الكويت دول الخليج في مواجهة «الإسلاموفوبيا»

في عالم يتسم بالتنوع والتحديات، جاءت خطوة تبني دول مجلس التعاون الخليجي لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن «تدابير مكافحة كراهية الإسلام» كنقطة تحول في مواجهة ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، ورحبت دول الخليج بتعيين مبعوث أممي خاص لمكافحة «الإسلاموفوبيا»، مؤكدة دعمها للجهود الرامية إلى تعزيز قيم العدالة والتسامح.

فاعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً لمكافحة «الإسلاموفوبيا» يمثل خطوة فعّالة في جهود المجتمع الدولي لمواجهة التطرف، ويعد نجاحاً مهماً لدول مجلس التعاون الخليجي التي تعمل بجدية على وضع حد لهذه الظاهرة.

وقد أعلنت الأمم المتحدة، في بيان على موقعها الإلكتروني، يوم الجمعة 15 مارس الجاري، نتائج التصويت؛ حيث صوتت 115 دولة بالموافقة على مشروع القرار، وامتنعت 44 دولة عن التصويت، دون أن ترفض أي دولة القرار.

ويتضمن القرار المعنون «تدابير مكافحة كراهية الإسلام» دعوة لتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة «الإسلاموفوبيا».

ويتضمن القرار إدانة أي نوع من التحريض على التمييز أو العنف ضد المسلمين، التي تتضح من خلال الهجمات على المساجد والتدنيس المتعمد للكتب المقدسة.

ويهدف القرار أيضاً إلى تعزيز ثقافة السلام والتسامح من خلال دعم الحوار العالمي واحترام حقوق الإنسان والتنوع الديني.

«الإسلاموفوبيا»، كمفهوم، يشير إلى الخوف الجماعي المرضي من الإسلام والمسلمين، ويعتبر شكلًا من أشكال العنصرية والتمييز الديني.

ويعود أول استخدام لمصطلح «الإسلاموفوبيا» إلى بداية القرن العشرين، ويشمل تصاعد حالات التمييز والعنف ضد المسلمين.

في حين يجب على الدول العمل معاً لمكافحة «الإسلاموفوبيا» وجميع أشكال التمييز الديني، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح للتصدي لهذه الظاهرة المدمرة

وفي هذا السياق، جددت الكويت والإمارات وعُمان والبحرين وقطر التزامها بمكافحة التمييز والكراهية الدينية والعنصرية، ودعم الحوار والتعايش السلمي بين الثقافات والأديان.

وتضمن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إدانة التمييز الديني والعنف والكراهية في وسائل الإعلام والتعصب الديني، وطالب بتعيين ممثل خاص للأمم المتحدة لمكافحة «الإسلاموفوبيا».

ومن خلال هذه الجهود المشتركة، يبرز دور القيم في مكافحة الغش والكراهية، حيث يتجلى تضامن الخليج والمجتمع الدولي في مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز ثقافة السلام والتسامح.

هذا، وقد جددت وزارة الخارجية بالكويت، في بيان لها، الدعوة إلى نشر الوعي الدولي لمواجهة محاولات الإساءة إلى الدين الإسلامي، ودعم المساعي الرامية إلى إحلال التعايش السلمي بين الشعوب على أساس قيم العدالة والتسامح.

https://twitter.com/MOFAKuwait/status/1769087057224151250?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1769087057224151250%7Ctwgr%5E2ce575e1ed5ceed7d90ed6853e35478445ce993d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD8B3D98AD8A7D8B3D8A9%2FD8AAD8B1D8ADD98AD8A8-D8AED984D98AD8ACD98A-D8A8D982D8B1D8A7D8B1-D8A3D985D985D98A-D8ADD988D984-D8AAD8AFD8A7D8A8D98AD8B1-D984D985D983D8A7D981D8ADD8A9-D8A7D984D8A5D8B3D984D8A7D985D988D981D988D8A8D98AD8A7

بدورها، أعربت وزارة الخارجية العُمانية عن ترحيبها بهذا القرار، وبتعيين مبعوث دولي خاص للأمم المتحدة معني بمكافحة «الإسلاموفوبيا».

https://twitter.com/FMofOman/status/1769052199525462376?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1769052199525462376%7Ctwgr%5E2ce575e1ed5ceed7d90ed6853e35478445ce993d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD8B3D98AD8A7D8B3D8A9%2FD8AAD8B1D8ADD98AD8A8-D8AED984D98AD8ACD98A-D8A8D982D8B1D8A7D8B1-D8A3D985D985D98A-D8ADD988D984-D8AAD8AFD8A7D8A8D98AD8B1-D984D985D983D8A7D981D8ADD8A9-D8A7D984D8A5D8B3D984D8A7D985D988D981D988D8A8D98AD8A7

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية في البحرين موقف المملكة الثابت والداعم للجهود الدولية المعنية بتعزيز التسامح والحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، ونبذ خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية بجميع صورها، والتضامن في نشر ثقافة السلام والتفاهم وقبول الآخر.

https://twitter.com/bahdiplomatic/status/1768776277287202966?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1768776277287202966%7Ctwgr%5E2ce575e1ed5ceed7d90ed6853e35478445ce993d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD8B3D98AD8A7D8B3D8A9%2FD8AAD8B1D8ADD98AD8A8-D8AED984D98AD8ACD98A-D8A8D982D8B1D8A7D8B1-D8A3D985D985D98A-D8ADD988D984-D8AAD8AFD8A7D8A8D98AD8B1-D984D985D983D8A7D981D8ADD8A9-D8A7D984D8A5D8B3D984D8A7D985D988D981D988D8A8D98AD8A7

وفي السياق ذاته، جددت الخارجية السعودية، في بيان لها، دعم المملكة للجهود الدولية كافة الرامية إلى مكافحة الأفكار المتطرفة، وقطع تمويلها.

https://twitter.com/KSAMOFA/status/1768729789924360579?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1768729789924360579%7Ctwgr%5E2ce575e1ed5ceed7d90ed6853e35478445ce993d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD8B3D98AD8A7D8B3D8A9%2FD8AAD8B1D8ADD98AD8A8-D8AED984D98AD8ACD98A-D8A8D982D8B1D8A7D8B1-D8A3D985D985D98A-D8ADD988D984-D8AAD8AFD8A7D8A8D98AD8B1-D984D985D983D8A7D981D8ADD8A9-D8A7D984D8A5D8B3D984D8A7D985D988D981D988D8A8D98AD8A7

من جهتها، دعت الخارجية القطرية في بيان لها، إلى اعتماد نهج شامل يعالج الأسباب الجذرية لـ«الإسلاموفوبيا»، مؤكدة أن عدم احترام الأديان والتحريض على الكراهية الدينية بدعاوى الحقوق الديمقراطية وحرية التعبير لا يؤديان إلا إلى التنافر الاجتماعي، ومزيد من انتهاكات حقوق الإنسان.

https://twitter.com/MofaQatar_AR/status/1768736485367230940?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1768736485367230940%7Ctwgr%5E2ce575e1ed5ceed7d90ed6853e35478445ce993d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD8B3D98AD8A7D8B3D8A9%2FD8AAD8B1D8ADD98AD8A8-D8AED984D98AD8ACD98A-D8A8D982D8B1D8A7D8B1-D8A3D985D985D98A-D8ADD988D984-D8AAD8AFD8A7D8A8D98AD8B1-D984D985D983D8A7D981D8ADD8A9-D8A7D984D8A5D8B3D984D8A7D985D988D981D988D8A8D98AD8A7

أما بعثة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة، فقد أكدت أن هذا القرار يعد إحدى الخطوات المهمة في جهود المجتمع الدولي لمكافحة كراهية الإسلام وخطاب الكراهية والتطرف والتعصب.

https://twitter.com/UAEMissionToUN/status/1768729965351071810?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1768729965351071810%7Ctwgr%5E2ce575e1ed5ceed7d90ed6853e35478445ce993d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD8B3D98AD8A7D8B3D8A9%2FD8AAD8B1D8ADD98AD8A8-D8AED984D98AD8ACD98A-D8A8D982D8B1D8A7D8B1-D8A3D985D985D98A-D8ADD988D984-D8AAD8AFD8A7D8A8D98AD8B1-D984D985D983D8A7D981D8ADD8A9-D8A7D984D8A5D8B3D984D8A7D985D988D981D988D8A8D98AD8A7

وصدّقت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، على مشروع قرار بشأن الخطوات المقرر اتخاذها لمكافحة «الإسلاموفوبيا».

وحظي مشروع القرار الذي تم التصويت عليه بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة «الإسلاموفوبيا»، بتأييد 115 دولة، وحياد 44 دولة، دون أن تعارضه أي دولة.

ويتضمن القرار إدانة المنشورات والمشاركات التي تشجع التمييز والعنف والكراهية الدينية في جميع أنواع وسائل الإعلام، فضلاً عن التعصب الديني والصور النمطية والعداء تجاه المسلمين، وضمن ذلك الكتب المقدسة والأماكن المقدسة.

وطالب القرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتعيين ممثل خاص للأمم المتحدة لمكافحة «الإسلاموفوبيا».

وفي عام 2022م، أعلن 15 مارس «اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا» في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إثر مشروع قانون قدمته تركيا وباكستان نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي آنذاك.


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة