دعم السلام الإقليمي والدولي، وتعزيز الحوار بين الدول.

ترتيب الكويت السادسة عالميًا في تقرير الأمان العالمي 2025 ليس مجرد إنجاز إحصائي – بل هو شهادة على نجاحها في خلق بيئة آمنة ومستقرة لأبنائها والمقيمين فيها. إن هذا الموقع المتقدم يعكس قوة مؤسساتها، وفعالية سياساتها الأمنية، وطموحها في أن تكون نموذجًا للتعايش والسلام في منطقة متوترة، هذا التصنيف يدعو الكويت إلى مواصلة المسيرة والريادة في تعزيز الأمان، ليس فقط داخل حدودها، بل كمساهمة فاعلة في بناء عالم أكثر استقرارًا وسلامًا.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة